أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
10927
التاريخ: 10-1-2016
88082
التاريخ: 10-1-2016
11692
التاريخ: 21-10-2014
2793
|
مصبا- خاطبه مخاطبة وخطابا وهو الكلام بين متكلّم وسامع ، ومنه
اشتقاق الخطبة بضمّ الخاء وكسرها باختلاف معنيين ، فيقال في الموعظة خطب القوم
وعليهم من باب قتل ، خطبة وهي فعلة بمعنى مفعولة نحو نسخة بمعنى منسوخة ، وجمعها
خطب مثل غرفة وغرف ، فهو خطيب ، والجمع خطباء. وخطب المرأة الى القوم : إذا طلب أن
يتزوّج منهم ، واختطبها ، والاسم الخطبة بالكسر ، فهو خاطب وخطّاب مبالغة ، وبه
سمّى ، واختطبه القوم : دعوه الى تزويج صاحبتهم والأخطب : الصرد ويقال الشقراق.
والخطب : الأمر الشديد ينزل ، والجمع خطوب. والخطابيّة : طائفة.
مقا- خطب : أصلان ، أحدهما- الكلام بين
اثنين ، يقال خاطبه يخاطبه خطابا ، والخطبة من ذلك. وفي النكاح الطلب أن يزوّج.
والخطبة : الكلام المخطوب به. ويقال اختطب القوم فلانا إذا دعوه الى تزويج
صاحبتهم. والخطب : الأمر يقع ، وانّما سمّى بذلك لما يقع فيه من التخاطب
والمراجعة. وأمّا الأصل الآخر : فاختلاف لونين ، الخطباء : الأتان التي لها خطّ
أسود على متنها.
مفر- الخطب والمخاطبة والتخاطب : المراجعة
في الكلام. ومنه الخطبة والخطبة ، وأصل الخطبة : الحالة التي عليها الإنسان إذا
خطب ، نحو الجلسة. والخطب : الأمر العظيم الّذى يكثر فيه التخاطب. وفصل الخطاب :
ما ينفصل به الأمر من الخطاب.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
الحضور والتكلّم في قبال فرد أو أفراد ، وهذا المعنى تختلف خصوصيّاته باختلاف
الصيغ : فالمخاطبة أو الخطاب يدلّ على ادامة الحضور والتكلّم ، والخطيب هو الّذى
من شأنه ذلك وهو متّصف به ، والخطب مصدر مجرّد يدلّ على مطلق ذلك المعنى. والخطبة
فعلة يدلّ على ما يفعل به كاللقمة والعدّة. والخطبة فعلة يدلّ على نوع خاصّ من
الخطب كالقعدة والجلسة.
وأمّا المعاني المختلفة المذكورة في اللغات
والتفاسير : كالكلام بين المتكلّم والسامع ، والمراجعة في الكلام ، والشأن ،
والأمر العظيم ، والسبب ، والحالة المخصوصة ، وغيرها ، كلّها من باب التقريب
بمناسبة الموارد.
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا
سَلَامًا}
[الفرقان : 63] - أي إذا أداموا في الحضور والتكلّم بمقتضى جهالتهم وأفكارهم :
فأظهر عباد الرحمن في جوابهم طلب السلامة لهم ولأفكارهم ، حذرا من ادامة البحث ومن
الجدال .
{وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا
إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} [هود : 37] - أي لا تتكلّم عند الحضور والتوجّه بما يرجع الى طلب
خير ورحمة للظالمين.
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} [النبأ : 37] أي لا يملك أحد
من الطاغين أو المتّقين أو يتوجه اليه ويتكلّم متعرضا او طالبا ، فان الأمر يومئذ
للّه وهو مالك يوم الدين.
{وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [ص : 20] - أي وأعطينا داود
المعارف والحقائق وقدرة المخاطبة المميّزة. فهو على معرفة بالحكم والمعارف
الالهيّة باطنا وعلى تكلّم دقيق فاصل حقّ مستدلّ ظاهرا. وهذا كما قال تعالى- {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن : 1 - 4].
{ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} [طه : 95] - {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} [الحجر : 57]. { قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي } [القصص : 23] - {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ} [يوسف : 51] - الخطب في الأصل
مصدر بمعنى الحضور والتكلّم ، ثمّ غلب استعماله بمعنى جريان حال شخص مع أفراد اخر
، فيستعمل في مورد السؤال عن ذلك الجريان.
أي ما كيفيّة جريان أمرك وحضورك عند الناس
وكلامك معهم ؟ وما كيفيّة أمركم عند حضور الناس وتكلّمكم ومأموريّتكم من اللّه
المتعال عليهم ؟ وما شأنكما وكيفيّة أمركما في حضوركما في هذا المكان وما تريدان
من الناس ؟ وما كيفيّة امركنّ عند الحضور في مجلس زليخا ويوسف وما تكلمتنّ.
فظهر الفرق بين الخطب والأمر والشأن والحال
: فانّ الخطب مخصوص بمورد يكون الأمر بين متكلم ومستمع ، وقد أظهر المتكلّم كلامه
وخطابه ، وإذا كان ذلك الأمر عظيما ومهمّا : يتصوّر أنّ الخطب استعمل بمعنى الأمر
العظيم.
فقد انكشف لطف التعبير بهذه المادّة في تلك
الموارد.
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ
بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} [البقرة : 235] - أي على حالة مخصوصة من الحضور والكلام
بالنسبة الى النساء وطلب التزويج.
وكانت العرب تتزوّج بهذا النحو ، فيقول
المرء قائما في قريب من مسكن المرأة خطب ، وتقول المرأة نكح ، ويقول خطب فتقول
نكح- كما في الصحاح واللسان.
وفي الإسلام أضيفت قيود مبيّنة وشرائط
مصرّحة لخصوصيّات التزويج ، حتّى لا يبقى إبهام ، فتقول المرأة عاقلة مختارة
بإجازة من ولىّ أمرها- أنكحت نفسي لنفسك على المهر المعلوم ، ويقول المرء- قبلت
النكاح لنفسي على المهر المعيّن.
أو بألفاظ اخر قريبة منها فظهر أنّ الخطبة
عبارة عن حضور وتكلّم خاص.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|