أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2016
1621
التاريخ: 17-11-2015
4621
التاريخ: 14-3-2016
2308
التاريخ: 15-2-2016
1793
|
سفينة الخيميائيين الحمقى
في عام ١٤٩٤ ؛ أي قبل حوالي ٢٠ عامًا من الإصلاح البروتستانتي، نشر سيباستيان برانت، الشاعر الألماني وعالم الإنسانيات، كتاب هجاء شعري طويلًا بعنوان »سفينة الحمقى » وقد وصف بأنه »رجل ذو قناعات دينية راسخة وأخلاقيات صارمة، تصل إلى حد الاحتشام » يتخيَّل الكتاب مجموعة من « الحمقى » يُظهرون أعرافًا وتجاوزات ترُوق لقرَّاء ذلك العصر من خلال التقليل من شأن أنماط شخصيات يَسهُل تمييزها.
كانت السفينة المُحمَّلة بهؤلاء الحمقى متَّجهة إلى « ناراجونيا » أرض الحمقى. كانت لغة الكتاب سهلة الفهم، وكانت الرسوم المطبوعة بالقوالب الخشبية (بعضها يَحتمل أن يكون لألبريخت دورر) مُمتِعة وجذابة. وقد نُشرمن الكتاب ستُّ طبعات في حياة برانت (وكانت أول طبعة باللغة الإنجليزية في عام ١٥٠٩ )، مع ظهور عديد من الطبعات الإضافية منها الأصلي ومنها المزيَّف خلال عام 1629 وقد « أعيد اكتشاف » الكتاب مرةً أخرى بعد قرنين ونُشِرت منه طبعة في عام ١٨٣٩ ، وتوالت الطبعات على مدار القرن التاسع عشر
وحتى أوائل القرن العشرين. لم يكن برانت الذي اتَّسم بالتشدُّد يحمل تقديرًا كبيرًا للمُتع الحسية التي كانت يسيرة المنال في شوارع بازل، وقد عبَّرت مقدِّمته لقصيدته الخمسين « عن المتعة الحسية » عن احتقاره الذي يَعكِس استقامته:
فالأغبياء بالشهوات نفوسهم ممتلئة،
ولا يَملكون قدرةً على الإبداع ولا مهارة،
وبالنسبة لكثيرٍ منهم، فإن نهايتهم باتت محتومة.
وكانت « الموسيقى الليلية » الرومانسية ممنوعة كذلك — بحسب مقدمة القصيدة رقم ٦2 « عن الغناء للمحبوب في الليل » .
وذاك الرجل الذي يُغازل محبوبته،
ويغنِّي أغنية في الليل،
يستدعي بذلك قضم الصقيع ولسعاته.
هكذا، لا متع حسية ولا أغانٍ في الليل في شوارع بازل! وليس من المتوقَّع أن يكون
برانت مُتفتِّح العقل، أو يتمتَّع بحسِّ الفكاهة حين يتعلق الأمر بممارسة الخيمياء كذلك، وهو كذلك بالفعل. ومن ثَمَّ، نجد في الشكل 1-15 الخيميائيين يرتدون قبَّعات الأغبياء (يا للعار!) ومقتطفًا من القصيدة 102 :
« عن الزيف والخداع » (هو مكنون صدر برانت يتكشف!):
وليتنا لا ننسى الحديث عن خيميائنا الخادعة،
تغدق بثمار من الذهب والفضة الخالصَين،
لكنهما في المغارف مختبئين.
.« إخفاء الذهب في المغرفة أو عصا التقليب » ها هي حيلة قُمُّص كانتربيري العتيدة المتمثِّلة في وإني لأتساءل عما إذا كان برانت يتحدث عن خبرة ودراية، أم أنه شهِد فقط الاحتيال على القساوسة الأثرياء وهؤلاء الآخرين ممَّن يَسهُل خداعهم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|