اشكال اللامركزية

تعتبر اللامركزية شكلا من اشكال التنظيم الاداري، لذا فأنها ايضا تنقسم الى انواع عدة منها: اللامركزية السياسية والادارية والاقتصادية، وأما الادارة المحلية فان اللامركزية هي هدفهم وغايتهم وتتمحور اكثر تعريفاتها حول نقل او تفويض السلطة من المركز الى الفروع، ويتم نقل جزء من صلاحيات السلطة المركزية الى الفروع على نحو نهائي، اما تفويض السلطة فانه مؤقت ويتم على وفق شروط محدودة، وتتفاوت الانظمة المحلية من حيث اللامركزية التي تتبناها بحسب حجم ونوع الصلاحيات والاختصاصات التي تمنحها الحكومة المركزية للوحدات المحلية، ومن ابرز اشكال اللامركزية التي تهمنا في هذه المرحلة هي:

اللامركزية المصلحية : وتعني قيام هيئات عامة مستقلة وظيفتها المحدودة في منطقة واحدة او مناطق عدة في الدولة، وهي التي تعرف بالمؤسسات العامة، وان اتباع هذا الاسلوب ينطلق من الرغبة في ادارة عدد من المرافق العامة بأسلوب تجاري بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية الحكومية واجراءاتها الطويلة، وذلك لهدف تقديم الخدمات الى المواطنين باقل تكلفة ممكنة وبفعالية عالية، وغالبا ما تكون هذه المؤسسات مستقلة عن الجهاز المركزي ولها اختصاصات محددة على اساس الوظيفة التي تقوم بممارستها ولها ذمة مالية* مع امكانية التصرف بها، وتتولى مسؤوليتها ضمن الاختصاصات المسندة اليها قانونا، كما ان موظفيها يتبعون لها مباشرة.

ومن أشكال اللامركزية بحسب تقسيمات بعض المنظّرين:

1- التنازل: ويعني نقل السُلْطة الى حكومات محلية مستقلة ذاتياً أو شبه مستقلة ذاتياً.

2- التفويض: ويعني نقل المسؤوليات والخدمات والادارة الى الحكومات والمؤسسات المحلية.

3- عدم التركيز: يتبلور هذا الشكل بتوكيل تنفيذ البرامج الوطنية الى الفروع الأدنى من الحكومة.

4- التجريد: ويهتم هذا النوع بنقل الخدمات والمؤسسات الحكومية الى الشركات والمؤسسات الخاصة.

وبصورة عامة كانت معظم عمليات تطبيق اللامركزية في الدول العربية على شكل عدم التركيز، ولم يقم الا عدد قليل من الحكومات بالتفكير في، أو بتنفيذ أي شكل من أشكال التنازل.