ديدان الساق (حفارات الساق)

تتعرض أشجار الفاكهة للاصابة بالعديد من أنواع ديدان الساق التي تسبب أضرارا جسيمة لها، حيث تتركز أضرار هذه الديدان في مناطق القلف واللحاء والخشب. تنقسم هذه الديدان الى مجموعتين، الأولي ديدان تتبع رتبة الحشرات الحرشفية الأجنحة (الفراشات) والطور الضار فيها هو اليرقة فقط، والثانية تتبع الحشرات غمدية الأجنحة (الخنافس) والطور الضار فيها اليرقة والحشرة الكاملة.

1- ديدان الساق التي تتبع رتبة الحشرات الحرشفية الأجنحة:

١- ديدان تحفر في اللحاء.

۲- ديدان تحفر في الخشب مثل:

دودة ساق الحلويات رائق الأجنحة.

دودة ساق التفاح.

دودة ساق العنب.

1) حفار (دودة) ساق الحلويات رائق الأجنحة:

الحشرة الكاملة فراشة ذات لون أزرق مائل الى السواد الا في منطقة عرضية في منتصف البطن لونها برتقالي وتحمل نهاية البطن خصلة من الحراشيف مروحية الشكل ويحاط كل من الأجنحة الأربعة بحراشيف لونها بني مائل الى السواد ويبقى الجزء الباقي من الجناح شفاف خال من الحراشيف.

تاريخ الحياة:

تظهر فراشات هذه الحشرة في ابريل ومايو ويستدل على خروجها بأغلفة العذاري التي تظهر من ثقوب الخروج. تضع الاناث بيضها فردي أو في مجاميع صغيرة على جذوع وأفرع الأشجار وخاصة الشقوق في سطح القلف. بعد فقس البيض تحفر اليرقات الصغيرة في الساق تحت القلف بالقرب من سطح الأرض حيث يكون اللحاء في هذه المنطقة سميك ومرتفع الرطوبة وغني إلى حد ما بالمواد الغذائية. قد توجد الإصابة في أماكن مرتفعة عن سطح الأرض عند زوايا التفرع. تتغذى اليرقة في خلال العمرين الأول والثاني في القلف صانعة نفقا ضيقا قصيرا وغير منتظم الشكل، وبتقدم اليرقة في العمر فانها تتجه في حفرها الي منطقة اللحاء وتقوم اليرقة بالتخلص من البراز والنشارة بقذفها إلى الخارج من خلال ثقب الدخول. بعد اكتمال نمو اليرقة تقوم بحفر غرفة تعذير ثم تقوم بتجهيز ثقب خروج للحشرة الكاملة وتتحول اليرقة الى عذراء داخل شرنقة حريرية مختلطة بنواتج حفرها.

مظهر الإصابة والضرر:

1- وجود كميات من الإفرازات العصارية النباتية على أفرع وجذوع الأشجار المصابة حول ثقوب دخول اليرقات.

2- وجود نشارة من الخشب أسفل الشجرة المصابة وحول ثقوب الأنفاق.

3- تضخم الساق في منطقة الإصابة ويتشقق القلف.

4- وجود أعداد من مقدم العذاري وجلودها الفارغة بارزة من الثقوب.

5. تكسر الأفرع الرئيسية المحملة بالثمار.

6- في حالة الإصابة الشديدة تموت الأشجار الحديثة العمر وخاصة السنة الأولى من عمرها في المشتل.

7- الأشجار الكبيرة السن والمصابة تكون ضعيفة جدا وغير قادرة على الإنتاج بالاضافة إلى أنها عرضة للإصابة بأنواع أخرى من الحشرات.

أساليب المكافحة:

1. تقليم الأفرع المصابة وتغطية أماكن التقليم بمواد تقيه من الإصابة.

2. جمع العذاري من فتحات الأنفاق باليد.

3. عدم زراعة أشجار من عوائل الحشرة كأسيجة.

4. العناية بالري والتسميد لتقوية الأشجار.

5. تعظيم دور المكافحة الحيوية عن طريق تشجيع الأعداء الحيوية.

2) حفار (دودة) ساق التفاح:

الحشرة الكاملة فراشة ذات لون أبيض ويوجد على الصدر نقط رصاصية قائمة، وعلى البطن أشرطة سوداء ايضا، كما أن لون الأجنحة الأمامية والخلفية أبيض مرقط بنقط لونها رصاصي قاتم.

تاريخ الحياة:

تقضي هذه الحشرة بياتها الشتوي على هيئة يرقات، وفي أوائل الصيف تتحول اليرقات الى عذارى تخرج منها الحشرات الكاملة من نهاية مايو حتى نهاية اكتوبر. يوضع البيض فردي أو في سلاسل أو في مجموعات وذلك في الشقوق الموجودة على قلف الأشجار أو فتحات خروج الفراشات. البيض لونه أصفر أو برتقالي وعلى سطحه من الخارج تضاريس شبكية. بعد فقس البيض تدخل اليرقات الأفرع الصغيرة مباشرة أو تدخل أعناق الثمار أو الثمار نفسها أو أعناق الأوراق وقد تتجول اليرقات قليلا قبل الدخول. اثناء نمو اليرقة تترك الأفرع الصغيرة وتتدلى على خيوط حريرية لتهاجم أفرع أكبر حجما. اليرقة تامة النمو لونها أصفر فاتح مع وجود بقع سمراء على كل الجسم. عند التعذير تعمل اليرقة ثقب الخروج بيضاوي الشكل بالأفرع الكبيرة وتعذر بالقرب منه داخل شرنقة من الحرير.

مظهر الإصابة والضرر:

1- وجود ثقوب بيضاوية الشكل مسدودة بنشارة الخشب او مفتوحة حسب خروج الحشرات الكاملة من عدمة.

2- وجود نشارة خشب مختلطة مع براز اليرقات حول فتحات الإصابة.

3- ابتلال الأفرع نتيجة العصارة النباتية الغزيرة التي يفرزها النبات.

4- جفاف الأفرع وسهولة كسرها بتأثير الرياح أو ثقل الثمار.

5- تؤدي الإصابة الى ضعف الأشجار وقلة محصولها.

6- في حالة الإصابة الشديدة تموت الأشجار الحديثة العمر.

أساليب المكافحة:

1- تقليم الأفرع المصابة والتخلص منها.

2- قتل اليرقات وهي في أنفاقها بادخال سلك دقيق الطرف الى نهاية النفق، أو بسكب كمية بسيطة من البنزين في فتحة النفق ثم يسد عليها لخنق اليرقة.

3- جمع العذاري وقتلها ابتداء من منتصف مايو حتي نهاية اغسطس حيث تكون عند الفتحات الخارجية للأنفاق.

4- العناية بالعمليات الزراعية حتي تقوي أفرع الأشجار وتكثر عصارتها مما قد يؤدي الى غرق اليرقات بعد الفقس.

5- زراعة الاصناف المقاومة للاصابة بهذه الحشرة.

2- حفارات الساق التي تتبع رتبة الحشرات الغمدية الأجنحة (الخنافس):

حفارات تهاجم اللحاء

1- حفار ساق البرقوق

2- حفار ساق التين

3- حفار ساق الموالح

حفارات تهاجم الخشب

1- حفار ساق الخوخ ذو القرون الطويلة

حفارات تهاجم الخشب الذي على وشك الموت 

1- ثاقبة الأفرع

2- ثاقبة النخيل

1) حفار ساق البرقوق:

الحشرة الكاملة خنفساء سوداء اللون، الجسم مائل للاستطالة ويوجد على كل غمد من الغمدين أربعة أشرطة عرضية صفراء برتقالية وعلى الصدر شريطان طوليان من نفس اللون بالاضافة الى وجود شريط عرضي أصفر على الرأس ويمتد بين العينين المركبتين.

تاريخ الحياة:

تقضي هذه الحشرة فترة البيات الشتوي على هيئة يرقة داخل أنفاق، ثم تنشط في الربيع التالي وتقوم بتجهيز ثقب مستدير الشكل في طرف النفق، تسده بنشارة خشب حيث تتحول الى عذراء داخل نفق التعذير وخلف ثقب الخروج. تخرج الحشرة الكاملة وتشق طريقها للخارج بعد دفع نشارة الخشب ثم تتجول بين الأشجار حيث تتغذى على الأوراق والأزهار والقلف. تضع الاناث البيض داخل شقوق قلف الأشجار. بعد الفقس تحفر اليرقات أنفاقا أسفل القلف ثم تتجه بالحفر الى داخل الساق أو الفرع وتكون الأنفاق حينئذ متعرجة ومتشعبة وممتلئة بنشارة الخشب الناعم المختلط ببراز اليرقات، وتستمر حياة اليرقة فترة طويلة قد تصل إلي سنة أو أكثر، وهي تصيب الفرع الرئيسية، وباستمرار الاصابة تضعف الأشجار المصابة وقد تموت في النهاية ثم تتحول بعد اكتمال نموها الى عذراء داخل الأنفاق ثم تخرج الحشرة الكاملة لتعيد دورة الحياة.

2) حفار ساق الخوخ ذو القرون الطويلة:

الحشرة الكاملة خنفساء ذات لون أسود يتخلله أشرطة صفراء، الأرجل وقرون الاستشعار لونها مائل للاحمراء، قرون الاستشعار طويلة ولكنها أقصر من طول الجسم.

تاريخ الحياة:

تضع الانثى البيض على قلف ساق وأفرع الأشجار، بعد الفقس تحفر اليرقات أنفاقا في خشب الأفرع والسيقان وتتحول الى عذارى في الأنفاق تحت القلف مباشرة. اليرقات لونها أبيض مصفر وتعيش طويلا قبل أن تتحول الى عذارى. تخرج الحشرات الكاملة بكثرة ما بين شهر مايو ويوليو لتشق طريقها للخارج من خلال ثقب بيضاوي بعد دفع نشارة الخشب.

مظهر الإصابة والضرر لكل من حفار ساق البرقوق وحفار ساق الخوخ ذو القرون الطويلة:

1- مشاهدة الخنافس الكاملة وهي تتجول بين الأشجار.

2- تظهر بقع صغيرة من الافرازات الصمغية علي أفرع وسوق الأشجار المصابة حول أماكن دخول اليرقات الصغيرة.

3- وجود ثقوب مستديرة أو بيضاوية الشكل مسدودة بنشارة خشب مما يدل على عدم خروج الحشرات الكاملة أو تكون الثقوب مفتوحة مما يدل على خروج الحشرات الكاملة.

4- ضعف وذبول الأفرع والسوق المصابة نتيجة للأنفاق التي تحدثها اليرقات.

5- تكسر الأفرع المصابة تحت تأثير الرياح أو ثقل الثمار.

6- ضعف الأشجار المصابة وانخفاض في انتاجيتها.

7- في حالة الإصابة الشديدة تجف الشجرة كلها.

أساليب المكافحة:

1- العناية بالأشجار منذ زراعتها والاهتمام باجراءات العمليات الزراعية لتويقة الأشجار.

2- دهان سوق الأشجار من أسفل بالجير الأبيض.

3- تقليم الأفرع المصابة والتخلص منها.

4- يمكن دهن أماكن التقليم بالزيت للوقاية من الاصابة.

5- عند الإصابة الشديدة يستحسن أقتلاع الأشجار والتخلص منها.

3) ثاقبة الأفرع:

الحشرة الكاملة خنفساء صغيرة الحجم، شكلها اسطواني ولونها بني، الحلقة الصدرية الأمامية كروية متضخمة وعلى حوافها بروزات مسننة.

تاريخ الحياة:

تظهر الحشرات الكاملة في أواخر مايو وخلال يونيو. تحفر كل حشرة في القلف ثقب دخول مستدير وتخترق القلف وجزء من الخشب ثم تنحرف لتصنع نفقا دائريا حول الساق من الداخل فيصبح الساق ضعيفا معرضا للكسر، ويوجد في كل نفق ذكر وانثى يتم التزاوج بينهما. انفاق الحشرة الكاملة خالية من المسحوق لانها تخرجه من حين لآخر خارج ثقب الدخول ويكون النفق مخصصا لوضع البيض. بعد الفقس تخرج اليرقات وتحفر داخل الخشب أنفاقا متعامدة مع نفق التزاوج تكون مملؤة بالمسحوق، يتسع قطر النفق كلما ازداد نمو اليرقة وتصنع كل يرقة لنفسها نفقا مستقلا. تمتد أنفاق اليرقات أعلى وأسفل نفق التزاوج وتتحول الى عذراء عند نهاية نفقها القريب من سطح قلف الشجرة. تخرج الحشرة الكاملة بعد أن تصنع اليرقة تامة النمو قبل تعذيرها ثقبا في القلف يشبه ثقب الدخول.

مظهر الإصابة والضرر:

1- وجود ثقوب مستديرة على السطح الخارجي للأفرع والسوق.

2- الأنفاق الدائرية التي تحفرها الاناث تؤدي الي جفاف الأفرع.

3- سهولة كسر الأفرع نتيجة للرياح أو ثقل الثمار.

4- عند شدة الإصابة تقوم اليرقات باتلاف محتويات منطقة الخشب مما يقلل من قيمته التصنيعية وقد تقضي الحشرات على جميع محتويات الخشب وتحولة الى مسحوق ولا تترك الا منطقة القلف.

أساليب المكافحة:

1- تقليم الأفرع المصابة والتخلص منها.

2- ازالة الأشجار الضعيفة

3- العناية باجراءات عمليات الخدمة الزراعية لتقوية الأشجار.

4- تقليع الأشجار المصابة اصابة شديدة.

4) سوسة النخيل الهندية الحمراء:

الحشرة الكاملة سوسة كبيرة الحجم ذات لون بني محمر، لها قدرة كبيرة على الطيران مما ساعد على انتشارها. السطح الظهري للصدر لونه بني محمر، وقد يوجد عليه عدد من البقع السوداء. لون الغمدين بني محمر ولا يغطيان نهاية البطن.

تاريخ الحياة:

يوضع البيض فرديا في حفر تصنعها في جذوع النخلة أو في الحفر أو الثقوب أو الجروح الموجودة في قواعد الجريد، وتفضل الانثى أن تضع البيض في الشقوق أو الفراغات الناتجة من ازالة الفسائل من النخلة الأم. يفقس البيض الى يرقات عديمة الأرجل تتحرك بحثا عن مكان مناسب لحفر ثقب دخولها. تتغذى اليرقة بشراهة على جميع الأنسجة الحية الداخلية مما يؤدي الى تدمير تلك الأنسجة. بعد اكتمال نمو اليرقة تقوم بعمل شرنقة من لوف النخيل أو من قواعد السعف أو من بقايا الأنسجة ثم تتحول بداخلها الى عذراء. تخرج الحشرة الكاملة لتعيد دورة الحياة.

مظهر الإصابة والضرر:

1- وجود افرازات صمغية سائلة بنية اللون ذات رائحة كريهة.

2- اصفرار وشحوب وتهدل الأوراق وتأكل قواعد الجريد.

3- موت القمة النامية (قلب النخلة) وكسرها بفعل الرياح.

4- موت الفسائل المصابة.

5. سماع أصوات ناتجة عن تغذية وحفر اليرقات داخل أنفاقها في جذوع النخلة المصابة.

6- وجود فجوات في جذع النخلة المصابة.

7- في حالة الإصابة الشديدة يتحول الجزء الداخلي المصاب الى كتلة من التراب الناعم مما يؤدي الى جفاف الأشجار المصابة.

8- موت الأشجار وتساقطها خلال فترة وجيزة.

أساليب المكافحة:

1- تجنب احداث جروح لأشجار النخيل، وفي حالة وجودها يجب سدها أو تغطيتها بمواد شمعية لتجنب الإصابة.

2- الاهتمام بتقليم أشجار النخيل.

3- ازالة الفسائل الميتة والتخلص منها.

4- تغطية جذور أشجار النخيل بالتربة خاصة الأشجار صغيرة السن.

5- يتم رش النخيلة المصابة أو المقطوعة الرأس وهي في مكانها باحد المبيدات الموصي بها.

6- العناية بجمع اليرقات والعذاري والحشرات الكاملة.

7- ضرورة ردم الحفر التي تم حرق الأشجار بها بالتراب.

8- استخدام مصائد الطعوم الجاذبة للحشرات الكاملة الاهتمام باجراءات الحجر الزراعي الخارجي لمنع دخول فسائل مصابة الي داخل البلاد. وكذلك اجراءات الحجر الزراعي الداخلي للحد من انتشار الآفة بين المحافظات.