الأخطار الناجحة عن المعجلات
المؤلف:
د/ محمد شحادة الدغمة و أ.د/ علي محمد جمعة
المصدر:
الفيزياء النووية
الجزء والصفحة:
ج2 ص 708
24-1-2022
2208
الأخطار الناجحة عن المعجلات
لا يشكل فيض الجسيمات الابتدائي الناتج من المعجل ضرراً على الصحة العامة لأن معظم هذه الجسيمات محتوى داخل أنابيب مفرغة معزولة، كما وأن هذه الجسيمات ذات مدى مهمل داخل الجسم. و لكن الخطورة تكمن في تفاعلات هذه الجسيمات مع المواد التي تستخدم كأهداف لهذه الجسيمات. حيث تنتج إشعاعات كثيرة مثل النيوترونات وأشعة - γ وغيرهما. وهذه الجسيمات الجديدة ذات مدى كبير وخطر أكيد على الصحة إذا لم يتم تغليف (Shielding) مناطق التجارب والمعجلات. بدروع سميكة. ويعتمد فيض الجسيمات الثانوية الناتج على عوامل كثيرة منها نوع الجسيم المعجل وطاقته وشدة الشعاع ونوع مادة الهدف.
عندما يتم إيقاف الجسيمات عالية الطاقة باستخدام مواد ثقيلة ينتج عن ذلك النيوترونات. كما وتنتج هذه النيوترونات عن إيقاف الديوترونات. وتستخدم غالباً جدران من الخرسانة المسلحة يبلغ سمكها عدة أقدام كدروع وذلك لخفض قيمة الإشعاع حول المعجل إلى قيمة مقبولة. ومن الجدير بالذكر هنا أنه يتم تزويد المعامل الكبيرة بعلماء متخصصين في الفيزياء الصحية وذلك لتصميم جدر التدريع وقياس شدة الإشعاع الناتج
وتزود المعجلات غالباً بمنظومات أغلاق اوتوماتيكية تقوم بإيقاف المعجل إذا ما حدثت فجوة في جدار التدريع. وعلى كل حال يجب على عمال المعجلات أن لا يعتمدوا على هذه المنظومات إذا ما تعين عليهم دخول منطقة إشعاع عالي وإنما عليهم أن يتأكدوا أولاً من وقف المعجل قبل الدخول والاعتماد على هذه المنظومات.
كما ويجب ملاحظة أن انطلاق الإشعاع لا يتوقف فور وقف المعجل، إذ لا يزال هناك إشعاع ينطلق نتيجة لتفاعل الجسيمات مع الأهداف أو تصادمها مع أنظمة التضييق والشقوق (Slits) وغيرها.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الفيزياء النووية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة