تبطئة النيوترونات السريعة

من المعروف أن العناصر الخفيفة هي أفضل المهدئات. ومن ثم يمكن استخدام الهيدروجين في صورة الماء لتبطئة هذه النيوترونات. وتعطي مساحة مقطع التشتت للهيدروجين بالعلاقة:

(1)      ..............

حيث E طاقة النيوترون (بوحدات م. أ.ف) تتراوح بين 12.1 م.أ.ف.

كما ويمكن استخدام عنصر ذي عدد كتلة كبير أو متوسط لتبطئة النيوترونات السريعة جداً. وذلك من خلال التشتت اللامرن I ومن هذه العناصر: الحديد والرصاص والباريوم حيث تستطيع هذه المعادن خفض طاقة النيوترون إلى 1 م.أ.ف. في تصادم لا مرن واحد. وعندما تصل طاقة النيوترون إلى هذا الحد فإن (σ_s) للهيدروجين تساوي حوالي (4) بارن (حسب معادلة (1)). ومن ثم نجد أن استخدام خليط من هذه المواد والهيدروجين (الماء) سيعمل على تبطئة النيوترونات ذات الطاقات العالية جداً.

يمكن القول هنا أنه في حالة المفاعل الحراري فإن العاكس يمكن استخدامه كتدريع من النيوترونات السريعة. حيث نجد أن العاكس هو عبارة عن مهدئ جيد يتكون من الماء أو الماء الثقيل والبيريليوم، أكسيد البيريليوم والجرافيت أو مركبات الهايسروكربون ومن ثم سيعمل على تبطئة جزء كبيرة من النيوترونات السريعة التي هدئت ثم هربت من قلب المفاعل. وعلى كل حال ونتيجة لتشتت هذه النيوترونات فإن الكثير منها سيعود إلى القلب، أما إذا هربت مرة أخرى فسوف تغادر القلب كنيوترونات حرارية.