أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2022
1160
التاريخ: 22-1-2016
2918
التاريخ: 20-1-2022
1488
التاريخ: 2023-03-03
1367
|
المرحلة الثانية:
أما المرحلة الثانية في تطور الجغرافية السياسية فكانت تركز على دراسة الوحدات السياسية، فقد وجهت اهتمامها لدراسة الأساس الجغرافي للدولة، أو لمجموعة الدول، وكان تقدم هذه المرحلة على يد فريدريك راتزل Ratzel Friedrich (1844 - 904ام) الذي يعد المؤسس الحقيقي للجغرافية السياسية الحديثة. وقد كان راتزل في دراساته عن الجغرافية السياسية متأثرا بآراء داروين وبالحتم البيئي الذي كان سائدا طوال القرن التاسع عشر، والذي سيطر على فكر الجغرافيين الألمان طوال هذا القرن.
وقد ظهرت آراء راتزل في كتابه عن الجغرافية السياسية Geographie Politische في عام ١٨٩٧ الذي يعد نقطة البداية للجغرافية السياسية، وفي هذا الكتاب تظهر نزعة راتزل الحتمية حيث حاول أن يبرز العلاقة بين الدولة والارض وأثر البيئة في الدولة، وإليه يرجع الفضل في تطوير هذه العلاقة، وفي تصنيف الآثار التي تحدثها البيئة في قوى الدول.
وقد تناول راتزل في دراساته اساسين هامين من اسس الجغرافية السياسية وإن كان قد سبقه إليهما وليم بتي وهما: الموقع والمساحة. فقد درس موقع الدولة على الخريطة والمجال الذي يمكن أن يتحرك فيه سكان هذه الدولة، والمدى الذي يحدد هذا المجال، فقد ذكر أن المساحة الصغيرة تعنى دولة صغيرة ضعيفة، ولذلك يجب أن تختفي الدول الصغرى لتحل محلها دول كبرى. والدولة في تصوره تعد اتحادا وثيقا بين السكان وبين المساحة التي يستغلها هؤلاء السكان. فهو بذلك يرى أن الدولة في كل مراحلها تشبه الكائن الحي الذي ينمو تبعا لقوانين الأحياء. كما ذكر في كتابه أن نمو الدولة يبدأ من نواة صغيرة تأخذ في الاتساع لتضم أطرافا حديدة لها، والحدود السياسية في تصوره عبارة عن مناطق تلتقي علدها حدود الكائنات الحية الإقليمية المتوسعة، ولذلك فإن هذه المناطق تعد مناطق احتكاك قد تودي إلى نشوب الحروب لأنها قد تضيق لدى الدول الضعيفة وتتسع بالنسبة للدول القوية التي لديها القدرة على التوسع، ولذلك تضم بعض السكان من الأمم الأخرى الضعيفة، وقد كان ذلك تعبيرا واضحا عن رغبة الألمان في التوسع على حساب الدول المجاورة.
كما ناقش راتزل اسس الجغرافية السياسية ومقومات قيام الدولة من موقع ومساحة وسواحل وتضاريس وغطاء نباتي، وأكد على أهمية موقع العاصمة، والظروف الحضارية، والمعتقدات الدينية، ومدى الوحدة والتفكك في الدولة، وقلب الدولة، وأعطى للحدود السياسية أهمية خاصة حيت اعتبرها بمثابة العضو الخارجي للدولة، فهي كالجلد بالنسبة للأحياء، وهي تعطي الدليل على مراحل نمو الدولة أو ذبولها وقوتها وضعفها.
كما تناول بالدراسة مجال الدولة، ومدى توسع مساحتها، وامتداد نفوذها الثقافي والاقتصادي والسياسي، وحدود هذا النفوذ، ففي مقال له بعنوان "القوانين السبعة للنمو الأرضي للدولة" ذكر راتزل سبعة قوانين تحكم حركة الدولة في مجالها الحيوي وهي:
1- أن مساحة الدولة تنمو وتتزايد بنمو الحضارة الخاصة بها.
٢ - أن نمو الدولة واتساع حدودها عملية لاحقة لمظاهر التقدم الأخرى الخاصة بسكانها مثل التجارة والأفكار والنشاط التبشيري.
3- أن نمو الدولة يتم من خلال عمليات الدمج والاستيعاب للوحدات الأصغر منها.
4- أن الحدود السياسية هي الكائن الحى الخارجي المغلف للدولة والذي يعكس نموها وقوتها ويضمن لها الأمن والحماية.
ه- أن الدولة تسعي اثناء مراحل نموها إلى ضم واستيعاب الأقاليم ذات القيمة السياسية مثل السواحل والأودية النهرية والسهول والمناطق الغنية بمواردها.
6- أن الحافز للنمو الإقليمي والتوسع يأتي للدولة البدائية من الخارج ومن حضارة أعلى منها، ومعنى ذلك أن الدولة ذات المدنية الأعلى تميل إلى التوسع على حساب الدولة ذات الحضارات الأدنى.
٧- أن الميل نحو التوسع الأرضي والدمج والاستيعاب ينتقل من دولة إلى دولة أخرى ثم ما يلبث أن يشتد ويتزايد بعد ذلك.
وهذه القوانين السبعة كانت أساسا قوانين خاصة بالمكان والموقع؛ لأن نشاط الإنسان وصفاته وكثافة السكان في الدولة ليست في نظر راتزل سوي نتاج الموقع والحجم والبيئة الطبيعية والحدود، أي أنها تعد نتاج المكان.
كما تناول راتزل دراسة الحركات البشرية والهجرات والغزوات وإنشاء المستعمرات، وبذلك يكون راتزل قد تناول في دراسته العناصر الأساسية التي تهتم بها الجغرافية السياسية حاليا.
ولكن اهتمام راتزل بوطنه المانيا يمثل نقطة الضعف في دراسته؛ لأنه أعطى مبررا للتوسع الألماني، فقد كانت المانيا تعاني ضيقا في مساحتها وتضخما في سكانها، وفي نفس الوقت كانت محاطة بجيران لا يفصل بينها وبينهم حدود طبيعية، وكان الكثير من أبنائها يعيشون خارج حدودها، وتسعى لضمهم جميعا في نطاقها.
وقد أخذ الألمان بأفكار راتزل كمبرر للعدوان على البلاد المجاورة، وذلك في الثلاثينات من القرن العشرين، فألمانيا في تصورهم كانت تتوسع على حساب جيرانها وفقا لهذا المنطق، وكان لهذا المفهوم ولادعاءات هتلر بخصوص المجال الحيوي واستغلاله لبعض المفاهيم الجغرافية بطريقة خاطئة أسوا الأثر على الجغرافية السياسية، لأنه جعل العلاقة بين السياسة والجغرافية مرتبطة في أذهان الناس بالغزو والعدوان. ولعل اهتمام الألمان بالجغرافية والجغرافيين يرجع إلى استغلالهم لهذا العلم بما يحقق مصلحتهم.
الخلاصة: ان راتزل يري في الدولة كائن حي تدفعه الضرورة للنمو عن طريق الحصول على الأعضاء التي تعوزه حتى ولو دفعه هذا الى استخدام القوة، وهذا الرأي هو نطرة بيولوجية بحتة للدولة.
وفي كتابة " الجغرافيا السياسية" كان فريدريك راتزل أول من درس علاقات المكان والموقع دراسة أصولية للدول المختلفة. ولهذا السبب وحده يعد راتزل مؤسس الجغرافيا السياسية عن جدارة.
ولقد كان راتزل يكتب في أواخر القرن الماضي متأثرا بالجو العلمي العام المشحون بكل ثقل النظرية التطورية في العلوم الطبيعية، ولهذا نراه ينطر الي الجغرافيا السياسية على انها فرع من فروع العلوم الطبيعية، ونراه يؤسس فكرة المكان على أنها عنصر مؤثر ومتأثر في ذات الوقت بالصفات السياسية للجماعة او الجماعات التي تمكن المكان. وأما الموقع فإنه يراه العنصر الذي يكون المكان بصبغة تجعله دائم الاختلاف عن غيره من الأماكن، ومن ثم يصبغ الدولة بصبغة مغايرة لغيرها من الدول.
ولا شك أن أفكار راتزل التطورية قد طهرت بوضوح في القوانين السبعة التي سبق ذكرها، والتي تحدد الدول في أماكنها ومواقع هذه الأماكن ومصدر هذه القوانين التطورية في أراء راتزل نابع من اعتقاده أن الدولة كائن عضوي: هي كينونة بيولوجية جذورها في الأرض، وكينونة معنوية وخلقية مستمدة من ارتباط الإنسان بارض يعمل فيها ويتغذى على مصادرها ويحتاج الى حمايتها (وحماية حياته).
وبعد راتزل تعرضت الجغرافية السياسية لكثير من النقد والجدل في ضوء ما ذكره راتزل، ومن بين من تعرضوا لآرائه هاسنجر الألماني الذي يقول: إن هدف الجغرافية السياسية عند راتزل هو شرح وتصوير الدولة على أنها كينونة حية مرتبطة بالأرض، وعلى أنها جهاز متغير مع حركة التاريخ، وبذلك فان المكان والموقع والتغيرات التي تطرأ على الشكل السياسي للسكان تعد في نظر راتزل عوامل أساسية، بينما يقف خلفها العامل البشري مثلا في صورة الشعوب.
ومن هذا يتضح لنا أن المكان في نظر راتزل يلعب دورا هاما ولكن ليس العامل الوحيد الذي يجب أن تنظر إليه الجغرافية السياسية، ويضيف هاسنجر عوامل بشرية أخرى لها دورها في الأوضاع السياسية للدولة، كما يضيف إلي ما ذكره راتزل من كون كيان الدولة يمنح اقاليمها قوى معينة، وبان الدولة تستمد قواها من أقاليمها وذلك في إطار العلاقة المتبادلة بين الدولة والمكان, يرى اوفربك H . Overtek بر الالماني ان راتزل قد أكد على أهمية العوامل المعنوية والإدارية للبشر إلى جانب عاملي المكان والموقع، فهو يقول بان راتزل قد اشار إلى هذه العوامل إشارات خفيفة في كتابه الأساسي عن الجغرافية السياسية ولكن دون العوامل الأخرى يبدو بوضوح في دراساته وابحاثه السياسية عن دول حوض البحر المتوسط والولايات المتحدة.
وما سبق يبدو لنا أن راتزل لم يكن متحيزا تماما لفكرة المكان رغم تأكيده على العامل الطبيعي، ويؤكل ذلك جوستاف اللي يقول: بان راتزل قد حذر من التعالي في فهم دور المكان والموقع في الجغرافية السياسية، لأن الشعوب تساهم مساهمة فعالة في إعطاء الدولة القيمة السياسية لها.
وواقع الأمر أن راتزل يعد أول من أدرك تعقد حياة الدولة ووظائفها، واعطي لدراستها الطابع العلمي، كما أن جميع الدارسين يتفقون على أن راتزل تحمل مسئولية القيام بأول دراسية أصولية تعد غاية في الأهمية عن الجغرافية السياسية.
وجاء كلن Rudolf Kjellen السويدي (١٨64 - ١٩٢٢) ليدخل بعض التعديل على فكرة أن الدولة كائن حي، فهو يرى أن الدولة ليست كائنا حيا فقط وإنما تعد أيضا كائنا ذا شعور وقدرات فكرية وأخلاقية، وقد نقل كلن عن راتزل فكرة أن الدولة كالكائن العضوي، تكون الأرض التي يعيش عليها الجسد، وتكون العاصمة القلب والرنتين، أما الأنهار والأودية والطرق فهي الأوردة والشرايين، ومناطق التعدين والانتاج الزراعي تعد الأطراف. وكان يرى أن أهم ما تعنى به الدولة هو القوة، وأن حياة الدولة تعتمد على التربية والثقافة والاقتصاد والحكم وقوة السلطان، وفي رأيه أن الجغرافية يجب أن تسخر لخدمة الدولة التي هي الغرض الأسمى للدراسة.
وقد كتب كلن كتابين أولهما نشر في ليبزج عام ١٩١٧ بعنوان "الدولة كمظهر من مظاهر الحياة"، والثاني في عام ١٩٢٠ بعنوان "الأسس اللازمة لقيام نظام سيأسي ". كما طور أبحاثه التي عرفت باسم "نظرية الدولة"، وفيها قسم الدراسات المرتبطة بالدولة إلى: السياسة الأرضية (الجيوبوليتيك) والسياسة الشعوبية (الاثنوبولتيك)، والسياسة الاجتماعية (السسيوبولتيك) والسياسة الاقتصادية (الأيكوبولتيك)، والسياسة الادارية.
وكان كلن يرى أن الدولة في سعيها وراء القوة ليس من الضروري أن تتوسع إقليميا تبعا للقوانين التي تخضع لها الكائنات الحية فقط، وإنما بإمكانها أن تستفيد من التقدم الحديث في الثقافة وفي المهارة الغنية لكي تحقق الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وهي أن يكون لها حدود طبيعية ملائمة ووحدة متجانسة في الداخل، وبذلك يعد كلن أول من استخدم لفظ جيوبوليتيك Geopolitic ويعنى به "البينة الطبيعية للدولة". وقد توسع الألمان فيما بعد في تفسير مدلول هذا اللفظ بما يخدم أهدافهم، ولذلك فقد اللفظ مدلوله العلمي واصبح المقصود به دراسة الدولة مع توجيه الدراسة إلى السياسة التي تخدم مصالح تلك الدولة، وهو ما سعى لتطبيقه عمليا مؤسس الجيوبولتيك الألماني كارل هوسهوفر فيما بعد. وقد تأثر هوسهوفر Haushofer (1869- 1946) بآراء من سبقوه وخاصة بآراء كل من راتزل وكلن، وإن كان لكلن فضل السبق في استخدام مفهوم الجيوبولتيك فإن هوسهوفر يعد مؤسس الجيوبولتيك الألماني.
وكان هوسهوفر قد بدأ حياته ضابطا بالجيش الألماني وذهب إلى اليابان كمراقب عسكري في عام 908ام، وقد كان لهذه الرحلة أثرها في تكوينه السياسي والعسكري، فقد درس النظم اليابانية وأصبح خبيرا في شئون الشرق الأقصى والمحيط الهادي، ثم حصل على الدكتوراه في الجغرافية عام ١٩١١م، وعين فيما بعد أستاذا للجغرافية في جامعة ميونيخ في عام ١٩٢٠، وفي عام ١٩٢٢ اسس معهد ميونيخ للجيوبولتيك ثم مجلة السياسة التي ظلت تنشر آراءه السياسية وجذبت إليه مجموعة من الجغرافيين الألمان ومن بينهم ابنه البرخت هوسهوفر.
وقد طبق هتلر الكثير من آراء هذا المعهد، وكان واضحا تأثره بآراء هوسهوفر عندما أشار إلى نظرية المجال الحيوي في كتابه بعنوان «كفاحي» كما يبدو اهتمامه بهوسهوفر عندما عينه رئيسا للأكاديمية الألمانية ثم من تقديم الدعم الكبير لمعهد هوسهوفر.
وقد حول هوسهوفر مفهومه عن الجيوبولتيك إلى خدمة الأغراض القومية لألمانيا، أي أن فكرة المجال الحيوي أصبحت من وجهة نظر الدولة ذاتها، وأن الدولة ينبغي أن تحقق المطالب القومية، وأن تناضل في سبيل تحقيق هذا المجال الحيوي الذي يعد مرادفا للتوسع العسكري. وقد كانت هذه الأفكار من الدعاوى الرئيسة التي ارتكزت عليها النازية الألمانية في توسعها الإقليمي في أوربا بعد الحرب العالمية الأولى.
وقد كانت نظرة هوسهوفر إلى الدولة من زاوية قومية، ولهذا كان يرى أن من المحتم أن تبتلع ألمانيا الدول الصغرى المجاورة لها. ولا شك أن هذا يعد انعكاسا لأفكار معهد ميونيخ الذى قسم الشعوب إلى: شعب سيد وهو الشعب الألماني، وشعوب مساعدة وهي بقية الشعوب الأوربية، أما النارية فكانت ترى أقساما أخرى للناس، وهي أن أعلى البشر مرتبة هم الجرمان النورديون، ويهم السلافيون، أما الشرقيون فغي مرتبة دون البشر، ثم يأتي من بعدهم الزنوج وهم أنصاف القردة، وأخيرا اليهود كجماعة طفيلية تحتل الدرك الأسفل في السلم الاجتماعي.
كما تأثر هوسهوفر بآراء ماكندر حيث اتفق معه في أهمية قلب الأرض الهارتلاند (Heart Land) ولذلك كان يأمل أن تتاح الفرصة لألمانيا لتسيطر على هذه المنطقة، ولذلك كان يسعى من خلال الدراسات التي يقوم بها معهد ميونيخ إلى تسخير هذا العلم لخدمة المانيا في التوسع.
وكان هوسهوفر يتفق مع آراء راتزل في أن المحيط الهادي له أهمية استراتيجية كبيرة وأنه منطقة من مناطق السيطرة، كما كان يتفق معه في أن الدولة كائن حي وأنها في حاجة إلى التوسع الإقليمي، ولكنه كان يختلف معه في أنه كان قوى النزعة وكان يسخر فكرته لخدمة بلاده وفي تحقيق مطالبها السياسية.
وكان الجغرافيون الفرنسيون أمثال حان برنهس (1869 - ١٩٣٠م) والبرت ديانجون (١٨٧٢-١٩١٨م), وفيدال دي لابلاش (1845 - ١٩2٠م) على خلاف الألمان، فهم يرون أن الدولة ليست وحدة سياسية كالكائن الحي وإنما هي وحدة ثقافية وقومية يوجهها الشعور الجماعي لسكانها، كما يرون أن البيئة لا تتحكم في النشاط البشري كما يعتقد أنصار الحتم البيئي أمثال راتزل وكلن، ولكنها تهيئ للإنسان بعض الفرص وعليه أن يستفيد منها أو من بعضها، كما رفضوا فكرة أن الدولة الصغيرة لا يمكنها الصمود والاستمرار، فهناك من الدول الصغرى من ساهمت في الحضارة بنصيب كبير ومن عاشت طويلا برغم صغرها, وقد كتب ديمانجون في عام ١٩٣٢ قائلا: " نحن نستطيع أن نؤكد أن الجيوبولتيك الألمانية قد فرضت الروح العلمية رغم أنها حتى عهد راتزل لم تكن عدائية، لكنها بعد ذلك جنحت نحو العدوان والمتناقضات".
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|