المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



التاريخ المسيحي لماذا  
  
2603   06:30 مساءً   التاريخ: 9-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 5، ص 69- 73
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

التاريخ المسيحي إذا لماذا؟ :

وبعد ... فإننا نسجل هنا بكل أسف وأسى حقيقة : أن الغربيين وغير المسلمين يحافظون على تراثهم وعلى خصائصهم ، مهما كانت تافهة وحقيرة ، وغير ذات أهمية ، ولا يتنازلون عنها في أي من الظروف والأحوال ، بل هم يطمحون إلى بثها وترسيخها لدى غيرهم من الجماعات والأمم ، ولو على حساب تدمير تاريخ وتراث تلك الجماعات ؛ فنجد أنهم عند ما يكتبون عن الشؤون والتواريخ الإسلامية يصرون على تحوير التاريخ الهجري ، الذي ضبطت به الحوادث إلى الميلادي الشمسي ، مهما كان ذلك موجبا لضياع كثير من الحقائق ، والغلط والخلط فيها نتيجة للاختلاف فيما بين التاريخين.

أما نحن : فإننا نتنازل عن كثير من الأشياء التي قد يكون الكثير منها رئيسيا وأساسيا ، بدعوى التقدمية والرقي ، وغير ذلك من ألفاظ خلابة ، وشعارات براقة ، تخفي وراءها الكثير الكثير من المهالك والأخطار ، بل لقد تخلت بعض البلاد الإسلامية حتى عن الخط العربي ، واستبدلته بالخط اللاتيني ، بالإضافة إلى تخليهم عن كثير من شؤونهم الحياتية حتى زيهم ولباسهم ، وحتى طريقة عيشهم أيضا.

وهكذا كان حالنا بالنسبة للتاريخ الهجري ، حيث قد تخلينا عنه ، وبكل يسر وسهولة رغم أنه من موجبات عزتنا ، وعليه يقوم تاريخنا وتراثنا ، فاستبدلناه بالتاريخ المسيحي الشمسي ، المستحدث بعد ظهور الإسلام ببرهة طويلة ، لأن النصارى كانوا يؤرخون برفع المسيح «عليه السلام» (١) ، لا بميلاده ، وعلى حسب نص آخر : إنهم كانوا يؤرخون بعهد الإسكندر ذي القرنين (٢) ، حتى إن ابن العبرى ، وهو من اليعاقبة المسيحيين ، وقد بلغ إلى درجة تعادل درجة الكاردينال ، وتوفي سنة ٦٨٥ ه‍. لم يؤرخ في كتابه بتاريخ المسيح أصلا ، بل اعتمد تاريخ الإسكندر في مواضع عديدة في كتابه فراجع.

فلو كان تاريخ المسيح شائعا أو معروفا في عصره لم يعدل عنه.

ويظهر من كلام السخاوي المتقدم ، والمتوفى سنة ٩٠٢ ه‍ أن التاريخ بميلاد المسيح لم يكن متداولا إلى أوائل القرن العاشر الهجري.

وها نحن نرى العديد من الدول التي تطلق على نفسها اسم الإسلام ، قد اتخذت هذا التاريخ المسيحي ، لا الفارسي ولا الرومي اللذين سبق أن اقترحا على الصحابة في الصدر الأول.

نعم ، لقد اعتمدوا التاريخ المسيحي ، بدعوى الحضارة والتقدمية ، وما إلى ذلك من شعارات ، وتركوا ما هو مصدر عزتهم ، وما عليه يقوم تاريخهم وتراثهم ، كما تنازلوا عن الكثير الكثير مما هو أعظم وأهم ، والتنازل عنه أخطر ، وأدهى.

ملاحظة :

قيل لأبي عبد الله «عليه السلام» فيما روي : إن النصارى يقولون : إن ليلة الميلاد في أربعة وعشرين من كانون؟

فقال : كذبوا ، بل في النصف من حزيران ، ويستوي الليل والنهار في النصف من آذار (3).

والملاحظ : أن الآية قد صرحت بوجود الرطب في وقت ميلاد عيسى «عليه السلام» قال تعالى : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا)(4) ، إلا أن يدعى : أن وجود الرطب كان على سبيل الإعجاز.

ومن جهة أخرى نقول : إن مريم قد انتبذت من أهلها مكانا قصيا وشرقيا أيضا ، وكان في مكان الولادة نخل ورطب ..

وهذا يشير إلى صحة الروايات التي تقول : أنها ولدت عيسى في مسجد براثا في بغداد فراجع ..

 

دعوة مخلصة :

فنحن ندعو الأمم الإسلامية إلى اعتماد التاريخ الهجري القمري في تقاويمهم وتواريخهم ، لأن ذلك يصل ماضيهم بحاضرهم ، ويذكرهم بسر مجدهم وعزتهم ، وهو هذا الدين الذي اختاره الله لهم وللإنسانية جمعاء.

مضافا إلى أنه لو كان المفروض جعل أعظم الحوادث مبدأ للتاريخ ، فأي حادثة أعظم من ظهور نبي الإسلام ، وما تلا ذلك من الحوادث العظام؟.

قال العلامة المجلسي : «والعلة الواقعية في ذلك ، يمكن أن تكون ما ذكر من أنها مبدأ ظهور غلبة الإسلام والمسلمين ، ومفتتح ظهور شرائع الدين ، وتخلص المؤمنين من أسر المشركين ، وسائر ما جرى بعد الهجرة من تأسيس قواعد الدين المبين» (5).

نقول ذلك للأمم الإسلامية جمعاء وللعرب على الخصوص ، فإننا حتى لو تنزلنا عن ذلك من حيث الدين ، فإن عليهم أن يلتزموا به بما أنهم عرب ، وأذكرهم هنا بالكلمة القوية التي أطلقها الحسين سيد الشهداء «عليه السلام» حينما قال : «إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم ، إن كنتم عربا كما تزعمون» (6).

نسأل الله أن يعيد إليهم صوابهم ، ويجعلهم يسترشدون بعقولهم وضمائرهم.

وإذا كانوا يقلدون غيرهم في كل شيء تحت ظل مثل تلكم الشعارات ، فليقلدوهم في هذه النقطة أيضا ، أي في عدم التنازل عن الخصائص الخيرة ، والتراث العظيم ، ثم الاستجداء من الآخرين والأخذ منهم ما قد يكون ـ بل هو كائن فعلا ـ ضرره أكثر من نفعه.

(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(7).

__________________

(١) الإعلان بالتوبيخ لمن يذم التاريخ ص ٨٣.

(٢) نزهة الجليس ج ١ ص ٢٢ ، وراجع : كنز العمال ج ١٠ ص ١٩٥ عن المستدرك ، وعن البخاري في الأدب.

(3) البحار ج ٧٥ ص ٣٦ ، وتحف العقول ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ص ٦٧ ومروج الذهب ج ٢ ص ١٧٩ و ١٨٠.

(4) الآية ٢٥ من سورة مريم.

(5) البحار ج ٥٨ ص ٣٥١.

(6) اللهوف ص ٥٠ ، ومقتل الحسين للمقرم ص ٣٣٥ عنه.

(7) الآية ١٠٨ من سورة يوسف.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).