زمن التباين Resolving time

عندما يتم التفريغ الكهربي ووصول الإلكترونات إلى المصعد ينخفض المجال الكهربي حالاً حول المصعد يفعل تأثير الشحنة الموضعية الموجبة حوله، حيث تعمل على وقف التفريغ. في هذه الأثناء لا يستطيع الجهاز أن يرى الجسيمات الإشعاعية لأنه إذا حدث ودخل جسيم إشعاعي إلى الكاشف في هذه اللحظة الزمنية فلن يحدث التفريغ. ويقال هنا بأن الجهاز خامل أو ميت Dead لأنه غير قادر على الإحساس بالإشعاع. وبمرور الوقت تبدأ هذه الشحنات في التحرك بعيداً عن المصعد (نحو المهبط) تاركة الفرصة للمجال الكهربي للنمو حول المصعد من جديد. وفي لحظة زمنية معينة تبدأ نبضات صغيرة في الظهور. وتعرف الفترة الزمنية التي تمضي بين لحظة التفريغ الكامل وبدء ظهور نبضات صغيرة في الظهور بزمن الخمول Dead Time. ويستمر ظهور النبضات الصغيرة التي تتزايد سعاتها باستمرار حتى يعود المجال الكهربي حول المصعد إلى قيمته العظمى الابتدائية. وهنا تظهر نبضة كاملة تعبر عن حدوث تفريغ كامل مرة أخرى وتعرف الفترة الزمنية بين بدء ظهور النبضات الصغيرة وظهور النبضة الكاملة بزمن الشفاء Recovery Time. أما الفترة الزمنية التي تمضي بين ظهور نبضتين كاملتين (تعبران عن تفريغين كاملين متتاليين) فتعرف بزمن التفريغ أو التباين للكاشف Resolving Time. يبين الشكل (1) هذه الأزمنة في عداد جايجر حيث يبلغ زمن التباين حوالي 300 ميكروثانية.

الشكل (1)

مما سبق يتضح لنا أن عداد جايجر هو عداد بطيء لقياس مجالات الإشعاع العالية الشدة. لقد وجد أنه عندما يبلغ معدل العد حوالي 5000 معدودة/دقيقة فيجب إجراء تصحيح مناسب على معدل العد لتصحيح الخطأ الناتج عن زمن الخمول في الكاشف.