أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2016
2526
التاريخ: 25-1-2022
3467
التاريخ: 12-1-2017
6770
التاريخ: 17-5-2016
2182
|
طرق زيادة وتحسين إنتاجية الماشية
تعاني معظم الدول النامية ومنهم مصر من نقص كبير في إنتاجية الحيوانات ولذا لابد من الاهتمام برعاية هذه الحيوانات لرفع إنتاجيتها وكذلك تحسين التراكيب الوراثية لهذه الحيوانات. والوراثة لها دور هام في تحسين معدل أداء الحيوان مما يزيد من الإنتاج. ويمكن تلخيص ذلك كما يلي:
1- الانتخاب.
2- الخلط أو التهجين.
3- التدريج واستنباط أنواع جديدة.
4 - الرعاية المكثفة.
أولا: الانتخاب:
وهنا يتم انتخاب الأفراد ذات المظهر الجيد وعلى أساس الصفات المراد توفرها في القطيع، وهو يعمل على نقاوة الصفات حيث يتم الانتخاب من جيل إلى جيل على استبعاد الأفراد الغير مرغوبة وبالتالي يعمل على تغيير التراكيب الوراثية في القطيع نظرا لتزاوج الأفراد المنتخبة معا مما يؤدى إلى الحصول على الجيل الثاني الذي قد يختلف في تركيبه الوراثي. والانتخاب قد يكون على أساس المظهر الخارجي فقط أو عن طريق المظهر الخارجي مع سجلات الإنتاج أو النسل إذا وجدت في المزرعة وهذا أفضل من الانتخاب على أساس المظهر الخارجي للحيوان فقط.
عند الانتخاب لتحسين إنتاج اللحم مثلا يتم اختيار حيوانات ذات معدل نمو سريع أي ذات أوزان مرتفعة في الأعمار الصغيرة، وعند اختيار الحيوان لابد أن يتمتع بصفات تنطبق مع نموذج حيوان اللحم. وعند توفر سجلات النسب يتم متتابعة نمو الاباء والأجداد ومعرفة معدلات النمو وكذلك صفات اللحم الجيد وارتفاع نسبة التصافي والتشافي، وبالتالي يتم توريث هذه الصفات من الاباء إلى الأبناء، وهذا يعتمد على قدرة توريث هذه الصفات من الاباء إلى الأبناء وهـو ما يعرف بالمكافئ الوراثي للصفات، والمكافئ الوراثي هو نسبة من التباين الكلي والتي ترجع إلى متوسط تأثير الجينات وهي التي تحدد درجة التشابه بين الأقارب.
وهناك المكافئ الوراثي بالمفهوم الواسع (وهو نسبة التباين الوراثي إلى التباين الظاهري) وكذلك بالمفهوم الضيق (وهو نسبة التباين الوراثي إلى التباين الظاهري) وعموما المكافئ الوراثي هو انحدار القيمة التربوية على القيمـة المظهرية. كلما زادت قيمة المكافئ الوراثي كلما زادت فرصة نجاح عملية الانتخـاب. وعند الانتخاب لمجموعة من الصفات لابد من معرفة مدى ارتباط هذه الصفات معا وقد يكون ارتباط طردي أي أن تحسين صفة ما يتم تحسين الصفة الأخرى أيضا، وقد يكون ارتباط عكسي حيث يتم تحسين صفة يقلل من الصفة الأخرى.
الانتخاب على أساس الشكل الخارجي للحيوان:
وهي تتم في القطعان التجارية وفيها يتم اختيار الأفراد التي تنطبـق عليهـا الـصفات الشكلية المرغوب فيها مع استبعاد الأفراد الغير مرغوب فيها من القطيع، وهذا يعني اعطاء فرصة للأفراد ذات الصفات المرغوب فيها أن تتكاثر وتعطى نسل جديد. وهنا يلاحظ أن المتوسـط المظهـري للحيوانات المنتخبة بمقدار يسمى الفارق الانتخابي، وهنا يتم حساب مقـدار التحسين الوراثي للحيوانات المنتخبة بضرب الفارق الانتخابي في القيمة الوراثية للصفة (المكافئ الوراثي)، وعموما كلما زادت قيمة المكافئ الوراثي كلما زادت كفاءة عملية الانتخاب لتحسين تلك الصفة. وفي حالة الانتخاب تبعا للشكل الخارجي يتم على أساس الانتخاب الفردي أو الانتخاب العـائلي أو الانتخاب المشترك.
الانتخاب الفردي:
وهنا يتم انتخاب فرد واحد وهذا يسمى الانتخاب الفردي، وهو أكثر الطرق فاعلية في حالة ارتفاع قيم المكافئ الوراثي للصفة المراد الانتخاب لها. وهن يلزم أن تكون هذه الصفات سهلة القياس على الحيوان الحي ويجب أن تكون تلك الحيوانات موجودة معا تحت ظروف بيئية واحدة، وهذه الطريقة تهدف إلى تقدير الاختلافات الوراثية بين الحيوانات المختلفة في القطيع الواحد عن طريق التعبير المظهري للحيوان، ومن هذه الصفات سرعة النمو أو وزن الحيوان عند فترة محددة مثل الفطام وكذلك بعض الصفات التناسلية للطلائق أو الأمهات.
الانتخاب العائلي:
أو انتخاب العائلة كاملة وهذا يسمى الانتخاب العائلي وهنا يلزم معرفة متوسط إنتاج العائلة وكذلك عدد الأفراد بها، وهنا يتم انتخاب العائلة بأكملها، ولكن قد توجد بعض الأفراد داخل العائلة ذات صفات غير مرغوبة حيث يتم استبعاد العائلة بأكملها على الرغم من وجود أفراد ذات مظهـر إنتاجي عالي جدا، ويجب عند المقارنة بين العائلات أن تتواجد في منطقة بيئية واحدة وتحت نفس الظروف.
جدول يوضح قيمة المكافئ الوراثي لبعض الصفات الإنتاجية لحيوانات المزرعة.
الصفة |
المكافئ الوراثي |
الوزن العجل عند الميلاد |
0,40 |
الوزن العجل عند الفطام |
0,30 – 0,40 |
صفة رخاوة اللحم |
0,60 |
محصول اللبن |
0,20 – 0,30 |
نسبة الدهن في البن |
0,50 – 0,60 |
الكفاءة التحويلية للغذاء |
0,40 |
الكفاءة التناسلية للحيوان |
0,10 |
الشكل العام لحيوان اللبن |
0,20 – 0,30 |
الشكل العام لحيوان اللحم |
0,17 – 0,28 |
الانتخاب المشترك:
وفي الانتخاب المشترك يلزم معرفة متوسط إنتاج العائلة ومقدار انحراف قيم الأفراد عن متوسط العائلة وكذلك انحراف متوسط العائلة عن متوسط القطيع. وهي من أفضل الطرق حيث يؤخذ في الاعتبار القيمة التربوية للفرد التي يعتمد عليها عند حساب انحراف مظهر الفرد عن متوسط العائلة وكذلك انحراف متوسط العائلة عن متوسط القطيع.
الانتخاب تبعا للنسب (Pedigree selection):
وتعتمد هذه الطريقة على أداء أسلاف الحيوان (الآباء والأجداد والأخوة الأشقة والنصف أشقة). وهذه الطريقة تكون فعالة عند تواجد سجلات خاصة بنسب الحيوان ومسجل بها بيانات دقيقة عـن إنتاج الأسلاف، وهنا لا يعتمد على سجلات الفرد نفسه حيث أن الفرد قد يكون صغير جدا ولم يدخل مرحلة الإنتاج أو أن هذه الصفة مرتبطة بالجنس أو قد تكون الصفي يتعذر قياسها والحيوان حي. والأساس العلمي لهذه الطريقة أن التركيب الوراثي للفرد قد دخل في تكوينه بعض العوامل الوراثية التي يحملها الآباء وكتلك الأجداد لهذا الحيوان. حيـث أن الأب يـورث نـصف الصفات (50%) للابن والجد يورث ربع الصفات (25%) والجيل السابق للأجداد يورث 12٫5 % وهكذا، ويلاحظ أنه كلما ازداد بعدا عن الجد كلما قلت نسبة مقدار ما يورثه الجد للابن وهنا يعتمد على سجلات الأجيال الثلاثة السابقة فقط، وهنا يلاحظ أن الانتخاب على أساس النسب مرشدا فقط ولكنه ليس دليل على جودة إنتاج الفرد حيث أن الفرد قد يحمل تراكيب وراثية خليطه لا تظهر من سجل النسب.
الانتخاب تبعا للنسل (Progeny selection):
عند تقدير القيمة التربوية للحيوان على أساس أداء الأبناء يسمى اختيار النسل وهو يستخدم عن تقييم الذكور للصفات المرتبطة بالجنس. وهو يستخدم للحكم على نقاوة الذكور المنتخبـة للتربية حيث يقارن إنتاج البنات مع إنتاج الأمهات التي تناسل معهم ذلك الذكر، وهنا تتوقف دقة اختبار النسل على أساس الحالة الإنتاجية للأبقار المختارة للتناسل، إذا كانت هذه الأبقار أصيلة جيدة فـإذا كان الأب يحمل تراكيب وراثية رديئة لا تظهر وإذا كانت هذه الأمهات تحمل تراكيب وراثية رديئة فأن العوامل الوراثية للذكر لا تظهر أيضا ولذا يلزم أن يلقح حيوانات جيدة وردينـة حـتـى نستطيع الحكم على هذا الحيوان، ويتحدد عدد البنات التي تلزم لدراسة حالة الطلوقة على حسب المكافئ الوراثي للصفة، إذا كانت مرتفعة يلزم عدد قليل (حوالي 10 أفراد) وإذا كانـت القيمـة منخفضة يلزم عدد كبير (20 فرد على الأقل أو أكثر من ذلك). وهذه الطريقة من الطرق الأساسية في عملية الانتخاب حيث يمكن استخدام تلك الطلائق المنتخبة لرفع الكفاءة الإنتاجية لحيوانات تلك السلالة ويمكن هنا استخدام طرق التلقيح الصناعي للحصول على أكبر استفادة من الطلوقه حيـث أن التلقيحه الطبيعية الواحدة تستخدم في تلقيح حوالي 50 بقرة صناعيا أو أكثر من ذلك. وعموما الانتخاب غير مجدي بمفردة لتحسين إنتاجية الحيوانات المصرية نظرا لضعف التركيب الوراثية ولذا لابد من أتباع طرق أخرى مع الانتخاب.
ثانيا: الخلط او التهجين:
عند استيراد حيوانات أجنبية لتربية تحت الظروف البيئية المحلية فأن إنتاجها يتدهور نظرا لعدم ملائمة الظروف البيئية المحلية لهذه الأنواع. ولذا استيراد الحيوانات الأوربية للتربية تحت الظروف المحلية لا تعتبر وسيلة فعالة. وهنا يلزم أقلمة هذه الحيوانات للظروف البيئية المغايرة لها وهذا يستلزم جهدا ووقتا كبير. وهنا يمكن استخدام الخلط بين الأنواع المحلية والأجنبية، حيث أن النتاج يحمل في تركيبه نصف العوامل الوراثية من الأب المحلي مما يمكنه من تحمل الطروف البيئية، وكذلك النصف الآخر من الأب الأجنبي الذي يعطيه صفة الإنتاج الجيد.
والأساس في عملية الخلط أو التهجين هو الاستفادة من قوة الهجين، وهي تظهر في الجيل الأول الهجين فقط، وتزداد قوة الهجين بزيادة درجة التباعد بين خطوط الأباء، وهناك العديد من التجارب التي تم فيها الخلط بين أنواع محلية وأجنبية كثيرة وأعطت نتائج جيدة يمكن الاعتماد عليها ولكـن لابد من الحصول على الجيل الأول الخليط فقط، حيث أن تزاوج هذه الأفراد الخليطة معا يـؤدي إلى انعزال العوامل الوراثية على حسب الوراثة المندلية مما يؤدي إلى تهور الإنتاج.
ومن أبحاثنا في هذا المجال أمكن الخلط بين أنواع محلية مع ماشية الشارولية الفرنسية (وهـي متخصصة في إنتاج اللحم) وأمكن زيادة معدل النمو بمعدل حوالي 8% عن الماشية المحلية وكذلك تحسين معامل التحويل الغذائي، وتحسين صفات جودة الذبائح مع زيادة نسبة التصافي والتـشلفي وأمكن زيادة العاقد عملية تربية هذه الحيوانات أكثر 25% عن الماش المحلية. وهنا يتم الخلط بين الذكور الأجنبية مع الأبقار المحلية، ويمكن استيراد سائل منوي من الخـارج وأتبـاع طـرق التلقيح الصناعي بدلا من التلقيح الطبيعي نظرا لصعوبة استيراد الطلائق من الخارج وصعوبة رعايتها تحت الظروف المحلية. وهذه النتائج تؤكد أهمية التهجين لحين إنتاجية الماشية المحليـة سواء من لبن أو لحم.
ولكن عند تحسين إنتاجية الحيوانات المصرية من اللحم عن طريق الخلط لابد من ذبح الأفراد في الجيل الأول الهجين وهذا غير ممكن لأنه لا يمكن ذبح الإناث، حيث أن الإنـاث لا تذبح إلا إذا كانت بها أمراض تعوق عملية التناسل. ولذا لابد من أتباع طرقة أخرى مع عملية الخلط.
ثالثا: التدريج واستنباط أنواع جديدة:
وهي الطريقة الوحيدة الفعالة لتحسين إنتاجية الحيوانات المحلية في المناطق الحارة وشبه حـارة وهي محصلة لكل من عملية الخلط والانتخاب، وعموما يتم الخلط بين الماشية المحلية وطلائق أجنبية تتميز بالصفات الجيدة، ويكون الجيل الأول خليط يتم ذبح العجول الذكور ويتم انتخـاب أفضل الإناث ويتم عمل تلقيح رجعي مع أحد الأباء ويكون الجيل التالي 25% من دم أحد الأباء و75 % من دم الأب الرجعي ويتم انتخاب أفضل الإناث وإعادة التلقيح مع أحد الأباء وهكذا حتى تحصل على التراكيب الوراثية المرغوبة بعد عدد من الأجيال. ويلاحظ عند الخلط بين البرهما والأبردين أنجس أمكن الحصول على نوع جديد وسمى البرانجـوس ونسبة دم البرهما 8/3 والأبردين أنجس 8/5. وأمكن الحصول على أنواع عديدة تصلح للتربية في المناطق الحارة مـن خلط ماشية البراهما مع أنواع اللحم المتخصصة والشكل التالي يوضح ذلك.
شكل يوضح أهمية البراهما في تكوين أنواع لحم تتحمل درجات الحرارة العالية
رابعا: الرعاية أو الإنتاج المكثف:
من العوامل المحدد للربح في مزارع الإنتاج الحيواني هي مصاريف التغذية والعمالة. ولذا لابد من اختيار طرق رعاية وإيواء الحيوانات وكذلك معرفة الحالة الإنتاجية للقطيع لتحديـد الاحتياجـات الغذائية لهذه الحيوانات حتى نحصل على أعلى عائد من تربية هذه الحيوانات. وهنا يلزم أن تتبع طرق الإنتاج المكثف حتى نحصل على اعلى عائد، وهذا يلزم اتباع الطرق الحديثـة لرعايـة الحيوانات. وفي مجال إنتاج اللحم يعتبر استخدام دافعات النمو من أهم مميزات الإنتاج المكثف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|