المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عمر والوليد بن عقبة
25-8-2019
خلق الإنسان
21-04-2015
اشهر الملوك الاشوريون
24-10-2016
دولة جامبيا
27-8-2018
تنظيم نتيجة السنة الشمسية.
2023-06-27
Categorical Game
18-10-2021


زُهد النبي (ص) على لسانِ علي (ع)  
  
1921   08:21 مساءً   التاريخ: 14-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 231-234
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

مهما بلغ الإنسان من المستوى العالي من الكمال فهو بحاجة لأن يفتش عن المثال الذي يضع اقدامه حيثما وضع اقدامه، ويترسم خطاه ، ولهذا نجد أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : (فتأس بنبيك الاطيب الاطهر (صلى الله عليه واله) فإن فيه اسوة لمن تأسي وعزاء لمن تعزي، واحب العباد إلى الله المتأسي بنبيه ، والمقتص لأثره، قضم الدنيا قضماً، ولم يعرها طرفاً، أهضم أهل الدنيا كشحاً، واخمصهم من الدنيا بطناً عرضت عليه الدنيا فأبى ان يقبلها، وعلم ان الله سبحانه أبغض شيئاً فأبغضه وحقر شيئاً فحقره، وصغر شيئاً فصغره)(1)

ثم يعطي (عليه السلام) صوراً عملية لسيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) ليرسم لنا لوحة رائعة لزهد رسول الله (صلى الله عليه واله) وعدم إعارته أهمية لزخارف الدنيا، فيقول (عليه السلام) : (ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه، ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير فيقول يا فلانه – لإحدى أزواجه – غيبيه عني فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها، فأعرض عن الدنيا بقلبه، وأمات ذكرها من نفسه، وأحب ان تغيب زينتها عن عينه؛ لكيلا يتخذ منها رياشاً ، ولا يعتقدها قراراً ولا يرجو فيها مقاماً، فأخرجها من النفس، واشخصها عن القلب، وغيبها عن البصر)(2).

تلك هي حقيقة الزهد كما جسدها رسول الله (صلى الله عليه واله) وصورها لنا امير المؤمنين (عليه السلام) ونحن نذكر صوراً أخرى رويت لنا عن زهد رسول الله (صلى الله عليه واله) في سيرته العملية :

1- عن ابن عباس قال : (إن رسول الله (صلى الله عليه واله) دخل عليه عمر ، وهو على حصير قد اثر في جنبه، فقال : يا نبي الله لو اتخذت فراشاً، فقال: مالي وللدنيا ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها)(3).

2- وعن ابن سنان قال : (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : دخل على النبي (صلى الله عليه واله) رجل وهو على حصير قد أثر في جسمه، ووساده من ليف قد أثرت في خده فجعل يسمح ويقول : ما رضي بهذا كسرى ولا قيصر انهم ينامون على الحرير والديباج ، وأنت على هذا الحصير؟

قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لأنا خير منهما والله لأنا اكرم منهما والله، ما أنا والدنيا، إنما مثل الدنيا كراكب مر على شجرة ولها فيء فاستظل تحتها فلما ان مال الظل عنها ارتحل فذهب وتركها)(4).

_________________

(1) نهج البلاغة خطبة : 160.

(2) نهج البلاغة خطبة : 160.

(3) المحدث المجلسي، بحار الأنوار : 16/239.

(4) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 16/282 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.