المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13634 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دافعات النمو لحيوانات اللحم  
  
3566   08:40 صباحاً   التاريخ: 1-2-2022
المؤلف : أ.د. محمد صلاح عياط
الكتاب أو المصدر : ماشية اللحم (2006)
الجزء والصفحة : ص 72-82
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

دافعات النمو لحيوانات اللحم

وهي أحد علامات التقدم في نظم الإنتاج المكثف في مجال إنتاج اللحم هـو استخدام الإضافات الغذائية (Feed additives)، وهي مركبات غير غذائية تلعب دوران أساسيان: الدور الأول هو دفع وتحسين معدل الأداء الوظيفي لهذه الحيوانات مثل زيادة معدل النمو وكذلك تحسين معدل الاستفادة من الغذاء مما يعمل على تقليل مصاريف تسمين العجول مما يزيد من معدل الربح من هذه المشاريع، والدور الثاني هو المحافظة على صحة الحيوان وبالتالي زيادة معدل إنتاج الحيوانات. وهذه المركبات تستخدم بتركيز منخفضة جدا حيث أن زيادة نسبتها في العليقة يعوق نمو هذه الحيوانات مما يقلل من معدل الربح، وهناك قيود على استخدام هذه المركبات حيث أن المركبات الأستلبيسترول عليها قيود في استخدامها حيث أنها تتجمع في أنسجة الحيوانات المعاملة وتؤثر على الإنسان الذي يستخدم هذه اللحوم. بعض العلماء أكدوا أن استخدام هذه المركبات (دافعات النمو) يسبب بعض التراكمات في أنسجة الحيوان وبالتالي تسبب بعض المشاكل الصحية لمستهلكي هذه اللحوم، ولكن العديد من العلماء أكدوا أنه توجد مجموعة كبيرة من المركبات التي لا تتجمع في أنسجة الحيوان (أي ليس لها أي متبقيات في أنسجة الحيوان) وبالتالي لا تسبب أي مشاكل لمستهلكي اللحوم. وبالتالي لابد أن يتوفر في المركبات التي تستخدم لدفع وتحسين النمو صفة الأمان من استخدامها. الغرض من استخدام دافعات النمو هو 1- تحسين جودة اللحوم بزيـادة تكوين البروتين في الذبيحة وتقليل ترسيب الدهن، 2- زيادة معدل التحويل الغذائي مما يعني زيادة معدل النمو لكل وحدة من الغذاء، 3- تقليل تكلفة الإنتاج مما يزيد من العائد من عملية التسمين مع خفض في أسعار اللحوم.

وهذه المركبات قد تكون مضاد حيوي أو هرمونات طبيعيـة أو هرمونـات مخلقـة أو عناصر معدنية أو دافعات نمو بكتيرية أو معادن الطين. وسوف نتحدث عن هذه الأقسام فيما يلي.

أولا: المضادات الحيوية:

وهي مواد فعالة في التخلص من بعض الأمراض وحماية الحيوانات من الإصابة بهـاء ولذا تحقق بيئة أفضل لانتظام النمو وزيادته، دافعات النمو من المضادات الحيوية هي أي عقار يستخدم بجرعات قليلة لوقف نمو ونشاط مسببات الأمراض مما يجعل نمو الحيوانات في حالة طبيعية، وعادة تستخدم المضادات الحيوية في الكثير من دول العالم ولكن في الدول النامية يكون الاستخدام أكثر ودون وجود رقابة جيدة لتلك المركبات المستخدمة. استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى السيطرة على العديد من الأمراض وكذلك تشيط نشاط بعض البكتريا الضارة التي تسبب تلف للأنسجة المعوية للحيوان، وهي تنشط نمو الميكروفـورا والميكروبات التي تعمل على الهضم الميكروبي في الكرش مما يحسن من عملية الهضم وكذلك الامتصاص من الأمعاء الدقيقة، حيث أنه ثبت بأن المضادات الحيوية تعمل على قلة سمك جدار الأمعاء الدقيقة مما يحسن من عملية الامتصاص، يلاحظ أن 40% من كميـات المضاد الحيوي المنتج في العالم تستخدم في مجال الإنتاج الحيواني وحوالي 60% تستخدم في علاج ووقاية الانسان من مسببات الأمراض.

استخدام المضاد الحيوي في دفع نمو حيوانات المزرعة يختلف من بلد لأخـر حيث يلاحظ أنه في السويد لا يستخدم مطلقا، في حين في الولايات المتحدة تستخدم كميات كبيرة جدا من المضاد الحيوي في تحسين نمو الماشية والخنازير. أكدت بعض التقارير في الولايات المتحدة أنه في حال عدم استخدام المضاد الحيوي في تحسين نمو حيوانات المزرعة وكذلك الطيور تحتاج إلى كميات اضافية تقدر بحوالي ٤٥٢ مليون طائر و ۳۲ مليون رأس من العجول و ۱۲ مليون رأس من الخنازير للمحافظة على مستوى الإنتاج السنوي مـن اللحوم.

أكد العلماء أن استخدام المضادات الحيوية في دفع وتحسين نمو الماشية لا يسبب أي متبقيات في أنسجة الحيوان وبالتالي لا يسبب أي مشاكل للإنسان الذي يستهلك هذه اللحـوم مع العلم بأن المضاد الحيوي يستخدم في الإنسان والحيوان لتوليد الأجسام المناعية ضد بعض الأمراض. ولكن العلماء يخشون من كثرة تناول الانسان لتلك العقاقير عـن طريق اللحوم (متبقيات العقاقير في اللحوم) يزيد من مقاومة البكتريا لتلك العقاقير مما قد يسبب زيادة ظهور بعض الأمراض بصورة وبائية مثل مرض التيفود في الانسان. في بعض الدراسات وجد أن الهمبورجر (Hamburger) المصنع من لحوم ماشية قد عوملت بمركب كلورتيتراسيكلين (Chlortetracycline) قد فسدت بسرعة كبيرة نظرا لنمـو السلمونيلا (Salmonella) عليها وذلك لأن تلك السلالات أصبحت مقاومة لتلك المركب نتيجـة للاستخدام الشديد لها في تحسين نمو الماشـية من ناحية أخرى سـلالات Escherichia coli تسبب للإنسان التهاب المسالك البولية والتهاب الزائدة الدودية أصبحت تلك السلالات مقاومة لمركبات البنسيلين وذلك نظرا للاستخدام الشديد لتلك المركبات في تحصين نمو الماشية ويتبقى منها بعض الكميات في لحوم تلك الحيوانات التي يتناولها الانسان.

من ناحية أخرى أكد بعض العلماء أن استخدام مركبات البنسيلين Penicillin) والتتراسيكلين (Tetracyclines) تسبب تولد أجسام مناعية ضد البكتيريا الضارة على صحة الحيوان وأنه لا توجد أي مشاكل على صحة المستهلك من هذه اللحـوم. ولكـن دول الاتحاد الأوربي تمنع استخدام مركبات البنسيلين أو التتراسيكلين في دفع وتحسين نمو الماشية وذلك نظرا لقلة إنتاجها من هذه المركبات بحيث لا يكفي لعلاج الإنسان والحيوان في هذه الدول وهي تستورد كميات كثيرة من الخارج، ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم هذه المركبات بكثرة. وفي دول الاتحاد الأوربي تستخدم مركبات أخرى من المضاد الحيوي مثل avilamycin وهو يستخدم في إنجلترا بكثرة. وهو يعتبر مضاد حيوي جديـد وعموما الاستخدام المتكرر لنوع ما من المضاد الحيوي لمدة طويلة تتكون أجناس جديدة من البكتيريا لديها مناعة ضد هذه المركبات مما يلزم وجود أنواع جديدة من المضادات الحيوية. وعموما تستخدم المضادات الحيوية لتحسين النمو في دول الاتحـاد الأوربي وكذلك أمريكا وكندا، وهي تستخدم بجرعات قليلة لتحسين معامل الهضم للغذاء وبالتالي تحسين معامل الاستفادة من الغذاء بحوالي 3 – 6% مما يقلل من تكلفة الإنتاج وزيادة العائـد مـن التسمين بحوالي 30%. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية وكذلك منظمة الصحة الأمريكيـة والاتحاد الأوربي أنه لا يوجد متبقيات من المضادات الحيوية داخل عضلات الحيـوان دون أن تحدث أي أضرار صحية على الإنسان.

وعموما استخدام المضاد الحيوي في علائق حيوانات المزرعة لعدة أغراض منها:

1- معاملة الحيوانات المريضة.

2- وقاية الحيوانات من بعض الأمراض بعد أجراء العمليات الجراحية أو الإصابة بمرض حاد لمدة طويلة.

3- لحماية الحيوانات ووقايتها من الأمراض.

4- دفع وتحسين معدل الأداء الوظيفي للحيوان أي زيادة معدل النمو وتحسين معدل الاستفادة من الغذاء.

وعموما يتم استخدام المضادات الحيوية روتينيا في مزارع الحيوانات للعلاج من مرض الكوكسيديا والسالمونيا و E. Colf. مع العلم بأن الاستخدام المتكرر لهذه المركبات يقلل من قدرتها للوقاية من هذه الأمراض نظرا لظهور أجناس جديدة من هذه البكتريا لديها مناعة ضد هذه المركبات كما أوضحنا من قبل.

في السنوات الأخيرة لوحظ زيادة استخدام مركبات التتراسيكلين في مزارع الإنتاج الحيواني ارتفع بمعدل 1500 % عما كان في عام 1970، وكذلك مركبات البنسيلين بمعدل 600 %. معدل استهلاك المضادات الحيوية في إنجلترا حوالي 1225 طن سنويا منها 37 % في مجال الإنتاج الحيواني، ومركبات lonophores هي الأكثر استخداما في حيوانات المزرعة لدفع وتحسين معدل النمو. ومن أبحاثنا في مجال استخدام المضادات الحيوية في دفع نمو الحيوانات (عياط 1993 و عياط وأنوس 1995) حيث تم استخدام الزنك باستراسين (20، 40 ،80 ملجـرام لكـل كجم علف) والقلافوميسين (2 ، 4 ، 8 ملجرام لكل كجم علف في علائق الأرانب النيوزيلاندي والكاليفورنيا، وقد لوحظ أن معدل النمو يزداد في الأرانب المغذاة على علائق بها المضاد الحيوي، ولوحظ أن أرانب النيوزيلاندي تستجيب أكثر من الكاليفورنيا. المستوى المرتفع من الزنك باسترسين (80 ملجرام) لا يحقق معدلات نمو مرضية، في حين أن المستويات المرتفعة من الفلافوميسين (8 ملجرام) سجلت أعلى معدل نمو، ولوحظ أن معدل الاستفادة من الغذاء يزداد باستخدام المضاد الحيوي. وأكدت النتائج أنه يمكن استخدام الزنك باستراسين بمعدل حتى 40 ملجرام لكل كجم علف والقلافوميسين بمعدل حتى 8 ملجرام في دفع وتحسين نمو الأرانب تحت الظروف المصرية، ومن أبحاثنا أيضا في مجال استخدام المضاد الحيوي لتحسين نمو الحيوانات تحت الظروف المصرية (عيـاط وأخـرون ۱۹۹۷) حيث أمكن استخدام الزنك باستراسين والفرجينياميسين لتخفف الضغوط الحرارية للأرانب النامية (التي تربى تحت ظروف فصل الصيف في مصر) وأكدت النتائج أنه يمكن استخدام الأرانب تحسين نمو الأرانب تحت ظروف الجو الحار في فصل الصيف.

وعموما الجدول الآتي يوضح تقسيم المضادات الحيوية على حسب استخدامها للمحافظة على حياة الحيوانات أو لدفع وتحسين معدل النمو، وأكدت نتائج (1984 ,Armstrong) أن المضادات الحيوية التي تستخدم في دفع وتحسين نمو المجترات مثل (lonophores) تؤثر على نشاط الأحياء الدقيقة الموجودة في الكرش. حيث يلاحظ أن المضاد الحيوي يزيد من إنتاج البروبيونات (Propionate في سائل الكرش وذلك على حساب الأسيتات (Acetate) والببيوتيرات (Butyrate)، وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة البروبيونات الميسرة لعملية التمثيل الغذائي (Van Maanen et 1978 ,.al). عند إضافة الـ Monensin على العلائق الخشنة للمجترات يزداد إنتاج البروبيونات وغاز الميثان الناتج يعمل على تنشيط إنتاج الأسيتات. واستخدام البروبيونات يقلل من تحلل بروتين العليقة في الكرش، وبالتالي تزداد كمية البروتين المار من الكرش إلى المعدة الحقيقة وكذلك الأمعاء (1984 ,Schelling)، ويقل أيضا عملية نزع مجموعة الأمين من بروتين الغذاء الموجود في الكرش مما يزيد من نسبة الأحماض الأميبيـة مع انخفاض مستوى الأمونيا الناتجة (1981 ,.Chalupa et al) وهذا يفسر زيادة معدل التحويل الغذائي مع انخفاض معدل تناول الغذاء وبالتالي زيادة معدل احتجاز البروتين في الجسم أي زيادة معدل البناء مما يزيد من معدل النمو.

ثانيا: الهرمونات:

بدأ استخدام دافعات النمو أولا في أمريكا وذلك منذ عام ١٩٤٧ وتم استخدام مركبـات الأستلبين (Stilbene) ومنها مركب diethylstilboestrol & hexoestrol. مركب DES) diethylstilboestrol) هرمون استیروجینی مخلق صناعيا وظهر لأول مرة في عام ١٩٣٨ وهو يستخدم عن طريق الزراعة تحت جلد أذن الحيوان. عند استخدام مركـب DES في العجلات الصغيرة ظهرت بعض التأثيرات الجانبية مثل نمو الغدد اللبنية مع زيادة كبيرة في معدل نمو الجسم وتحسن في معدل الاستفادة من الغذاء بصورة كبيرة جدا، في عام ١٩٥٧ استخدم بكثرة في معاملة حيوانات اللحم في الولايات المتحدة الأمريكيـة، ولوحظ وجود نسبة كبيرة من متبقيات ذلك المركب في لحوم تلك الحيوانات المعاملة وبالتالي تصل تلك المتبقيات إلى الانسان مما يسبب له أضرار كثيرة وظهور بعض الأمراض السرطانية. مما أدى إلى منع استخدم ذلك المركب في تحسين نمو الماشية مطلقا في عام ١٩٨٧ بدأت نهضة كبيرة جدا في مجال استخدام دافعات نمو الماشـية من الهرمونات حيث ظهرت مجموعة كبيرة من تلك العقاقير منها ما هو طبيعي وهناك مركبات أخرى مخلقة صناعيا، واستخدمت الهرمونات الاستيروجينية (estrogenic hormones) بكثرة في تحسين نمو حيوانات اللحم وهي تعمل على زيادة افراز هرمون النمو فـي الدم طبيعيا (Growth hormone) وكذلك 1-IGF-1) insulin-like growth factor) وهي تعمل على زيادة معدل النمو وتحسين معدل التحويل الغذائي، وهناك عدة مركبات استخدمت في دفع وتحسين نمو الماشية منها:

17ᵦ- Oestradiol هرمون جنسي انثوي طبيعي يفرز في جسم الحيوان، وهو يعطى بمعدل صغير يصل إلى حوالي ۲۰ – ۳۰ ملليجرام، وهو قد يعطـى منفرد أو مع البنزوات benzoate)).

 Progesterone هرمون جنسي انثوي طبيعي يفرز في جسم الحيوان، وهـو يعطـى بمعدل كبير يصل إلى حوالي ۲۰۰ ملليجرام.

Testosterone هرمون جنسي ذكري طبیعي يفرز في جسم الحيـوان، وهـو يعطـى بمعدل كبير يصل إلى حوالي ۲۰۰ ملليجرام.

Trenbolone acetate هرمون مخلق صناعيا يشبه تـأثيره مثـل هرمون Testosterone، وهو يعطى بمعدل كبير نسبيا حوالي ١٤٠ ملليجرام.

Zeranol هرمون مخلق صناعيا يشبه تأثيره مثل هرمون Oestradiol، وهـو يعطـى بمعدل منخفض نسبيا حوالي 75 ملليجرام.

Melengestrol acetate وهرمون مخلق صناعيا يـشبـه تـأثيره مثـل هرمون Progesterone، وهو يعطي بمعدل صغير جدا حوالي ٠.٢٥ - ٠.٥ ملليجرام لكن رأس في اليوم إضافة على الغذاء ولا يمكن استخدامه بطريقة الزراعة تحت جلد الأدن.

والشكل التالي يوضح كيفية زراعة هذا المركب أو أي هرمون تحت جلد الأذن في الماشية حيث تتم الزراعة في الجزء الأوسط من سطح الأذن الداخلي تحت الجلد مباشرة وتنغمس في الغضاريف حتى لا تفقد أهميتها وتكون الإبر المستخدمة نظيفة ويجب أن تطهر من حيوان لآخر.

عموما يتم وضع تلك المركبات في صورة حبيبات صغيرة تحت الجلد وتبدأ الهرمونات في الاندفاع مع تيار الدم ببطء شديد مما يجعل تركيزه في الدم منخفض ويظل ثابتا طول مدة التأثير وأكدت العديد من الدراسات أنه هناك مواد غذائية تحتوي على كميات كبيرة من الاستيروجين (oestradiol) أكثر من تلك اللحوم الناتجة من حيوانات معاملة بتلك الهرمونات على سبيل المثال:

- بيضة الدجاج التي تزن حوالي 50 جم تحتوي على كمية أكبر من oestradiol أكثر من قطعة لحم تزن حوالي 250 جم من العجل المخصى (Steer) المعامل بذلك الهرمون.

- كوب لبن بقري (حوالي 200 جم) يحتوي على كميه من oestradiol تزيد عن ما تحتويه قطعة لحم تزن 250 جم من لحوم عجل مخصى معامل بذلك الهرمون بحوالي 9 أضعاف.

- كمية الهرمونات الجنسية الطبيعية في جسم الانسان تزيد عن تلك الكميات في لحوم عجل مخصی معامل بتلك الهرمونات.

وهذا يؤكد أن الهرمونات الجنسية مثل ( ,oestradiol-17B, progesterone testosterone) ليس لها أي تأثير ضار أو أي مخاطر على الحيوانات التي تعامل بها أو على الإنسان الذي يستهلك هذه اللحوم وذلك نظرا للأسباب التالية:

* بعد فترة وجيزة من استخدام هذه المركبات يلاحظ أن متبقيات هذه المواد في أنسجة جسم الحيوانات المعاملة مثل تلك الحيوانات الغير معاملة والتي تتغذى علـى مـواد العلـف المختلفة.

* أغلب هذه المواد يتم تكسيرها في الجهاز الهضمي وكذلك الكبد.

وبعد ذلك ظهرت مجموعة من المواد مخلقة لها نفس تأثير الهرمونات الطبيعيـة ومـن هذه المواد (zeranol, trenbolone acetate, melengestrol acetate) أكـد العلماء أن المتبقيات من هذه المواد المخلقة في أنسجة جسم الحيوانات المعاملة منخفض جدا وهو في المدي الذي لا يسبب أي أضرار على صحة مستهلكي هذه اللحوم، أي أنـه يوجـد أمان في استخدامها.

وعموما صناعة اللحوم في أمريكا تعتمد أساسا على استخدام هذه المركبـات سـواء الهرمونات الطبيعية أو المخلقة. مركب melengestrol acetate دافع نمو جيد سواء تم استخدامه منفردا أو مع بعض المواد الأخرى، ولكن كان هناك اعتقـاد خـاطـئ بـان هـذا المركب يسبب سرطان الثدي لدى الإناث حيث أن هذه المواد تسبب وصول الفتيـات إلـى البلوغ في عمر مبكر عن الطبيعي. ويلاحظ أن مستوى الهرمونات الاستيروجينية في الغذاء من أصل نباتي أكثر من اللحوم المعاملة، ولوحظ أيضا أن مستوى الهرمونات الاستيروجينية التي تفرز طبيعيا في جسم الإنسان أكثر من الذي يؤكل من اللحوم المعاملة بهذه المركبـات وعموما استخدام الهرمونات الطبيعية أو المخلقة لدفع نمو حيوانات المزرعة يزيد من إفراز هرمونات الغدة النخامية (pituitary gland) وكذلك يزداد إفراز الأنسولين مـن الغـدة الدرقية مما يزيد من عملية البناء في الخلايا الحيوانية مما يزيد من بناء العضلات وتقليـل ترسيب الدهن أي زيادة في نسبة اللحم الأحمر في الذبيحة، وكذلك يحسن من معامل التحويل الغذائي. وعموما استخدام الهرمونات لدفع نمو الماشية يزيد من معدل النمو في العجـول الرضيعة بمعدل 4 – 8%، وفي العجول النامية بمعدل حوالي 10 – 20 %، أما في العجول والعجلات الكبيرة في فترة التسمين الأخيرة (التشطيب) بمعدل حوالي 6 – 12 %، في حين أن معدل التحويل الغذائي يتحسن بمعدل حوالي 6 – 8% في العجول النامية وبمعدل 8-10 في العجول والعجلات الكبيرة في مرحلة التشطيب حوالي 8 – 10 %، وقد وجـد أن كل دولار (1$) يصرف على زراعة الهرمونات الطبيعية أو المخلفة يدخل عائد حوالي 10 دولار لكل حيوان معامل. وعموما متبقيات الهرمونات توجد في جميع اللحوم المذبوحة سواء معاملة بدافعات النمو أو غير معاملة، وكذلك تفرز الهرمونات تفرز في جسم الإنسان بكميات أكثر من الموجودة في لحوم الماشية المعاملة، وعموما أكنت منظمة الصحة العالمية وكـذلك منظمة الصحة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي أن الهرمونات الطبيعية مثـل -estradiol progesterone, testosterone ,173 وكذلك الهرمونات المخلقـة أو شبيهة الهرمونات مثـل Zeranol, trenbolone acetate, melengestrol acetate يمكن أن تستخدم لتحسين معدل الأداء الوظيفي للحيوان مما يزيد من معدل البناء وبالتالي تزيد من النمو وتحسن من معدل الاستفادة من الغذاء دون حدوث أي أعراض جانبية علـى الحيوان أو الإنسان الذي يستهلك تلك اللحوم، وقد وجد أن المتبقيات من هذه المركبات في أنسجة جسم الحيوان قليلة جدا وفي الحدود المسموح بها. وجد أن هذه الهرمونات تحسن أيضا من صفات الذبائح وتزيد من نسبة اللحم الأحمر ونقلل من نسبة الدهن، وهي تزيد إلى ما يقرب من 30-40 كجم لحم احمر في الذبيحة. عموما يتم زراعـة (implantation) هذه المركبات (في صورة حبيبات صغيرة جدا) تحت جلد صوان أذن الماشية وذلك بواسطة مسدس خاص، وعموما يمنع ذبح هذه الحيوانات بعض المعاملة مباشرة ولكل مركب فتـرة نشاط ولذا لا تذبح الحيوانات أثناء هذه الفترة. ويلاحظ أنه يوجد حوالي ۲۰ % مـن المـادة المزروعة في الأذن عند الذبح ولذا يتم قطع الأذن والتخلص منها، وعموما يتم التخلص من جزء كبير من المركبات عن طريق الكبد وكذلك الكلى والجلد وعن طريق الإخراج في البول والعرق والروث.

مركب zeranol وهو من المركبات المخلقة وهو أحد نواتج التمثيل الثانوي للفطريات من جنس Gibberella zeae وهو مركب بنائي مشابه لتركيب الهرمونات الأستيروجينية. ومن أبحاثنا في هذا المجال (1980 ,Ayyat) وجد أن زراعة 72 ملجرام من مركب الزيرانول (في صورة مركب Ralgro) تحت جلد أذن الأبقار البلديـة (المحليـة) وكذلك الجاموس على دفعتين (كل دفعة 36 ملجرام والمدة بينهم 60 يوم) أدى ذلك إلـى تحـسين معدل نمو تلك الحيوانات، كان معدل التحسين في نمو العجول البقر بمعدل 11% في العجول المفطومة وحوالي %20 في العجول الرضيعة، أما في الجاموس حوالي 6% و 9% في العجول المفطومة والرضيعة على التوالي، مع تحسن في معدل التحويل الغذاء بحوالي %38 في الأبقار وحوالي 58% في الجاموس. وقد أكدت النتائج أن استجابة العجـول الـصغيرة أفضل من العجول الكبيرة.

استخدام دافعات النمو البكتيرية:

دافعات النمو البكتيرية (Propiotics) تحتوي على كائنات دقيقة نشطة أو غير نشطة، وهي تمشط عمليات الهضم وتكوين البروتين الميكروبي مما يزيد من معدل الأداء الوظيفي للحيوان مما يزيد من معدل البناء وبالتالي زيادة معدل النمو أي أنها تقوم بعمل توازن بكتيري في القناة الهضمية. نشاط تلك المركبات من خلال ثلاث طرق:-

1- هذه المركبات الانزيمية تعمل في تنافس مع البكتريا الضارة في القناة الهضمية مما يقلل من تأثيرها الضار.

2- تنشط الجهاز المناعي في جسم الحيوان.

3- لهذه المركبات تأثير كبير على النشاط التمثيلي في الأمعاء مما يزيد من إنتاج مجموعة فيتامين ب المركب (وخاصة B6, B12).

من أبحاثنا في هذا المجال (1996 ,.Ayyat et al) تم استخدام مركـب اللاكتوسـاك (دافع نمو بكتيري) لدراسة تأثر الحالة الإنتاجية للأرانب النامية بإضافة تلك المواد، وقد وجد أن إضافة اللاكتوساك يزيد من معدل نمو الجسم بحوالي 2٫7 % مع تحسين معامل التحويـل الغذائي بحوالي 9,6%، وع زيادة معدل الربح النهائي من عملية تسمين الأرانب بمعدل  13%.

استخدام دافعات النمو الطبيعية:

أولا: النحاس:

انخفاض مستوى النحاس في علائق الحيوانات يؤدي إلى حالات مرضية وهـي تعالج بإضافة النحاس إلى علائق تلك الحيوانات. ولوحظت أهمية النحاس منـذ عـام ۱۹۲۸، وعموما يشترك النحاس في تكوين العظام عن طريق المساهمة في تكوين كولاجين العظام وكذلك تكوين الألستين (elastin) في الأورطي والأوعية الدموية. يحتوي الكبد والكلية والقلب والشعر والصوف على تركيز مرتفع من النحاس، في حسين البنكرياس والطحـال والعضلات والعظام تحتوي على تركيز متوسط من النحاس وتحتوي الغدة النخامية والدرقية والبروستاتة على تركيز منخفض من النحاس، في الدم يرتبط 10% من النحاس بكرات الدم الحمراء في صورة Erythrocuprien و 90% في صورة Ceruloplasmin نقص النحاس يسبب الأنيميا وذلك لأن نقص النحاس في غذاء الحيوانات يقلل من امتصاص الحديد مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الحديد في جسم الحيوان مما يسبب الأنيميا.

وكذلك يشترك النحاس في تكوين كرات الدم الحمراء مع الحديد ووفرة النحاس في الجسم تؤدي إلى الامتصاص الطبيعي للحديد وكذلك تحرير الحديد من خلايا الكبد إلى بلازما الدم وذلك عن طريق أكسدة الحديد من الحديدوز إلى حديديك حتى يسهل نقلة من الأنسجة إلى البلازما ويشترك Ceruloplasmin في عملية الأكسدة. ويشترك النحاس في تكوين بعض الأنزيمات مثل الأنزيمات المؤكسدة للأمينات وكذلك أنزيم Cytochrome oxdase الذي يعد اساسي في تكوين خلايا الحبل الشوكي ونخاع العظام (تخليق الفوسفوليبدات). وقص النحاس يسبب الأنيميا وكذلك العرج في الحيوانات وعدم تناسق حركات الجسم (التمايل والسقوط) وكذلك عدم انتظام تكوين العظام ورخاوة العظام وانتفاخ المفاصل. الحديد الممتص في الجسم يرتبط بصورة وثيقة مع ألبومين بلازما الدم حيث يبدأ توزيعه على أنسجة الجسم مثل النخاع لتكوين كرات الدم الحمراء وكذلك الكبد حيث يخزن، حيـث يدخل إلى الميتاكوندريا والميكروسومات والنواة والسيتوبلازم حيث تخزن أو يحرر ليتحد مع البروتين، يفرز النحاس من الكبد مع العصارة الصفراء إلى الأمعاء حيث يساعد في عمليات الهضم وخرج جزء قليل منه مع الروث ويعاد امتصاص جزء كبير في الأمعاء، والنحاس الموجود في بلازما الدم تفرز كميات قليلة منه مع البول عن طريق الكلى. يضاف النحاس إلى غذاء الحيوانات بجرعات أكثر من احتياجات الحيوان بغرض دفـع النمو، وعموما يستخدم النحاس في صورة كبريتات النحاس، ونتائج أبحاثنا في هذا المجـال (1999 ,.Ayyat, 1994, Ayyat et al., 1997 and Ayyat et al) تؤكد إمكانيـة استخدام النحاس في دفع وتحسين نمو بعض الحيوانات المصرية. أمكن استخدام كبريتيا النحاس في علائق الأرانب بمستويات من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ ملجرام لكل كجم علف لتحسين نمو الأرانب حيث أن معدلات النمو زادت بمعدل حوالي ٢٠-٤٥% عن تلك الغير معاملة، مع تحسين معدل الاستفادة من الغذاء مما يزيد من الربح النهائي. عند الإفراط في إضـافة النحاس في علائق الحيوانات قد تسبب حالات من التسمم ولذا يجب الحرص فـي اسـتخدام النحاس ومعرفة التركيز المناسب لكل نوع من الحيوانات حيث أنه توجد أنواع لها القدرة على تحمل تركيز مرتفع من النحاس مثل الأرانب، وأكدت نتائج هذه الأبحاث أنه يمكـن إضافة النحاس في علائق الأرانب لتقليل الضغوط الحرارية في فصل الصيف تحت الظروف المصرية.

ثانيا: معادن الطين:

معادن الطين هي حبيبات متبلورة لها القدرة على اكتساب وفقد الماء ولها القدرة عاليـة أيضا على تبادل الأيونات دون التغيير في بناء معدن الطين، ومن تلك المعـادن ( Zeolite Bentonite). وقد أكد (1997 ,Ayyat and Marai) أنه يمكن استخدام معادن العـين مثل Zeolite and bentonite في صناعة أعلاف الحيوانات كمادة لاصقة تعمل على ربط مكونات الغذاء. وكذلك يتم أضافتها كمادة دافعة للنمو، وكذلك كمادة لتقليل تأثير سمية بعض المواد التي توجد في الغذاء مثل المبيدات الحشرية وكذلك سموم بعض الفطريات مثل الأفلاتوكسين، وكذلك لتقليل تأثير الإشعاع إذا تعرضت مواد العلف له. وقد وجد أن إضافة معادن الطين إلى غذاء الماشية يحسن من معدل النمو وكذلك معدل الاستفادة من الغذاء، حيث أن إضافة تلك المعادن إلى غذاء المجترات يعمل على إدمصاص الأمونيا الناتجة مـن تكسر المركبات الأزوتية في الكرش مما يقلل من التأثير الضار لزيادة انطلاق الأمونيا فـي الكرش ويعمل على إطلاق الأمونيا بكميات قليلة يمكن أن يستفيد منها الحيوان عـن طريـق الأحياء الدقيقة في الكرش وتقوم بتثبيتها داخل أجسامها في صورة بروتين ميكروبي يستطيع أن يستفيد منه الحيوان. معادن الطين الموجودة في الغذاء عند دخولها القناة الهضمية للحيوان تمتص الماء وتنتفخ مما يزيد من حجم الغذاء وبالتالي نقل سرعة مرور الغذاء في القنـاة الهضمية مما يزيد معدل الهضم وكذلك الامتصاص، تعمل معادن الطين على تماسك الكتلـة الغذائية وبالتالي تمنع ظهور حالات الإسهال أو الالتهابات المعوية. وجود معادن الطين في غذاء الحيوانات وأثناء مرور الغذاء في الأمعاء الدقيقة (معادن الطين لا تمتص فـي القنـاة الهضمية ولكنها تخرج من الجسم مع الروث) تحتك معادن الطين بالجدار الداخلي للأمعـاء مما ينتج عنة تولد بعض الأجسام المناعية التي تقي الحيوان من الالتهابات المعوية، معـادن الطين لها القدرة على تبادل الأيونات وبالتالي تمد الحيوان بجزء كبير من العناصر المعدنية اللازمة للحيوان، وبالتالي معادن الطين مصدر جيد وغير مكلف للعناصر المعدنية اللازمة للحيوان، معادن الطين لها القدرة على إدمصاص المواد السامة (مثل المبيدات الحشرية. الأفلاتوكسين وكذلك الإشعاع) على سطح المعدن وبالتالي تقلل من امتصاص تلك المواد السامة في الأمعاء مما يقلل من التأثير الضار لها. ومن أبحاثنا في هذا المجال ( Shalaby 2000 ,.and Ayyat, 1999, Ayyat et al) أمكـن اسـتخدام معـدن طـيـن الـ Bentonite لتقليل سمية بعض المبيدات الفوسفورية في علائق الدواجن والأرانب وتقليل المتبقي من تلك المركبات في أنسجة تلك الحيوانات المعاملة إلى أقل من الحدود المسموح بها.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.