جري اقتران البيليروبين مع حمض الجلوكورونيك في الكبد

إن البيليروبين مركب غير قطبي، وقد يستمر بقاؤه في الخلايا (مرتبطا بالشحميات مثلا) إن لم يصبح ذواباً في الماء. وتقوم الخلايا الكبدية بتحويل البيليروبين إلى شكل قطبي يفرغ بسهولة في الصفراء، وذلك بإضافة جزيئات من حمض الجلوكورونيك إليه. وتدعى هذه العملية بالاقتران (Conjugation) (أو التقارن)، يمكن لها أن تستخدم جزيئات قطبية بدلا من حمض الجلوكورونيك (كالسلفات). الجدير ذكره هنا أن العديد من الهرمونات الستيرويدية والأدوية تتحول أيضاً إلى مشتقات ذوابة في الماء بالاقتران تحضيراً لإفراغها. يحوي الكبد شكلين متماثلين، على الأقل، من الجلوكورونوزيل ترانسفيراز يعمل كلاهما على البيليروبين. وتتموضع هذه الإنزيمات بشكل رئيس في الشبكة الهيولية الباطنية الملساء، تستخدم حمض UDP- جلوكورونيك كمانح للجلوكورونوزيل. ويكون أحادي جلوكورونيد البيليروبين مركباً متوسطاً تتحول لاحقا إلى ثنائي الجلوكورونيد (الشكلان 34-13 و 34-14).

حيث أن معظم البيليرويين المفرغ في الصفراء عند الثدييات يكون بشكل بيليروبين ثنائي الجلوكورونيد، إلا أنه عندما توجد مقترنات البيليروبين بشكل شاذ في بلازما الإنسان (كما في اليرقان الانسدادي)، فهي تكون بشكل جلوكورونيدات أحادية بشكل سائد. ويمكن تحريض فعالية UDP - جووكررونوزيل ترانسفيراز بعدد من الأدوية المفيدة سريرياً، منها الفينوباربيتال. وسنتعرض لاحقاً لمزيد من المعلومات حول ضم اصووكررونوزيل عند مناقشة الاضطرابات الوراثية في اقتران البيليروبين.