جمع وحفظ الحشرات

يعتبر جمع الحشرات من بيئاتها الطبيعية أو أماكن انتشارها وتواجدها، وتحضير مجاميع منها من أفضل وأكثر السبل أهمية لدراستها والتعرف عليها وعلى حياتها وعاداتها وطبائعها وسلوكها وبالتالي معرفة امكانية التخطيط والإعداد والتطوير لبرامج إكثارها في حالة الحشرات النافعة وبرامج مكافحتها والتحكم في تعدادها وانتشارها في حالة الآفات الحشرية الضارة بالمزروعات والإنسان وممتلكاته وحيوانات الأليفة. يمكن جمع الحشرات من أي مكان أو أي بيئة. وعموما يعتبر فصل الصيف من أفضل المواسم لجمع أطوار الحشرات النشطة بينما يمكن جمع الأطوار الساكنة خلال فصل الشتاء. كما أن بعض الحشرات ينشط في أوقات النهار بينما ينشط البعض الآخر ليلا او في الضوء الخافت. وكذلك تنخفض جميع الأنشطة الحيوية للحشرات خلال ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة أعلى أو أقل من الحدود الحرجة وخلال هطول الأمطار والرياح الشديدة. وتتباين الأماكن والبيئات التي يمكن جمع الحشرات منها فقد تتواجد الحشرات على الأعشاب والأزهار والحشائش والشجيرات والأشجار، وقد تتواجد على الأسطح العلوية أو السفلية للأوراق أو داخل إنفاق بين سطحي الورقة أو داخل الساق أو على وداخل أنسجة الجذور والأفرع أو الأزهار أو الثمار أو البذور أو الحبوب. ويمكن جمع الحشرات أيضا من على سطح أو داخل أجسام الحيوانات أو من فضلاتها وروثها ومن المواد المتحللة أو المتعفنة. علاوة على ما سبق فإن مجاميع الآفات الحشرية المنزلية والطبية والبيطرية، وآفات المخازن الحشرية يمكن جمعها من المنازل والمخازن ومستودعات الغلال والمتاحف والمستشفيات ومباني تربية حيوانات المزرعة والحيوانات الأليفة وغيرها. أما الحشرات المائية فمن الممكن صيدها وجمعها من المياه الجارية العذبة والمالحة ومن البرك أو المستنقعات او من داخل أنسجة النباتات المائية الطافية او من الأجزاء النباتية وسطوح الأحجار المستقرة بالقاع. تتنوع الأدوات اللازمة لجمع الحشرات تبعا لنوع ونشاط ومكان تواجد الأطوار المستهدف جمعها (الأطوار غير الكاملة أو الأطوار الكاملة - أطوار متحركة أو غير متحركة - بيئات أرضية أو مائية). يمكن استخدام شباك أو مصائد لاصقة أو ضوئية أو فرمونية أو طعوم - شفاطات جمع الحشرات الرهيفة - الغرابيل لجمع أطوار الحشرات المائية من الماء باستخدام اليد وبالاستعانة بسكاكين أو مشارط حادة أو ملاقط لجمع حشرات الاخشاب من داخل أنسجة الأشجار والشجيرات.

1- أهمية ومزايا المجموعة الحشرية:

تساهم المجموعات الحشرية في التعرف على الآفة في مهدها الطبيعي من حيث مظهرها وسلوكها وطبيعة وجودها وموعد انتشارها ومقارنتها بما يشبهها من آفات. توجد وتحفظ المجموعات الحشرية في المتاحف ومحطات التجارب والجمعيات العلمية للحشرات وبعض منها في المعاهد والجامعات، حيث تترتب فيها الأنواع الحشرية بما يمكن من تحديد الفروق الواضحة بين الأنواع المتقاربة وتسمية العينات الجديدة. ويستدل منها عن التوزيع الجغرافي للحشرة ومدى انتشارها والعوامل التي تؤثر في ذلك، كما تعد تسجيلا ثابتا لتاريخ ومكان وجود وانتشار هذه الحشرات.

2- بحوث الحصر:

في الدراسات الحقلية لإعداد بحوث الحصر الشامل يكون من المفيد استخدام الخرائط المتضمنة أسم وعنوان المنطقة وتوقيت وتاريخ إعدادها والطريقة التي رسمت بها ومقياس الرسم الخاص بها. وهذه يسهل الحصول عليها من المصادر المحلية أو الحكومية ولكن من المفيد جدا أن يقوم الباحث بأعدادها بنفسه وهناك أربع وسائل لإعداد خريطة منطقة ما وهي التخطيط باليد أو استخدام البوصلة وقياس المساحة بالخطوات أو استعمال المائدة المسطحة أو آلة المسح أو عن طريق التصوير الجوي.