أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2017
3475
التاريخ: 2024-07-24
741
التاريخ:
1975
التاريخ: 25-7-2022
1317
|
انتاج الأغنام ( Sheep )
وتحتل الأغنام مرتبة متقدمة من هذا الإنتاج نظراً لملاءمتها للأوضاع الزراعية المختلفة في البلاد وخاصة في الأراضي المستصلحة والصحراوية لما تمتاز به من كفاءة عالية في تحويل المراعي غير الكثيفة إلي لحم ولبن وصوف مع مقدرتها على السعي خلف تلك المراعي لمسافات طويلة بالإضافة إلي تحملها للظروف البيئية الشاقة.
والأغنام من الحيوانات الأليفة التي دجّنها الإنسان منذ أقدم العصور. وعرف الشرق بكثرة أغنامه منذ القرون السحيقة السابقة للميلاد، إذ كانت الأغنام عماد الحياة البشرية، لما فيها من منافع وفوائد للإنسان، بلحمها وصوفها وجلدها وقرونها ولبنها، ولقلة تكاليف تربيتها، وتحملها الجوع والعطش ونقص الغذاء لفترات طويلة، ورخص تكاليف إنشاء حظائرها، فهي لا تحتاج إلي حظائر خاصة ويكفي لإيوائها مظلات بسيطة، وقلة تكاليف العمالة اللازمة لرعايتها، ولا تزال الأغنام، حتى اليوم، عماد هذه الحياة في بلاد الشرق، وقد ذكر الكتاب المقدس الغنم مئات المرات بأسماء متعددة (غنم، خراف، حملان، قطيع)، وفي القرآن الكريم: (ذبح، غنم، ضأن) وقد ذكرت في القرآن الكريم في مواطن عديد منها:-
بسم الله الرحمن الرحيم
( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (الأنعام آية 143) ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات آية107)
( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ ) ( الأنعام آية 146)
ويعد الرعي من أقدم مهنة عرفها الإنسان وهي ترتبط بإنتاج الأغنام ، إذ هي المهنة التي اتخذها الإنسان القديم إلى أن عرف الزراعة واستقر، ويقوم الرعاة بقيادة الأغنام في ذهابها للمراعي والعودة بها ويجمعونها عند تشتتها، ويدافعون عنها إن تعرضت لخطر أو هاجمها ذئب أو نزل بها مرض، ويحرصون على تمريضها وولادتها، ويضعون الكلاب الأليفة لخدمتها وحراستها ويحصونها كل يوم بطرق خاصة، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأديان تقدم الأغنام للتقرّب إلى الله، لنقاوتها ووداعتها ونظافتها، ويقدمها المسلمون في الهدي والأضاحي في فريضة الحج دون غيرها من حيوانات الماشية وفي النذور وعقيقة المولود والمتوفي وغيرها من الفرائض السماوية ، وهي أفضل ما يقدم الرجل العربي الكريم للضيوف ، كما تمتاز انتاج الأغنام بسرعة دورة رأس المال فيها نظراً لارتفاع كفاءتها التناسلية وسرعة تكاثرها، ويصل العائد السنوي لانتاج الأغنام إلى 30% من رأس المال المستثمر , وأشار بعض الباحثين انه منذ القدم ، اعتنى كثيرا من الرومان عند تواجدهم في مصر، بإنتاج صنف معين من الاغنام الذي له مردودية كبرى في إنتاج اللحوم والحليب وقد بلغ عدد القطيع آنذاك (4) ملايين رأس غنم .
ويرى المختصون أن القطيع الموجود حاليا يسمى (التيبار الاسود) في الشمال الغربي البربري في الوسط الغربي من مصر ، وهو موجّه أساسا لانتاج اللحم بينما مردوديته ضعيفة في إنتاج الحليب، وقد وقع التفطن لهذا الجانب حسب رئيس مجمع اللحوم الحمراء والالبان وانطلقت منذ بضع سنوات تجربة جديدة لإعادة انتاج سلالة أغنام جزر البحر المتوسط ومنها (صقلّية ـ سردينيا) في المناطق المصرية ، وهي السلالة المعروفة بإنتاج وافر للحم والحليب في الآن نفسه ( ثنائي الغرض) وهو ما يمكن أن يمثل في صورة تعميمه على كل المربين، حلاّ هاما في المناطق التي لا تنجح فيها كما ينبغي انتاج الابقار (الوسط والجنوب) ويخفف عبء توجيه كميات كبرى اليها من أعلاف الشمال، لأن هذه السلالة يمكن أن تتربى في المراعي الطبيعية، ويدعم إنتاج حليب الاغنام الذي بات اليوم مطلوبا بشكل كبير في أغلب دول العالم نظرا لمنافعه الغذائية الكبرى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|