أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2021
1233
التاريخ: 30-10-2021
2216
التاريخ: 30-6-2021
2244
التاريخ: 30-6-2021
1435
|
التليفزيون والإذاعة بساطان سحريان إليكترونيان ينقلان ملايين الأشخاص يوميا إلى الأماكن البعيدة . إنهما أداتا القرن العشرين اللتان نتجتا عن الثورة التكنولوجية التي وجهت معظم أرجاء العالم نحو قرنين قادمين ، وكان لهما أثر عميق على حياتنا الاجتماعية ، والسياسية ، والثقافية - لقد بدأ التليفزيون والإذاعة في وضع بصماتهما المميزة على الحضارة العالمية كوسيلتي اتصال جديدتين وقد ربطت الإذاعة التي تعمل على الموجة القصيرة بين الأمم لسنوات عديدة . والآن فإن التليفزيون يبث إشاراته عن طريق الأقمار الصناعية ، ومستخدما الكابلات التليفونية عبر المحيطات لنقل الإذاعات التليفزيونية الحية من وإلى كافة أنحاء العالم . ومن النادر أن تجد دولة واحدة حتى في آسيا وإفريقيا قد فشلت في استقبال وإرسال البرامج التلفزيونية . ومع أن الولايات المتحدة كانت هي البادئة في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين إلا أن العائلات الأمريكية تمتلك اليوم أقل من نصف عدد أجهزة التليفزيون في العالم ، ومن المتوقع أن يتغلغل الأثر الثقافي والاقتصادي والسياسي المقبل لتبادل البرامج على المستوى العالمي بما في ذلك التغطية الفورية للأحداث المهمة في الكثير من بلدان العالم .
أما نمو أنظمة هوائيات التليفزيون المجمعة (CATV) في الولايات المتحدة فإنه سيتيح الاختيار بين البرامج التجارية لملايين الناس في المجتمعات البعيدة التي لا يصل إليها إرسال المدن الكبرى . وقد قررت هيئة FCC في ستة ١٩٦٤ ضرورة تزويد جميع أجهزة التليفزيون بمعدات استقبال البرامج المرسلة على الموجات العالية جدا VHF والموجات فوق العالية UHF التي تهدف إلى زيادة عدد محطات الإرسال على الموجات فوق العالية . وبذلك يتسع مجال الاختيار بين البرامج لصالح الجمهور الأمريكي . وقد جرت محاولات تجريبية لفرض رسوم على التليفزيون في لوس أنجيليس وسان فرانسيسكو لمدة أربعة أشهر في سنة ١٩٦٤ ، ولكنها أحبطت نتيجة للاستفتاء العام الذي أجرى بين الناخبين في كاليفورنيا ، ولكن مؤيدي هذا الاتجاه لم يفقدوا الأمل في نجاحه النهائي في أماكن أخرى .
أما تصغير وتكبير الضوء فسرعان ما سيحدث ثورة في مركز اتصالاتنا المنزلية . ويرى ريتشارد أ. ر. بينكهام نائب رئيس شركة إعلانات تيد بيتس وشركاه ، أن المعدات ستصبح أصغر ، والنتائج أكبر . وقد كتب مقالا في مجلة " برينترز إنك " قال فيه : -
( ستكون قادرا في الثمانينيات من القرن العشرين ، وريما قبل ذلك ، على استقبال الصورة على شاشة جهاز تليفزيون في حجم علبة السجائر ، وتكبيرها على حائط مقوس لتحويلها الى صورة ثلاثية الأبعاد - وبالألوان طبعا - وتستطيع ان تجعل الصورة في الحجم الذي تريده ابتداء من ثماني بوصات حتى ثمانية أقدام . وستعرض أفلامك المغزلية على شاشة جهازك التليفزيوني بدون الحاجة إلى أي تطوير . وسيكون ذلك كله متاحا عن طريق الشرائط ، ويستطيع جهازك التليفزيوني إرسال ما سجلته آلة التصوير الخاصة بك .
وسيتبع الإرسال التليفزيوني المدفع الأجر ، وريما يحل محله أيضا - فيما عدا برامج الأحداث الكبرى - شريط الفيديو . وبذلك تصل الخدمة إلى الأقليات السكانية . وسيكون في الإمكان وصولها إلى ركن في محل بيع الكيماويات حيث تشتري شريط فيديو سجلت عليه مسرحية ليونتاين برايس " عايدة " إذا أردت ، أو مسرحية اوليفر هاملت " أو دروس الجولف التي يلقيها بالمر ، أو دروس البريدج التي يلقيها جورين - وعليك أن تغذى بها جهازك المنزلي ثم تابع ما يحدث على الشاشة .
ولكن كما أن تسجيلات الفوتوغراف لم تبتلع الإذاعة ، فكذلك شراط الفيديو لن تبتلع التليفزيون التجاري . وباستخدام الميكنة التي تضاعف الاستفادة من وقت فراغنا ، ستكون لدينا فرص كثيرة للاستمتاع بالاثنين معا . وسنحرك مؤشر التليفزيون في باريس ، وموسكو ، واليزابيث فيل ، وطوكيو ، وامريكا الشابة ، دون أن تخالجنا ذكريات الأيام التي كنا نستمع فيها إلى " إرسال على الهواء من هوليود " مما سيبدو كأعمال الشعوذة الإليكترونية . ولا نستطيع اعتبار أي من هذه الإنجازات أوهاما طائرة في الهواء ، لأنها قد اخترعت الأن بالفعل ، ولا تحتاج إلا لمجرد التنفيذ القريب أو حسب الكلمات التي قالها آل جونسون :
" لم نر شيئا بعد ".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|