أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2021
4688
التاريخ: 8-1-2021
1740
التاريخ: 10-1-2021
2702
التاريخ: 29-1-2016
4574
|
أركان الدولة (عناصر الدولة)
يجمع العلماء على إيراد جملة من العوامل والاركان الأساسية المميزة للدولة، والتي لا يكاد يخلو منها أي تعريف حديث لها. وهذه العوامل هي:
أولا: إنها جماعة من البشر (الشعب).
ثانيا: إنها قطعة معينة من الأرض (الإقليم).
ثالثا: إنها جماعة سياسية (الحكومة أو السلطة السياسية).
رابعا: إنها صاحبة الاستقلال والسيادة (أي أن تكون متمتعة بالحرية والاستقلال الكامل في تصريف شؤونها الداخلية والخارجية).
وتعد الدولة اقوى النظم والمؤسسات الاجتماعية، كما تعد من أعقد الأنظمة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية .
ويرى اليونانيون أن الدولة تعد نظاما أو مؤسسة طبيعية وضرورية، فهي طبيعية بمعنى أنها نشأت من الغرائز الأولية عند الإنسان ثم نمت تدريجيا.
وفي ذلك يقول أرسطو: "إن الإنسان بالطبيعة كائن سياسي، فالأسرة الأصلية في رأيه قد تطورت حتى أصبحت قرية، وعندما ترابطت مجموعة من القرى نشأت المدينة أو الدولة، فكل مدينة أو دولة هي عمل من أعمال الطبيعة) ، وكما يرى أرسطو أيضا أن كيان الإنسان لا يتحقق إلا بمعيشته في دولة، والدولة تستمد جذورها من الدوافع الطبيعية عند الإنسان، ولا يمكنه اقتلاعها بسهولة، فالإنسان يولد في الدولة ولا يختارها عادة، كما أنه ليس من حقه الادعاء بالانفصال عنها، فهي ضرورية لنمو الإنسان وتطوره، وبدون الدولة لا يمكنه بلوغ الكمال.
كما يذكر أرسطو أن الدولة أنت إلى الوجود اولا لكي يمكننا أن نعيش، نغم استمرت في الوجود لكي نعيش عيشة سعيدة، وهو يفسر ذلك بأن الدولة تأتي إلى الوجود لتلبية الحاجات الضرورية للحياة، نغم تستمر في الوجود من أجل الحياة الطيبة، أي أن إرضاء الحاجات الاقتصادية هو السبب الرئيس في وجود الدولة أول الأمر، واستمرارها بعد ذلك يصبح لا غلى عنه من اجل حياة سعيدة.
وقد عبر عن نغس هذه المعالي افلاطون حيث يرى أن ضرورة قيام الدولة تستند إلى حقيقة أنه لا يستطيع إنسان أن يكتفي: اكتفاء ذاتيا، فحاجته إلى التعاون الاجتماعي والجهد الجماعي في مرحلة معينة من مراحل التطور إنما تعبر عن نفسها في الدولة.
وحديثا عرفها راتزل بانها: جزء من الأرض ومجموعة من البشر انتظمت كوحدة لها اتجاه وشعور خاص وفلسفة أو فكرة واضحة محددة.
ويعرف نورمان N . Pounds الدولة بانها: التكون من ارض وشعب ونظام حكومي له سلطة على شعبه وأرضه، وان ذلك الشعب يختلف عن الشعوب الأخرى في الروابط التي تربط بعض أفراده مع بعضهم الآخر، ولهم شعور متجانس ضمن إطار المميزات التي يتميزون بها اجتماعيا وحضاريا أو عنصريا.
ويعرف ألكسندر Alexander الدولة بأنها: اهي أساس التكوين النظام العالم السياسي، وكل دولة لها ميزة خاصة بها فيما يتعلق بطبيعة أرضها ومدى انتفاع الشعب الذي يسكن هذه الأرض، ثم العلاقات القائمة بين تلك الدولة وبقية دول العالم«.
ومن رجال القانون عرفها بلنتشلي Bluntechli السويسري : بانها جماعة مستقلة من الأفراد يعيشون بصفة مستمرة على أرض معينة وبينهم طبقة حاكمة وأخرى محكومة كما عرفها الفرنسي كاريه دى ملبيرج "بانها مجموعة من الأفراد مستقرة في إقليم معين، ولها من التنظيم ما يجعل للجماعة في مواجهة الأفراد سلطة عليا قاهرة وأمرة".
ويعرفها بونار Bonnard الفرنسي: ابانها وحدة قانونية دائمة تتضمن وجود هيئة اجتماعية لها حق ممارسة سلطات قانونية معينة في مواجهة أمة مستقرة على إقليم محدد، وتباشر الدولة حقوق السيادة بإرادتها المنفردة وعن طريق استخدام القوة المادية التي تحتكرها.
ويعرفها اسمان Ekmein : «بأنها الشخيص القانوني للأمة" أما الإنجليزي هولاند Holland فيعرفها : بأنها مجموعة من الأفراد يقطنون إقليما معينا ويخضعون لسلطان الأغلبية أو سلطان طائفة منهم.
ويعرفها الرئيس الأمريكي الأسبق ولسن Welson: بأنها شعب منظم خاضع للقانون يقطن ارضا معينه.
والجغرافيا السياسية تحدد نفسها أكثر وأكثر عندما تعرف الدولة. فنختصر هذه الأفكار في مجرد (الأرض) (والسكان) (والموارد) (ومؤسسات انشاط الاقتصادي والسياسي والاجتماعي).
فالأرض لابد أن تكون معروفة الأبعاد والحدود. وخصوصا يمما يتصل بالساحة، لأن من أهم صلاحيات الدولة هي (السيادة). ومن أبرز صلاحيات السيادة هي السيادة على الأرض. وأن الدولة النني لها هيمنة كاملة وسيطرة على كامل أراضيها هي دول مستقرة. وخالية من المشكلات والمنغصات. وخصوصا مشكلات النزاع على الأراضي مع بعض أو كل جيرانها.
ولذلك فإن السيادة على الأراضي لابد وأن تكون مصحوبة بتعريف دقيق لهذه الأراضي والحدود المتممة لها والفاصلة بين اراضي الدولة. وأراضي دول أخرى مجاورة. والسيادة هنا معناها سريان قوانين وأنظمة الدولة المعمول بها في كل أرجائها وخصوصا الأنظمة السياسية والأنظمة الاقتصادية والمالية والإدارية والقانونية. بحيث تحكم كل جهات الدولة قواعد واحدة منظمة وملزمة.
ومما تقدم من تعريفات للدولة ومن غيرها رغم اختلافها فإن الأركان الأساسية للدولة تنحصر في ثلاث نقاط : جماعة بشرية (شعب)، وإقليم يضم هذا الشعب، وسلطة حاكمة ذات نفوذ على هذا الشعب.
ولذلك لكي يكون للدولة كيان خاص لابد أن تتوافر لها عوامل رئيسة لقيامها ولا يمكن أن يطلق عليها لفظ دولة دون هذه العوامل وهي:
1- مساحة من الأرض تفرض عليها السيادة ومعترف بها من المجتمع الدولي، والأراضي التي تفرض عليها الدولة سلطتها لا تقف عند اليابس فقط، وإنما تتعداه لتشمل الغلاف الجوي المحيط بها، ومساحة محدودة من المسطحات المائية للبحار والمحيطات المجاورة المياه الإقليمية تكون معلنة لدول العالم، فلا يمكن أن يطلق اسم الدولة على المستعمرات أو المحميات الخاضعة للوصاية الدولية، لأن شئونها الداخلية والخارجية ترسم وتدار من الخارج.
٢- وجود شعب يعيش على الأرض التي تسيطر عليها الدولة معيشة دائمة، وتوجد بين هذا الشعب روابط قوية تجعل منه وحدة سياسية متماسكة سواء كانت هذه الروابط دينية أو جنسية أو لغوية، أو تعتمد على أهداف ومصالح مشتركة؛ لأن ذلك يدفع هذا الشعب إلى التماسك والعيش على ارض واحدة في هدوء وترابط.
٣- سلطة سياسية من خلال تنظيم سياسي بواسطته تستطيع الدولة ممارسة وظيفتها داخل وخارج حدودها السياسية، ورسم سياستها الداخلية والخارجية إذ لابد من وجود السلطة التي يخضع لها جميع أفراد الشعب وتكون مسئولة عن استغلال موارد الدولة وتوفير الحماية والأمن لها ضد أي اعتداء خارجي أو اضطراب داخلي, فالدول لا تستكمل وحدتها واستقلالها إذا لم تكن تملك القوة اللازمة لحمايتها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|