المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

جين الاعلان Reporter Gene
23-11-2019
الجدال في الله بغير علم
25-09-2014
التحليل المكوناتي والدلاليات العمومية (مناقشة تمهيديةPreliminary discussion )
24-4-2018
الانتشار المبكر للاسلام في الصين.
2023-11-25
سانت موريتز
22-10-2016
تقبل النقد ورفضه
2024-03-05


ماذا يعني وجود السنن الإلهية في الحياة؟ وهل للسنن سلبيات؟ وما هو موقف الإنسان منها؟ وهل يصح للإنسان أن يتصرف في السنن الطبيعية؟  
  
1990   08:30 صباحاً   التاريخ: 21-2-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 252
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / مفاهيم ومصطلحات /

الجواب :

 

1 ـ إن وجود السنن الإلهية ضروري لبناء الحياة، والتخطيط لها.. وإذكاء الطموح في الإنسان إلى التقدم فيها.. وهو من موجبات التنافس بين أبناء الجنس البشري للحصول على المزيد، ووصول كل منهم إلى ما يحب ويريد..

ولولا ذلك لاختلت حياة الإنسان، وتلاشت حركته، وتبدد نشاطه.. ولم يعد قادراً على التفكير بمستقبل، ولا بتجارة، أو زراعة ولا باختراع، ولا يكون لديه أية قاعدة يمكن أن يعلمها لغيره.. فيبطل العلم.. وتتلاشى الحياة، والإنسان، والكون.

2 ـ وقد يواجه البعض: بعض ما يعتبره سلبيات لهذه السنن، لأنه يريد للأمور أن تسير وفق ما يشتهي ويحب، فإذا جاء المطر مثلاً وكان غزيراً، فإنه قد يفسد له أموراً لا يحب لها أن تفسد.. وحين يحل الليل، فإنه قد يخشى من حدوث أمور له، لا يستطيع التكهن بها، وحين يجيء الصيف.. فقد يؤذيه حره إذا أراد إنجاز بعض الأعمال في وسط النهار.

كما أن للوحوش الكاسرة فوائدها، ولكنها قد تجد الفرصة لافتراس بعض الناس أيضاً، أو بعض مواشيهم..

فإذا كان المعيار هو التأثير السلبي على ما تشتهي وتحب، فلك أن تطلق عليها أي اسم ينسجم مع شهواتك وميولك..

وأما إن كان المراد بالسلبيات هو أن لها تأثيرات سلبية في الحياة العامة للبشر، وعلى سلامة النظام الكوني.. فذلك غير مقبول، ولا معقول.. بل هو مجرد أوهام وتخيلات لا واقع لها ولا حقيقة، وقد لفت الله نظرنا إلى ذلك حيث قال: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)( سورة البقرة الآية 216).

3 ـ أما التصرف في نواميس الطبيعة فقد تكون له آثار ايجابية من بعض الجهات، ولكن شرط أن يكون ذلك وفق الضابطة الصحيحة، إذ لو لم يكن كذلك فإنه قد يحمل سلبيات كبيرة من جهات أخرى..

فعلى الإنسان أن يستفيد من هذه السنن بصورة صحيحة، وفقاً لما رسمه الله سبحانه له، في إعمار الكون، وقرره في الاستفادة من بعض الجهات، ولكن شرط أن يكون ذلك وفق الضابطة الصحيحة، إذ لو لم يكن كذلك فإنه قد يحمل سلبيات كبيرة من جهات أخرى..

فعلى الإنسان أن يستفيد من هذه السنن بصورة صحيحة، وفقاً لما رسمه الله سبحانه له، في إعمار الكون، وقرره في الاستفادة من خيرات هذا الوجود..

ولا يمكن أن تكون سنن الحياة خاضعة لأذواق الناس ومشتهياتهم وأمزجتهم الشخصية.. لأن ذلك معناه سقوط النظام وحلول الكوارث..

وبعد ما تقدم نقول: إنه بمقدار ما يتحقق الانسجام بين الإنسان وبين حقائق الكون والحياة، من خلال مراعاة النواميس الكونية العامة وفقاً لما رسمه الله، والالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل معها.. فإنه يحصل على النتائج الطيبة، على صعيد التكامل؛ والوصول إلى الأهداف الكبرى..

والعكس أيضاً صحيح فإن الابتعاد عن الأهداف، والوقوع في الخسائر مرهون في حجمه وخطورته بمدى الإخلال بالنواميس الطبيعية، أو التعدي عليها..

ولمزيد من التوضيح نشير إلى أن الإسلام انما يتعامل مع الحقائق الراهنة بواقعية ومرونة، ويعالج القضايا من موقع الاعتراف بالواقع، والسعي إلى توظيف كل خصائصه والاستفادة من كل تأثيراته لصالح الإنسان، وفي سبيل إسعاده.

ولأجل ذلك نجد: أنه حين وضع السنن الكونية، فإنه حاول أن يدل الإنسان على الخطأ والصواب في تعامله معها، فلاحق كل حركة الإنسان، وتدخل في مختلف التفاصيل، وقدم له التوجيهات الدقيقة في ذلك كله، لأنه هو واضع السنن، وهو العارف بكل ما يصلح ويفسد..

وكمثال على ذلك نذكر: أنه حتى بالنسبة للبيت الذي يسكن فيه، قد حدد له كل ما يفيد في تحقيق السعادة والخير له. هل يكون في سهل أم في جبل، وفي القمة، أو أدنى منها، في الأرض الرخوة أو الصلبة، ثم هو قد حدثه عن المنظر الذي يطل عليه، وعن حجمه، وعن ارتفاعه، وعن مواقع مرافقه، وعن مصب مثاعب الماء فيه، وعن نقوشه، وغير ذلك.. لأن ذلك كله يؤثر في روح الإنسان، وفي مزاجه وفي راحته، وفي صفاء نفسه، ومن ثم في تعامله مع الآخرين، من أب وأخ، وزوجة وولد، وصديق.. و..

فمن يشرف على منظر خلاب مثلاً، سيجد نفسه يتعامل مع أولاده بروحية تختلف عن روحيته وهو يتعامل معهم في بيته الصغير في نهاية زقاق ضيق، في منطقة مزدحمة وغير منظمة، ولا نظيفة..

وحين يقوم الإنسان بعمل قربة إلى الله تعالى، فإن روحه ومشاعره ستكون في حالة تختلف عنها حين يقوم بنفس ذلك العمل، لأن رئيسه قد فرض عليه القيام به.. وكذا لو أردنا أن نعمل عملاً امتثالاً لأمر النبي أو الوصي ونتقرب به إلى الله.. أو أن نفعل ذلك لأننا نحن قررنا ذلك، وتوصلنا إليه بفكرنا، فسنجد في الحالة الأولى أن ثمة نفحة روحية، وسكينة نفسية، وفرحاً إيمانياً، وارتباطاً لنا بالله.. وسنجد في الحالة الثانية زهواً وغروراً، وبعداً عن الله سبحانه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.