المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12710 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



موقع الجغرافية في مدارج المعرفة  
  
1752   02:50 صباحاً   التاريخ: 2-12-2021
المؤلف : صفـوح خير
الكتاب أو المصدر : الجغرافية موضوعها ومناهجها وأهدافها
الجزء والصفحة : ص 28- 31
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2017 1926
التاريخ: 23-11-2016 2755
التاريخ: 26-5-2016 10001
التاريخ: 13-12-2020 6551

موقع الجغرافية في مدارج المعرفة :

الجغرافية علم في غاية التعقيد؛ لاعتماده على العلوم الأخرى، وعملية البحث في الجغرافية تحتاج إلى جهود كبيرة للإلمام بكثير من فروع المعرفة، هذا فضلاً عن الصعوبة التي تتمثل في كيفية صهر هذه المعارف المتنوعة، ونسج خيوطها بدقة ومهارة؛ بحيث لا تجعل القارئ يشعر بوجود نوع من التركيبة المفتعلة.

وينفعنا في هذا المقام أن نذكر ما يذهب إليه فلاسفة المعرفة من تبويب العلوم وتصنيفها، وفق ما ذهب إليه الفيلسوف والرياضي الفرنسي (أوغست كونت August Conte) (١٧٩٨ - 1857) مؤسس الفلسفة الوضعية، وبعض أقرانه في القرن التاسع عشر، بالنسبة لنظرية المعرفة، ذلك أن العلوم تتدرج في رأي (كونت) وأقرانه من البسيط إلى المركب ؛ فالعلم البسيط هو الذي لا يحتاج في دراسته إلا إلى الإلمام بمبادئه وقواعده، دون الحاجة إلى الإلمام بغيره من ألوان المعرفة إلا في أضيق نطاق، والعلم المركب هو الذي لا بد ن يسبق دراسته الإلمام بطائفة من العلوم الأخرى.

وعلى هذا الأساس ، يعد الحساب أكثر العلوم بساطة، (وإن لم يعن ذلك بالضرورة أن يكون علماً سهلا)؛ إذ تكفي معرفة العمليات الأربعة والأرقام للإلمام بالحساب، ومن هنا، فإن أولى مراحل التعليم تبدأ بالحساب، لأنه لا يحتاج إلا إلى معرفة الأرقام. ثم يأتي بعده الجبر، الذي يحتاج إلى معرفة بالأرقام والحروف معاً، ثم تأتي الهندسة، وفيها يجب الإلمام بالأرقام والحروف والأشكال.

بعد ذلك، تأتي العلوم الطبيعية من فيزياء وكيمياء وأحياء، وكل منها يرتبط بالعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى العلوم الرياضية. ثم تأتي العلوم التي تدرس الإنسان كحيوان، مثل علم التشريح وعلوم الطب المختلفة. ثم العلوم التي تدرس الإنسان ككائن اجتماعي، مثل علم الاجتماع والاقتصاد والتاريخ. وأخيراً نأتي أشد العلوم تعقيداً، وهي العلوم التي تدرس نتاج العقل البشري كالفلسفة وما إليها.

ولكن أين تقع الجغرافية من هذا التصنيف السابق لمدارج المعرفة؟ إنها تقع في الذروة بالتأكيد، ولا بد أن تعد علماً مركباً غاية الركيب، بسب ارتباطها بكثير من العلوم الأخرى؛ فالطالب لا يمكن أن يستوعب الجغرافية إلا إذا أحسن استيعاب غيرها من العلوم ذات الصلة القريبة منها، فضلاً عن أن قدرة الطالب وتمكنه من الجغرافية كثيراً ما يكون دليلا على تمكنه من سائر العلوم ذات الصلة بالجغرافية.

وكان الجغرافي الألماني الشهير (البرخت بنك Albrecht Penk) (١٨٥٨-١٩٤٥) من أوائل الذين أشاروا إلى ذلك، حين قال: إن الجغرافية عبارة عن ((جسر بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية). وقد استخدم (بنك) هذا التشبيه ليعبر به عن وجود فجوة بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، وهي فجوة من صنع الإنسان، ولا وجود لها في الواقع الذي ندرسه). إن الجغرافي لا يدرس العنصر الطبيعي أو الحيوي أو البشري كلا على حدة ، بل يدرس هذه العناصر كلها مجتمعة، ويربط بينها، لأن مثل هذا الربط هو المسؤول عن وجود هذا المظهر العام (اللاندسكيب) الذي يتسم به المكان.

أما العلوم الصورية ، فتستخدمها الجغرافية في بناء هياكلها العلمية لأبحاثها المختلفة؛ فمنطق يساعد على بناء الإطار العام للمشكلة ومراحل بحثها وأسلوب معالجتها، وهذا ما يعرف « بالمنهج العلمي "، والرياضيات وسيلة كمية، تستخدم في قياس الظاهرات وتحديد ما بينها من علاقات.

نخلص مما سبق إلى أن موقع الجغرافية لا يضعها بين العلوم الطبيعية الصرفة، كما أنه لا يضعها تماماً بين العلوم الإنسانية أو الاجتماعية. وربما كان هذا في صالحها أكثر مما هو مأخذ عليها؛ إذ إن المعرفة في حد ذاتها لا تضع فواصل بين ما هو علم طبيعي وما هو علم اجتماعي، فكل من الجانبين متصل بالآخر متأثر به، وهذا هو الوضع الطبيعي للأشياء. غاية ما في الأمر، أن العلوم المختلفة اقتطع كل منها ظاهرة على حدة (أو فئة من الظاهرات) تسهيلاً للدراسة، وجاءت الجغرافية تنظر إليها مرة أخرى بوصفها كلاً متكاملا، وتعيدها سيرتها الأولى، وحدة طبيعية بشرية.

وقد أكد  ايمانويل كانت  E.Kant))  النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، « أن الجغرافية لا تنتمي إلى العلوم الطبيعية أو العلوم الإنسانية أو العلوم الصورية ، إنما هي طريقة للوصول إلى المعرفة، لها منهجيتها وشخصيتها المتميزة، التي تنفرد بها عما سواها، ذلك على اعتبار أنها تتجه إلى ترتيب الظاهرات في المكان، مختلفة بذلك عن العلوم الطبيعية التي توجه اهتمامها إلى دراسة العلاقة بين الأشياء (المتشابهة)، والعلوم التاريخية التي تدرس تطور الأشياء في الزمان).

وهكذا، كان لا بد من ظهور علم يدرس العلاقة بين هذه العلوم المتنافرة؛ الطبيعية والإنسانية، فكانت الجغرافية. ولكن هذا لا يعني أن الجغرافية تتخذ من العلاقات في حد ذاتها موضوعاً لها؛ فالعلاقة مجرد أسلوب من أساليب البحث والدراسة، وشتان ما بين توجيه العلم نحو دراسة حلقات الوصل بين الظاهرات، وبين التوجه العام نحو الظاهرات المرابطة في المكان!. وبتعبير آخر، إن الجغرافية تعنى بالظاهرات المرابطة في المكان، وليس بحلقات الوصل بين تلك الظاهرات.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .