تغذية حيوانات اللحم الرضيعة

تعتبر تنشئة العجول الصغيرة الرضيعة من أهم العمليات التي يجب العناية بها حتى نصل بهذه الحيوانات إلى مرحلة الإنتاج في حالة صحية جيدة للحصول لي اقصى إنتاج لها. يجب تنشئته العجول من الولادة وحتى الفظام بطريقة صحيحة ليصل الحيوان إلى تمام النمو في أقل فترة من الزمن مما يؤهله له تركيبه الوراثي. تعتبر الأسابيع الأولى من عمر الحيوان هي أكثر الفترات حساسية وحرجا في نشأته بمعنى أن الحيوان الرضيع يكون أكثر تعرضا للحالات المرضية كثيرا عن تلك الكبيرة على سبيل المثال حالات الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي. من القواعد الأساسية في تغذية العجول الرضيعة حديثة الولادة أنها تعامل في احتياجاتها الغذائية على أنها حيوانات وحيدة المعدة حيث أن الكرش لم يكتمل بعد وظيفيا وعلى هذا الأساس فإن احتياجاتها الغذائية من الأحماض الأمينية والفيتامينات هي نفس احتياجات الحيوانات غير المجترة. ولذا الغذاء الوحيد في تلك الفترة هو اللبن أو بديل اللبن. حتى يبدأ الكرش في التطور الوظيفي عند عمر الفطام ويكون الحيوان قادرا على استخدام مصادر العلف المختلفة (المركزة والخشنة).

تنشأة العجول الرضيعة

يوجد نظامين في تنشئة العجول الرضيعة، نظام الرضاعة الطبيعية وفيه تتم تنشئة الحيوانات الرضيعة بواسطة الأم حيث يتغذى العجل على لبن الأم وتقوم الأم بالرعاية الكاملة للحيوانـات الرضيعة، ونظام الرضاعة الصناعية وفيه تتم الرضاعة بوسيلة غير الأم باستخدام الحلمـات الصناعية، عموما في كلا النظامين فإنه من المفروض أن يتغذى الحيوان حديث الولادة على لبن الام. بعد الولادة مباشرة يكون اللبن المفرز هو بالسرسوب وهو يفرز في الفترة الأولى من بعد الولادة وقد يستمر إلى 6 أيام، السرسوب هو ناتج إفراز الغدد اللبنية في الأيام الأولى بعد الولادة ويعتبر من أهم المركبات الأساسية التي يجب أن يتناولها العجل حديث الولادة، وترجع أهمية تناول السرسوب إلى أنه يحتوي على الأجسام المناعية التي تكسب العجل الرضيع مناعة ضد الأمراض والظروف البيئية. والسرسوب يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية، ولون السرسوب أصفر وهذا راجع إلى وجود الكاروتين بنسبة عالية الذي يعتبر أساس تكوين فيتامين A. السرسوب يتميز بارتفاع معدل امتصاصه في القناة الهضمية وكذلك سرعة مروره بها مرتفعة مما لا يؤدي إلى أي اضطرابات غذائية في الفترة الأولى من العمر، يحتـوى السرسوب على مواد صلبة لا دهنية تبلغ حوالي ضعف الموجود في اللبن العادي، يحتوي على 4 أضعاف البروتين في اللبن العادي أكثر من خمسين ضعف من الجلوبيولين وخاصة immune globulin. زيادة في نسبة المادة المعدنية، وكذلك يتميز السرسوب بنسبتها عالية من الفيتامينـات وخاصة تلك الذائبة في الدهن وهي فيتامينات E, D, A, القيمة الغذائية للسرسوب ومعدل الهضم مرتفعة تصل إلى حوالي 96-99% وذات كفاءة تحويلية عالية، والجدول التالي يوضح التغيير في التركيب بين اللبن الطبيعي والسرسوب.

عند التغذية على السرسوب للحيوان حديث الولادة يجب أن يراعى أن تتم التغذيـة علـى السرسوب خلال ساعات قليلة من ولادته وذلك للحصول على الحد الأقصى من المناعـة ضد الأمراض والظروف البيئية المحيطة. يلاحظ أن طبيعة أمعاء العجول خلال الساعات الأولى من الولادة حيث أنها تتمتع بقدرة عالية من امتصاص المواد الغذائية وخاصة الأجسام المناعية حيـث ان هذه النفاذية تقل بتقدم أيام العمر الأولى. يلاحظ أن امتصاص بروتينات السرسوب والاستفادة منها يكون أقصاء خلال الساعات الأولى من العمر يقل تدريجيا حتى عمر 48 ساعة من الولادة حيث يكون معدل امتصاص هذه البروتينات وبالأخص المناعي منها قد وصل إلى أقل ما يمكن عند عمر 72 ساعة. في بعض الأحيان تكون كمية السرسوب المنتجة من الأم أكثر من احتياجات الرضيع وفي هذه الحالة يفضل تخزين هذا السرسوب الزائد بواسطة التجميد أو التخمير والتغذيـة عليه عند الحاجة كما هو الحال العجول اليتامى.

يرضع العجل من أمه خلال الثلاث ساعات الأولى بعد الولادة، وتتم اضاعة العجـول حـوالي خمس مرات اليوم الأول من العمر تزداد إلى 6-9 مرات خلال اليومين التاليين من العمـر وفي كل مرة تطول الرضاعة وقد تستغرق حوالي ٢٠-٢٥ دقيقة، العجول الكبيرة نسبيا فهـي ترضع 3 مرات يوميا في كل مرة تستغرق حوالي 15 دقيقة. إذا لم يتمكن العجل من رضاعة الأم طبيعيا فيجب مساعدته بوضع حلمة الأم في فمه أما إذا كان الحيوان مولودا ضعيفا فيمكن رضاعته من لبن الأم بعد حلبها ووضع اللبن في زجاجة مزودة بحلمة صناعية وهذا للتأكد مـن حصول الحيوان على احتياجاته من السرسوب في اليوم الأول علما بأن العجل الرضيع يمكـن أن يتناول في حدود ۱۰ - ۱۲ % من وزنه الحي لبن.

تركيب المعدة المركبة والجهاز الانزيمي في الحيوانات الصغيرة

عند ولادة العجول تمتلك معده مكونه من أربعة أجزاء كما هو الحال في المجترات البالغة، ولكن تتميز المعدة الحقيقية بأن سعتها تعادل ضعف سعة الأجزاء الأخرى تقريبا عند الولادة وهي فعاله وظيفيا، أما باقي أجزاء المعدة المركبة مثل الشبكية والورقية والكرش فهي توجد في مرحله غير نشطة، وعلى العكس ففي المجترات الناضجة تشكل السعه الكلية للمعدة الحقيقية حوالي 8% من السعه الكلية للمعدة بينما يمثل حجم الكرش حوالي 70 % من السعه الكلية للمعدة المركبة. وفي العجول الرضيعة الصغيرة يستطيع الغذاء السائل المرور عبر الشبكية والكرش ويذهب مباشرة إلى المعدة الحقيقية عن طريق الاندفاع خلال الأنبوب المتكون غلق أخدود المري، يتم هذا الغلق بسبب الانعكاس العصبي لهذا الأخدود الذي يمتد من الفتحة الفؤادية إلى فتحه الشبكية والورقية، ويمكن إحداث ذلك التنشيط نتيجة تنشيط المصب اللساني البلعومي بواسطة المحاليل الملحية الموجودة في اللبن وكذلك البروتينات الذائبة في اللبن. ويعتقد أن غلق الأخدود ربما يتم بتحفيز من العادة السلوكية نتيجة عمليه الرضاعة، يصبح فعل الانعكاسي العصبي لعلق الاخدود أضعف بتقدم عمر العجل.

خلال الأسابيع الأولى من العمر فان العناصر الغذائية التي يمكن الاستفادة منها بصورة جيدة عند اعطائها للعجل في الصورة سائلة هي بروتين اللبن والدهن (الدهون النباتية والحيوانيـة المختلفة) وسكر اللاكتوز (سكر اللبن) والجلوكوز. وعند تغذية العجول لإنتاج اللحم Veal علـى اللبن فقط فأن العجول تعتمد على المواد التي تهضم في المعدة الحقيقية فقط وتمتنع عن التغذية على مواد العلف الجافة.

الانزيمات والهضم في مرحلة الرضاعة

انزيم اللايبيز Lipase الذي ينتج في لعاب العجول الرضيعة ويعمل على هضم الجليسريدات الثلاثية Triglycerides وذلك لتحرير حامض البيوتيرات، ودرجة pH لعمل هذا الانزيم بسين 4.5 و 6,0، ونقل فعالية هذا الانزيم بزيادة عمر العجل ويختفي عند الشهر الثالـث من العمـر ويحفز انتاج هذا الانزيم من قبل العجول اما بالرضاعة الطبيعة او شرب اللبن. بعد تناول الحليب من قبل العجل فان التخثر يحدث خلال الدقائق الأولى من التغذية نتيجة فعـل أنزيم للرنين أو البيسين. وكان يعتقد بان العجول التي تتغذى على اللبن تفرز الرنين فقط وان افراز الببسين لا يصبح ملحوظا حتى تستهلك الأغذية الصلبة حتى عمر أربعة أسابيع، وعلى كلا فلقـد أوضـحت بعض الدراسات ان العجول الصغيرة قد تفرز الرتين فقط أو تفرز الرنين والبيسين معا.

العجول قبل تحولها الى مجترات لا تستطيع هضم النشا او نواتج تحلله مثـل الدكسترين والمالتوز حتى عمر الشهر الأول من العمر. حيث أن انزيم الأميليز والمالتيز يوجدان فقـط فـي البنكرياس والأمعاء على التوالي بتركيزات منخفضة جدا في هذا العمر وتبـدأ تركيـزات هذه الأنزيمات في الارتفاع عند عمر 8-9 اسابيع من العمر. العلائق التي تحتوي على النشا تؤدي الى اصابه العجول بالإسهال. وترتبط هذه الحالة بتخمرات النشا في القناة الهضمية ووجود اعداد كبيره من خلايا الخميرة وارتفاع مستويات الكحول في الدم. من ناحية أخرى فان دقيق الحبوب قد يكون له فوائد علاجية في بعض الحالات بغض النظر عن كونه ماده غذائية حيث يمكن استخدامه كعلاج لحالات الإسهال.

تنخفض فعالية اللاكتيز في الأمعاء بتقدم العجل في العمر، لوحظ حدوث زيادة فعالية اللاكتيز المعوي في العجول المغذاة على اللبن الكامل الذي اضيف اليه لاكتوز مقارنه بفعاليـة اللاكتيز المعوي في العجول المغذاة على اللبن الكامل فقط, في العجول المفطومة بعد تحولها إلى مجترات وجد بان مقدار الاستفادة من اللاكتوز أفضل بكثير من الاستفادة من النشا في الأمعاء وذلك عند تجنب مرور هذه المواد في الكرش, عند تغذيه مخاليط الكسب ممزوجة بالماء يمكن تحقيق بعض الفوائد من الهضم بالمعدة الحقيقية، حيث امكن الاستفادة من أكبر كميه من النيتروجين المهضوم في العجول التي هي في عمر ١٤ اسبوعا عند اعطائها خليط المواد المركزة ممزوجة بالماء مقارنه عن العلف الجاف وقد يرجع ذلك الى الاستفادة المثلى من طاقه العليقة عند هضمها بالمعدة الحقيقية.

التغذية على اللبن الكامل

بعد انتهاء الأمهات من افراز السرسوب تبدأ في افراز اللبن بعد ذلك، والاحتياجات الفعلية للعجل من المواد الغذائية تحسب على أساس وزن العجل وكذلك معدل النمو، كما هو موضح في الجدول التالي.

الاحتياجات الغذائية لعجل هولستين لكل 50 كجم من وزن الجسم (1964 ,Roy)

وعموما الاحتياجات الغذائية الإنتاجية للعجول تزداد مع زيادة معدل النمو اليومي كما هو واضح من الجدول السابق.

والجدول التالي يحدد احتياجات العجول الهولستين من البروتين المهضوم على أساس نسبة من المادة الجافة للغذاء.

التغذية على اللبن الكامل مرتفعة التكلفة نظرا لارتفاع أسعار اللبن الذي يستخدم فـي غذاء الانسان. وعند التغذية على اللبن الكامل يجب مراعاة ما يلي:

1- في حالة العجول حديثة الولادة لابد من الانتباه لنسبة الدهن في اللبن حتى يتجنب زيادتها عن الحد الملائم وذلك بتعديل نسبة الدهن في اللبن وذلك عن طريق الرضاعة الصناعية مع إضافة اللبن الفرز إلى اللبن المقدم للعجول حتى نتجنب الاضطرابات الهضمية.

2- الأبقار عالية الإنتاج من اللبن يجب تحديد احتياجات العجول من اللبن حتى لا يتناول العجل كميات أكثر من احتياجاته مما يسبب التخمة للعجل.

3- يتم تقديم ألواح الأملاح المعدنية للعجول عند تغذيتها على اللبن الكامل لفترة طويلة من الزمن وذلك نظرا لانخفاض محتوى اللبن من الحديد والماغنسيوم والمنجنيز.

في حالات زيادة إدرار الأمهات للبن أو حدوث مشاكل صحية للأم أو حدوث أي اصابات في ضرع الأبقار يتم استخدام طرق الرضاعة الصناعية على اللبن الكامل وذلك يتم تحديد احتياجات تلك العجول من اللبن ويتم حلب الأبقار ثم توضع كميات الألبان لكل عجل فـي زجاجة مغطاة بحلمة صناعية وتقدم للعجول حتى تتم عملية الرضاعة ولكن هنا يلزم الاهتمام بنظافة الأدوات حتى لا تسبب في مشاكل صحية لتلك العجول.

التغذية على بديل اللبن

في حالة انخفاض إنتاج اللبن من الأمهات أو حدوث موت للأم أو أصابتها بأمراض تمنع عملية إنتاج اللبن أو ارتفاع اسعار اللبن يتم استخدام بدائل اللبن في عملية الرضاعة. وبديل اللبن هـو عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية التي تعطى عند خلطها بالماء مركب مشابه في تركيبه إلى اللبن من ناحية التركيب وكذلك الصفات الطبيعية للبن. وهناك عدة أسباب أدت إلى انتشار استخدام بديل اللبن في رضاعة العجول الصغيرة وهي كما يلي.

۱- ارتفاع اسعار اللبن (البقري أو الجاموسي) وخاصة اللبن الجاموسي الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الدهن التي قد تصل إلى 9% في بعض الأحيان، مع قلة الإنتاج الحيوانات المصرية مما يقلل من كميات اللبن المعروضة في الأسواق.

٢- إصابة الأبقار ببعض الأمراض التي تعوق إفراز اللبن من الأمهات مثل مرض الحمى القلاعية أو السل أو التهاب الضرع.

۳- في حالات الدفع الغذائي للعجول مع انخفاض إنتاجية الحيوانات، وهذا يتيح تركيز المواد الغذائية في البديل بالنسبة المطلوبة حتى نستطيع توفير احتياجات غذائية إضافية للعجول مما يعمل على دفع النمو ويمكن التحكم في لون اللحم الناتج عن طريق تقليل نسبة الحديد في البديل.

يدخل في تركيب البديل العديد من المركبات الغذائية لسد احتياجات العجول من العناصـر الغذائية المختلفة من بروتين وطاقة وعناصر معدنية وفيتامين، ويراعى أن تكون مكونات بدين للبن تتلاءم مع نوع الهضم في كل مرحلة عمرية من حياء العجول.

مصدر الطاقة في بديل اللبن

تعتبر الكربوهيدرات الذائبة والغير ذائبة (الألياف الخام) من أهم مصادر الطاقـة للمجترات. ولكن في المرحلة الأولى من عمر العجل ينشط انزيم اللاكتيز الذي يعمل على هضم الـسكريات البسيطة مثل سكر اللبن والجلوكوز، أما انزيم الاميليز الخاص بهضم النشا لا ينشط في تلك المرحلة من العمر (كما سبق وأوضحنا). وهذا يؤكد ضرورة عدم استخدام النشا في بديل اللبن في المراحل المبكرة من العمر، في حين بعد حوالي شهرين من عمر العجل (8 أسابيع) ينشط انزيم الاميليز مما يمكن استخدام النشا كمصدر للطاقة في بديل اللبن بعد عمر الشهرين ونسبة النشا فـي البديل لا تتعدى ٢٠% من محتوى الطاقة الكلي. ولكن في المرحلة المبكرة من العمر يستخدم سكر اللبن وكذلك الجلوكوز كمصدر للطاقة في بديل اللبن.

الدهن من المصادر الغنية بالطاقة تستطيع العجول الصغيرة الرضيعة من هضم الدهن نظـرا لوجود أنزيم الليبيز. ويمكن استخدام الزيوت النباتية والدهن الحيواني في تكوين البديل ولكن لابد من إضافة مواد تعمل على استحلاب تلك الدهون مثل الحامض الأميني الليسيسين مع إضافة مواد مانعة للأكسدة مثل فيتامين E. ويتم إضافة المواد المستحلبة حتى لا يطفو الدهن فوق البديل عن تحضيره مما يؤدي إلى عدم اقبال الحيوانات عليه.

مصدر البروتين في بديل اللبن

المركبات الأزوتية الغير بروتينية (Non protein nitrogen) لا يمكن استخدامها في تغذية العجول الرضيعة وذلك لأن الهضم في تلك الفترة هضم انزيمي ولم يتطور الكرش بعد وظيفيا ولذا الاعتماد في تلك الفترة على المركبات البروتينية فقط. في الفترة الأولى من عمر العجل يفرز انزيم الرنين الذي يعمل على هضم بروتين اللبن (الكازين) ولذا في تلك الفترة الاعتمـاد على بروتين اللبن كمصدر للأحماض الأمينية في تغذية تلك العجول ويتم الاعتماد على بروتين اللبن الذي يعتبر المصدر الأساسي له هو اللبن الفرز ويصل إلى حوالي 50 – 70% من تركيب البديل في تلك الفترة وتقل نسبته بعد ذلك. بعد حوالي 8 أسابيع من الميلاد يبدأ انزيم البيبسين فـي الإفراز مع وجود حامض الهيروكلوريك الذي ينشط ذلك الانزيم لهضم البروتينات ولذا بعد ذلـك العمر يمكن استخدام البروتين النباتي مثل بروتين فول الصويا المعامل حراريا للتخلص من المواد المضادة لأنزيم التربسين. ويراعي التنوع في مصادر البروتين النباتي في بديل اللبن حتى تحصل على الفعل التعويضي لتلك المركبات.

مصدر الأملاح المعدنية في بديل اللبن

يضاف إلى بديل اللبن الأملاح المعدنية كما هي لسد احتياجات تلك العجول من الأملاح المعدنية ويضاف مخلوط الأملاح إلى البديل بالنسب التي يحتاجها العجل على حسب المراحل العمرية المختلفة. يلاحظ أن اللبن الفرز على في محتواه من الكالسيوم والفوسفور، وهو فقير في محتواه من الحديد والنحاس والمنجنيز ولذا يلزم إضافة تلك الأملاح إلى البديل عن استخدام اللبن الفـرز كمصدر أساسي في تكوين البديل.

مصدر الفيتامينات في بديل اللبن

يضاف إلى بديل اللبن الفيتامينات التي يحتاجها العجل على حسب المراحل العمرية المختلفة. ويلاحظ أن اللبن الفرز مصدر غني من فيتامين B بينما يفتقر إلى تلك الفيتامينات الذائبة في الدهن ولذا يلزم إضافتها إلى البديل في حالة أن يكون المصدر الأساسي في تكوين البديل هو اللبن الفرز.

مصدر المضاد الحيوي في بديل اللبن

يلزم إضافة المضاد الحيوي إلى بديل اللبن لضمان المحافظة على الحالة الصحية للعجـول وبالتالي استمرار الزيادة المناسبة في الوزن، وخاصة لتلك العجول التي لم تحصل على كفايتها من السرسوب.

وعموما عند تكوين البديل يراعي ما يلي:

1- ويلاحظ أن وجود نسبة مرتفعة من الدهن في تكوين البديل تقلل مـن امتصاص الأملاح المعدنية مثل الكلسيوم والماغنسيوم.

2- ومن ناحية أخرى وجود نسبة مرتفعة من الدهون الغير مشبعة يلزم إضافة نسبة مرتفعة من فيتامين E الذي يعتبر مضاد للأكسدة لمنع تأكسد تلك الدهون.

3- عند استخدام البروتين النباتي في البديل يلزم توفير احتياجات تلك العجول من فيتامين B.

4- المعاملة الحرارية الشديدة عند تحضير أو تصنيع البديل تقلل من هضم الكالسيوم، وهنا يجب ملاحظة أن النسبة المعتدلة من الكالسيوم تعمل على زيادة هضم بروتين اللبن.

5 - عند استخدام مسحوق السمك في تصنيع البديل كمصدر على للبروتين يلزم إضافة مخلـوط الفيتامينات إلى البديل وخاصة فيتامين E.