أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
3165
التاريخ: 2-8-2016
3323
التاريخ: 19-05-2015
68184
التاريخ: 16-10-2015
3555
|
الرضا على بن موسى (عليهما السلام) يكثر وعظ المأمون اذا خلا به ويخوفه بالله ويقبح ما يرتكبه من خلافه، فكان المأمون يظهر قبول ذلك منه ويبطن كراهته واستثقاله، ودخل الرضا (عليه السلام) يوما عليه فراء يتوضأ للصلاة والغلام يصب على يده الماء، فقال (عليه السلام) : لا تشرك يا أميرالمؤمنين بعبادة ربك أحدا، فصرف المأمون الغلام وتولى تمام وضوئه بنفسه وزاد ذلك في غيظه ووجده .
وكان الرضا (عليه السلام) يزرى على الحسن والفضل ابنى سهل عند المأمون اذا ذكرهما، ويصف له مساويهما وينهاه عن الاصغاء إلى قولهما، وعرفا ذلك منه فجعلا يحظيان عليه عند المأمون ويذكران له عنه ما يبعده منه ويخوفانه من حمل الناس عليه، فلم يزالا كذلك حتى قلبا رأيه فيه وعمل على قتله، فاتفق أنه أكل هو والمأمون يوما طعاما فاعتل منه الرضا (عليه السلام) وأظهر المأمون تمارضا .
فذكر محمد بن على بن حمزة عن منصور بن بشير عن أخيه عبدالله بن بشير قال: امرني المأمون ان اطول أظفاري على العادة فلا أظهر لاحد ذلك، ففعلت ثم استدعاني فاخرج إلى شيئا شبه التمر الهندي وقال لى: اعجن هذا بيدك جميعا، ففعلت ثم قام وتركني فدخل على الرضا (عليه السلام) فقال له: ما خبرك؟ قال ارجوان أكون صالحا، قال له المأمون: انا اليوم بحمد الله ايضا صالح، فهل جاءك أحد من المترفقين في هذا اليوم؟ قال: لا، فغضب المأمون وصاح على غلمانه ثم قال: خذماء الرمان الساعة فانه ممالا يستغنى عنه، ثم دعاني فقال: ائتنا برمان فأتيته به فقال لى: اعصره بيديك ففعلت، وسقاه المأمون الرضا (عليه السلام) بيده، فكان ذلك سبب وفاته، ولم يلبث الا يومين حتى مات (عليه السلام) .
وذكر عن ابى الصلت الهروي انه قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) وقد خرج المأمون من عنده فقال لى: يا ابا الصلت قد فعلوها وجعل يوحد الله ويمجده .
وروى عن محمد بن الجهم انه قال: كان الرضا (عليه السلام) يعجبه العنب، فأخذ له منه شيء فجعل في مواضع اقماعه الابر اياما، ثم نزعت منه وجيء به اليه، فأكل منه وهو في علته التى ذكرناها فقتله، وذكر ان ذلك من ألطف السموم .
ولما توفى الرضا (عليه السلام) كتم المأمون موته يوما وليلة، ثم انفذ إلى محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام) وجماعة من آل ابي طالب الذين كانوا عنده فلما حضروه نعاه اليهم وبكى وأظهر حزنا شديدا وتوجعا وأراهم اياه صحيح الجسد، قال: يعز علي يا أخي ان أراك في هذه الحال، قد كنت اؤمل ان اقدم قبلك، فأبى الله إلا ما اراد، ثم أمر بغسله وتكفينه وتحنيطه وخرج مع جنازته يحملها حتى انتهى إلى الموضع الذى هو مدفون فيه الآن، فدفنه والموضع دار حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباد على دعوة من نوقان بارض طوس، وفيها قبر هارون الرشيد وقبر أبى الحسن (عليه السلام) بين يديه في قبلته .
ومضى الرضا على بن موسى (عليهما السلام) ولم يترك ولدا نعلمه إلا ابنه الامام بعده أبا جعفر محمد بن على (عليهما السلام) ، وكانت سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|