مزارع انتاج الالبان ( Dairy Farms )

  تمارس انتاج الثروة الحيوانية من اجل الألبان في المناطق المعتدلة الباردة بالقرب من مناطق الاستهلاك والمناطق المزدحمة بالسكان وخاصة المدن الكبرى حيث تصل المنتجات الحيوانية طازجة للمستهلك مثل الحليب واللبن والجبن .

وقد تميزت هذه المناطق بقصر فصل النمو وانخفاض درجات الحرارة وتوفر الأمطار وهذه الظروف المناخية حالت دون استثمارها في زراعة محاصيل الحبوب وانما هيأة الظروف المناخية نمو الحشائش الطبيعية وزراعة محاصيل العلف مما ادى الى استثمارها في هذا النوع من النشاط الحيواني ، اذا تركزت في مناطق محددة من العالم يمكن توزيعها في ثلاث مناطق رئيسة من العالم:-

1- النطاق الأوربي والذي يعد من اكبر مناطق انتاج الحليب عالميا حيث يمتد على شكل نطاق من الجزر البريطانية غربا وحتي مدينة موسكو شرقا ولمسافة تصل الى اكثر من 3000 كم ويتصف هذا النطاق بالازدحام السكاني والكثافة الصناعية العالية وقد ساعد على انتشار هذا النمط سيادة انتاج الماشية  في مناطق السهل الأوربي لتوفر الحشائش والمناخ البارد الممطر الملائم لزراعة محاصيل العلف اكثر من غيرها من المحاصيل الزراعية ، بالإضافة الى استثمار السفوح والوديان الجبلية في سلاسل جبال الألب الملائمة لنمو الحشائش والتي لا تصلح لزراعة المحاصيل الزراعية وانما الاستفادة من مراعيها الطبيعية المعروفة بحشائش  المين ( men ) في تغذية الحيوانات .

2- النطاق الأمريكي ويتركز في المناطق المحصورة بين ساحل المحيط الاطلسي والبحيرات العظمى في المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة والجنوبية الشرقية من كندا ويتميز بانخفاض درجات الحرارة وقصر فصل النمو وعدم ملائمة التربة للزراعة بالإضافة الى الازدحام السكاني والتركزات الصناعية الكبيرة ، فهو يمتد من مقاطعتي كيوبك وانتاريو في كندا شمالا الى المقاطعات الشمالية المحاذية لإقليم انتاج الذرة في الولايات المتحدة  جنوب البحيرات المتمثلة في نيويورك وبنسلفانيا ومشيكن... انديانا .

3- النطاق الأسترالي وينتشر في مناطق جنوب شرق استراليا والجزر المجاورة لها في تسمانيا ونيوزلندا وتتمثل ظروفه المناخية بالبرودة العالية وغزارة الأمطار ونمو الحشائش ويتصف هذا النطاق بالانفراد في انتاج الحليب في المناطق الجنوبية من المحيط الهادي ولكن ضيق الأسواق المحلية جعل من قلة مساهمة هذه المنطقة في التجارة العالمية لتجارة الحليب .