المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الضغوط  
  
2448   02:18 صباحاً   التاريخ: 5-9-2021
المؤلف : ريتشارد ديني
الكتاب أو المصدر : إنجح من أجل نفسك
الجزء والصفحة : ص55ـ58
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016 10703
التاريخ: 19/12/2022 1306
التاريخ: 4-8-2022 1626
التاريخ: 14/12/2022 1046

في السنوات الماضية الأخيرة أصبحت الضغوط مثار اهتمام كبير في ساحة الأعمال، وأصبح هناك المزيد والمزيد من الدورات حول كيفية إدارة الضغوط.

والآلاف من المؤسسات أصبحت تعين مستشارا لمواجهة الضغوط، ومبالغ ضخمة من المال يتم إنفاقها على تعلم كيفية التواؤم مع الضغوط واستشارات الضغوط والتعامل مع نتائج الضغوط - لكن يبدو أن التفكير والجهد الموجهين لمسببات هذه الضغوط أو للوقاية منها ضئيلان للغاية.

ومن وجهة نظري الشخصية، أرى أن الضغوط شيء جيد، طالما كانت هناك قدرة على إدارتها والتعامل معها؛ فالضغوط في بعض الأحيان ينتج عنها أداء أحسن: فيمكن للأدرينالين أن يرفع مستويات الإنجاز، لكن مع ذلك يجب التحكم في الضغوط بحيث لا تسبب أية مشاكل صحية قد تصبح خطيرة فيما بعد. إن غرف جراحة الأطباء مليئة بالأشخاص الذين يعانون من الضغوط والتعاسة والإجهاد ومشاكل العلاقات.

والضغوط ليست موجودة بشكل حصري في عالم الأعمال، وإنما هي موجودة بين كل الناس وعلى جميع المستويات. منذ سنوات مضت، عندما كانت العائلات أكثر ترابطا ويعيش أفرادها جميعا على مقربة من أحدهم الآخر، كان من الممكن التحكم في هذه الضغوط وحل أية مشاكل في إطار أسرى، لكن للأسف مع حركة السكان وتفكك العائلات، هناك الكثير من الأشخاص الوحيدين والذين لا يجدون الأمان النابع من الترابط الأسرى الذي يساعد في أوقات التعاسة والشقاء - وعندما لا نتمكن من رؤية أي سبيل أمامنا، تصبح أجسادنا هشة ومعرضة للأمراض.

مسببات الضغوط

أكبر سبب للضغط في العمل هو سوء إدارة الوقت: فالناس يعودون إلى منازلهم بشنط مكدسة بالأوراق، لكن مع ذلك لا يفتحونها، ثم يأخذون نفس الحقيبة مرة أخرى إلى العمل وهم يشعرون بالذنب. بعد ذلك تجد أكواما من الأعمال المكتبية المتراكمة فوق بعضها البعض بدون التعامل معها أو اتخاذ أي قرار بصددها.

وثاني اكبر سبب للضغط بسيط جدا: قلة التدريب او سيناريو "الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب"؛ فوضع الموظفين في مناصب وأماكن لم يتدربوا عليها أو غير مؤهلين للعمل فيها يجعلهم غير قادرين على التأقلم والتعامل مع وظائفهم، وبعد هذا يمر هؤلاء الأشخاص بحالة رهيبة من فقدان الثقة بالنفس ويشعرون بالضغوط تتزايد عليهم بسبب توقعات الآخرين بما قد ينجزونه، مع عدم قدرتهم على فعل أي شيء لتحقيق هذه التوقعات - وبالإضافة إلى كل هذا يظلون بدون التدريب المناسب الذي يحتاجون إليه.

إن العديد من الأشخاص يحصلون على الترقية بسبب استغلالهم لمهاراتهم بالشكل الصحيح، أو بسبب تفوق أدائهم في تخصص ما، فيصبح من المتوقع أن يتمكنوا من الإدارة والقيادة والتحفيز بدون أن يحصلوا على التدريب الذي يعلمهم كيف يقومون بهذه الأشياء.

والسبب الثالث للضغوط هو أقل شيوعا في مجال الأعمال التجارية، لكنه شائع للغاية في القطاع العام: وجود كم كبير من العمل المطلوب إنجازه، مع وجود تقييم واحد فقط للأداء على مدار العام.

وبالإضافة إلى كل ما سبق، هناك مصدر ضخم للضغوط، وأصبح شائعا بين الجميع بشكل متزايد - ألا وهو تهديد الفصل من العمل.

منع الضغوط

في الأغلبية العظمى من الحالات يمكن تجنب ومنع الضغوط بسهولة عن طريق التمرن، وعن طريق تطوير الأفراد لأنفسهم بشكل ذاتي. لكننا مازلنا نعيش في حقبة ينفق فيها أغلبية الناس القليل جدا من أموالهم ووقتهم في تنمية وتطوير أنفسهم، وإذا لم توفر شركاتهم الإمكانات المطلوبة لهذه الدورات أو لم تكن متاحة أمامهم مباشرة، لن تتسنى لهم أبدا فرصة تطوير أنفسهم.

ويمكن للضغوط ان تكون عاملا قويا للتحفيز، إلا أنها مع ذلك تتطلب قدرة على التحكم فيها بالاستغلال الحكيم للوقت وتعلم كيفية تطوير وتنمية الذات وكيفية ترتيب الأولويات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.