أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2018
1540
التاريخ: 14-6-2018
1781
التاريخ: 22-10-2016
2012
التاريخ: 9-2-2022
2000
|
لمحة تاريخية :
(إن أي علم لا يوصف بأنه علم، إلا إذا كان له موضوع يختص به دون سواه، ولا يعالجه علم آخر)، وبتعبير آخر، أكثر دقة: لا يشارك غيره في دراسته بالمنهج نفسه. فما موضوع الجغرافية؟ لقد شهدت الجغرافية خلال تاريخها الطويل، محاولات شتى لتحديد موضوعها ، تميز بعضها بالخلط بين موضوع الجغرافية ومناهجها وأهدافها .. إلخ ، كما عكس بعضها الآخر التباين والاختلاف بين مختلف المفاهيم والآراء ... ، ولذا لم يكن الوصول إلى تحديد واضح لموضوع الجغرافية عملية بسيطة سهلة.
ولا شك في أن اختلاف الجغرافيين حول موضوع محدد متفق عليه، قد فتح المجال رحباً أمام نفر من الجغرافيين الذين ذهبوا مذاهب شتى ، وساروا على دروب العلوم الأخرى ، ولم تعد تربطهم بالجغرافية سوى بعض الخيوط الواهية. وعلى الرغم من أن علم الجغرافية يعد من أقدم العلوم التي عرفها الإنسان ، إلا أن موضوعه لم يتحدد بدقة إلا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر !. ولذا فدراسة التطور التاريخي لموضوع الجغرافية إنما يقصد به الفترة الحديثة ، التي تبدأ نحو عام ١٧٥٠ م. ولا يهمنا قبلها سوى بضعة شواهد تاريخية هامة، مثل (استرابون) في العصر اليوناني، و (البلخي)، في العصر العربي الإسلامي، و (فارنيوس) في منتصف القرن السابع عشر الميلادي.
أما (اسرابون) (٥٨ ق.م -25م ) ، وهو من أشهر الجغرافيين القدامى ، وهو الذي عرف الجغرافية وعرفها بأنها : دراسة الأقاليم المختلفة (Chorology) واشتق كلمة (كورولوجي) من كلمة يونانية شائعة وهي (Chore)، أي : الرقعة الواضحة المعالم والحدود من الأرض، أي بمعنى : إقليم صغير. وبذلك استطاع (استرابون) (وبطليموس من بعده) تحديد مفهوم الجغرافية وأهدافها على درجة كبيرة من الدقة ، حين قال : إن اهتمام الجغرافية يجب أن يركز حول الموقع والعلاقات المتبادلة بين مختلف الأمكنة على سطح الأرض ، باعتبارها جميعاً أجزاء من كل ، كما أوضح (استرابون) أن مفهوم المكان يتكون من الخصائص التي يمتلكها ذلك المكان، ضمن إطار العلاقة بالأمكنة الأخرى على سطح الأرض؛ وهو المفهوم الذي يتفق وطبيعة الفكر الجغرافي في الوقت الحالي.
وفي العصور الوسطى، تألقت مدرسة (البلخي) التي ظهرت فيها السلسلة الجغرافية المعروفة باسم " المسالك والممالك " ، والتي تقابل في أيامنا هذه ما يعرف « بالجغرافية الإقليمية ». وظهرت بعض الكتب التي اتخذت من «الأقاليم» عنواناً لها ، نذكر منها " كتاب الأقاليم " لهشام الكلبي ، و " صور الأقاليم " للبلخي ؛ " وأحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم » للمقدسي، الذي جعل كل إقليم من أقاليمه يمثل كياناً مستقلاً، يعتمد على جميع العوامل الطبيعية والبشرية، أو بعضها، في رسم خططها وإبراز حدودها.
وفي منتصف القرن السابع عشر، وضع (فارنيوس Varnius)، قواعد الدراسة الجغرافية السليمة لأول ثنائية تقليدية في الجغرافية، وهي الأصولية (أو العامة) والإقليمية (أو الخاصة). فقد أطلق على دراسة الظاهرات الطبيعية والبشرية لأنحاء الأرض المختلفة
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|