الإشعاع والطاقة

من الموضوعات الحية التي كثر الحديث حولها ولا يزال ، موضوع الطاقة وإيجاد البدائل لمصادرها التقليدية وهي البترول والفحم الحجري والغاز الطبيعي ، ومن أهم هذه المصادر الجديدة التي أثبتت جدواها وانتشر نطاق استخدامها هي الطاقة النووية .. حيث يستغل أحد أنواع التفاعل النووي ، وهو الانشطار النووي الذي يحدث عند تهشم بعض الذرات الكبيرة مثل (اليورانيوم – 235) لتكوين ذرتين أو أكثر مولدة طاقة كبيرة مساوية لفرق الكتلة بين الكتلة الأصلية ومجموع الكتل المتولدة .

إن الوقود النووي متوفر بكميات كبيرة في قشرة الأرض، وبتطوير واستخدام ما يسمى بالمفاعل النووي المنتج⁽⁾ ، فإن الوقود النووي سيسد حاجة العالم من الطاقة لعدة قرون قادمة، وهناك عدم دول أوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة قد بنت خططها المستقبلية القصيرة والمتوسطة على مصادر الطاقة النووية .. كما أن هناك تفاعلاً نووياً آخر ينتج طاقة هائلة ألا وهو الاندماج النووي الذي يحدث عند اندماج نواتي ذرتين خفيفتين مثل الهيدروجين مع بعضها لتكوين ذرة واحدة كبيرة هي الهيليوم وكتلتها أقل من مجموع كتلتي الهيدروجين إلا أنه لم يعد بالإمكان إلى الآن استغلال هذا التفاعل في إنتاج الطاقة عن طريق تفاعل منضبط ، وهناك بحوث كثيرة جارية في هذا المجال . وإذا ما أمكن التحكم في مثل هذا التفاعل فإنه يمكن أن يصبح بالإمكان توفير مصدر غير ناضب من مصادر الطاقة .