أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18
2470
التاريخ: 25-2-2022
1905
التاريخ: 2023-03-14
1118
التاريخ: 1-3-2022
1456
|
بأرض الرافدين. وكانت تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من موضع بغداد الحالي. وتم إنشاؤها عام ثلاثة آلاف قبل الميلاد تقريباً. يحيط بهـا سـور مزدوج أو اثنان من الأسوار، يفصل بينهما خندق عرضه 25 متراً، ويمر به أربعة جياد بحيث يمكن للقوات أن تتحرك بسهولة ويسر نحو أية بقعـة تتعرض لهجـوم خـارجي. كما تم حفر خندق آخر خارج السور الخارجي للمدينة.
وتم استخدام الطين الناتج عن حفر الخندق الثاني في عمـل السـور الـداخلي، على حين كان السور الخارجي مبنياً من الآجر، واستخدم القار في تثبيته، وبلغ ارتفـاع الأسوار حولها نحو 90 متراً، بينما بلغ سمكها نحو 25 متراً حسب بعض آراء الباحثين. كما كان يوجد في السور الخارجي نحو مائة بوابة تم صنعها من مادة البرونز. وقد أصبحت هذه المدينة عاصمة لإمبراطورية المشرع حمورابي عـام 2250 ق.م، ولكنها دمرت عام 689ق.م، على يد سنحاريب. وسرعان ما أعيد بناؤها.
وفي عام 600 ق.م تقريباً، أصبحت عاصمة لإمبراطورية نبوخذ نصر الكلداني، وإلى عصره ترجع معظم الآثار المتبقية لهذه المدينة الأثرية، والتي بلغ محيطها العمراني من الخارج نحو 18كم. وتحيط بها الأسوار الدائرية. كمـا انشئت بعـد ذلك مدينة جديدة (بابل جديدة) على الضفة الغربية لنهر الفرات، وأقيمت حولها خنادق وأسوار تشبه ما كان موجوداً في بابل القديمة. وقد ذكر المؤرخ اليوناني هيرودوت، أن السكان كانوا يستخدمون القوارب للانتقال بين قسمي المدينة. كما أضـاف ديودور الصقلي بعض أوصاف الحدائق المعلقة الشهيرة التي زرعت على مصاطب مرتفعة تغطيهـا الأشجار والحشائش. كما كان يوجد بالمدينة طريق يرتفع منسوبه عن المساكن لتمر فيه المواكب.
أما تركيب المدن العراقية القديمة، فكانت تقسم إلى ثلاثة أجزاء، أولاهـا المدينة الداخلية (لبي عالي) باللغة الأكادية، وثانيها المدينة الخارجية (أورو-برا) وثالثها الثغر (کار). كما كانت تضم مقر الحاكم ومعابد الآلهة والمساكن الخاصة. أمـا الشـوارع ، بوجه عام صغيرة وضيقة وذات نهايات مقفلة، إلا أن هذه الشوارع كانت تتسع عند بوابات المدينة العراقية القديمة مقسمة إلى عدد من الأحياء، ولكل حي بوابة خاصة في السور الذي يحيط بالمدينة.
شكل رقم (12): منظور يوضح ما كانت عليه مدينة بابل القديمة
شكل رقم (13): جزءا من لوحة تمثل مدينة نیبور 1500 قبل الميلاد
أما ضاحية المدينة فتتكون بصفة، رئيسية من الحقول وحدائق النخيل، ولكنهـا كانت تضم بعض المساكن، كما كانت توجد بهـا حظائر للماشية. وحـول الأسـوار كانت توجد عدة مراكز دفاعية, أما الثغر فكان مركزاً للنشاط التجاري البري ويحظى باستقلال إداري ومركز قانوني خاص. وكان معظم ما يجلبه التجار موجها لخدمة القصر الحاكم والمعبـد. لأن معظم التجارة كانت من الأحجار الثمينة والتوابل والعطور والأخشاب والزجاج.
أما حجمها السكاني فيقـدرها بعـض الباحثين بنحو 200 ألف نسمة، وأما منطقتها المبنية، فكان تغطي ما مساحته 10 آلاف دونم (2500 فدان) وهنـاك مـدن عراقية أخرى كمدينة الوركاء قدر حجمها السكاني بنحو 50 ألف نسمة بينما بلغت رقعتها المبنية نحو 4400 دونم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|