أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
3805
التاريخ: 2024-07-23
461
التاريخ: 30-1-2023
2285
التاريخ: 2-8-2016
7587
|
قال كمال الدين بن طلحة (رحمه الله) الباب الثامن في أبي الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليه السلام) وقد جاء هذا علي الرضا و من أمعن نظره و فكره وجده في الحقيقة وارثهما فيحكم أنه ثالث العليين نمى إيمانه وعلا شانه و ارتفع مكانه و اتسع إمكانه و كثر أعوانه و ظهر برهانه حتى أحله الخليفة المأمون محل مهجته و شركه في مملكته وفوض إليه أمر خلافته و عقد له على رءوس الأشهاد عقد نكاح ابنته و كانت مناقبه علية و صفاته الشريفة سنية و مكارمه حاتمية و شنشنته أخزمية و أخلاقه عربية و نفسه الشريفة هاشمية و أرومته الكريمة نبوية فمهما عد من مزاياه كان (عليه السلام) أعظم منه و مهما فصل من مناقبه كان أعلى رتبه عنه .
أما ولادته (عليه السلام) ففي حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث و خمسين و مائة للهجرة بعد وفاة جده أبي عبد الله جعفر (عليه السلام) بخمس سنين .
وأما نسبه أبا و أما فأبوه أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليه السلام) و أمه أم ولد تسمى الخيزران المرسية و قيل شقراء النوبية و اسمها أروى و شقراء لقب لها .
وأما اسمه فعلي و هو ثالث العليين أمير المؤمنين و زين العابدين .
وأما كنيته فأبو الحسن و أما ألقابه فالرضا و الصابر و الرضي و الوفي و أشهرها الرضا .
وأما مناقبه و صفاته فمنها ما خصه الله به و يشهد له بعلو قدره و سمو شأنه و هو أنه لما جعله الخليفة المأمون ولي عهده و أقامه خليفة من بعده و كان في حاشية المأمون أناس كرهوا ذلك و خافوا خروج الخلافة عن بني العباس و عودها إلى بني فاطمة على الجميع السلام فحصل عندهم من الرضا نفور وكان عادة الرضا (عليه السلام) إذا جاء إلى دار المأمون ليدخل عليه يبادر من الدهليز من الحاشية إلى السلام عليه و رفع الستر بين يديه ليدخل ؛ فلما حصلت لهم النفرة عنه تواصوا فيما بينهم و قالوا إذا جاء ليدخل على الخليفة أعرضوا عنه و لا ترفعوا الستر له فاتفقوا على ذلك فبينا هم قعود إذ جاء الرضا (عليه السلام) على عادته فلم يملكوا أنفسهم أن سلموا عليه و رفعوا الستر على عادتهم فلما دخل أقبل بعضهم على بعض يتلاومون كونهم ما وقفوا على ما اتفقوا عليه و قالوا النوبة الآتية إذا جاء لا نرفعه له .
فلما كان في ذلك اليوم جاء فقاموا و سلموا عليه و وقفوا و لم يبتدروا إلى رفع الستر فأرسل الله ريحا شديدة دخلت في الستر فرفعته أكثر مما كانوا يرفعونه فدخل فسكنت الريح فعاد إلى ما كان فلما خرج عادت الريح و دخلت في الستر فرفعته حتى خرج ثم سكنت فعاد الستر فلما ذهب أقبل بعضهم على بعض و قالوا هل رأيتم قالوا نعم فقال بعضهم لبعض يا قوم هذا رجل له عند الله منزلة و لله به عناية أ لم تروا أنكم لما لم ترفعوا له الستر أرسل الله الريح و سخرها له لرفع الستر كما سخرها لسليمان فارجعوا إلى خدمته فهو خير لكم فعادوا إلى ما كانوا عليه و زادت عقيدتهم فيه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|