المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

محسن بن علي بن محمد رضا آقا بزرگ.
26-7-2016
perseveration (n.)
2023-10-25
المسؤولية التضامنية للشركاء والمؤسسين
1-10-2018
أنواع المناهج
26-1-2016
بعثت علي (عليه السلام) إلى اليمن
14-10-2015
الإصلاح التشريعي ونظام العدالة في عهد الاسرة الخامسة.
2023-07-06


مولده الشريف ونسبه الكريم  
  
3727   04:21 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص335-337.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / الولادة والنشأة /

قال كمال الدين بن طلحة (رحمه الله) الباب الثامن في أبي الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليه السلام) وقد جاء هذا علي الرضا و من أمعن نظره و فكره وجده في الحقيقة وارثهما فيحكم أنه ثالث العليين نمى إيمانه وعلا شانه و ارتفع مكانه و اتسع إمكانه و كثر أعوانه و ظهر برهانه حتى أحله الخليفة المأمون محل مهجته و شركه في مملكته وفوض إليه أمر خلافته و عقد له على رءوس الأشهاد عقد نكاح ابنته و كانت مناقبه علية و صفاته الشريفة سنية و مكارمه حاتمية و شنشنته أخزمية و أخلاقه عربية و نفسه الشريفة هاشمية و أرومته الكريمة نبوية فمهما عد من مزاياه كان (عليه السلام) أعظم منه و مهما فصل من مناقبه كان أعلى رتبه عنه .

أما ولادته (عليه السلام) ففي حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث و خمسين و مائة للهجرة بعد وفاة جده أبي عبد الله جعفر (عليه السلام) بخمس سنين .

وأما نسبه أبا و أما فأبوه أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليه السلام) و أمه أم ولد تسمى الخيزران المرسية و قيل شقراء النوبية و اسمها أروى و شقراء لقب لها .

وأما اسمه فعلي و هو ثالث العليين أمير المؤمنين و زين العابدين .

وأما كنيته فأبو الحسن و أما ألقابه فالرضا و الصابر و الرضي و الوفي و أشهرها الرضا .

وأما مناقبه و صفاته فمنها ما خصه الله به و يشهد له بعلو قدره و سمو شأنه و هو أنه لما جعله الخليفة المأمون ولي عهده و أقامه خليفة من بعده و كان في حاشية المأمون أناس كرهوا ذلك و خافوا خروج الخلافة عن بني العباس و عودها إلى بني فاطمة على الجميع السلام فحصل عندهم من الرضا نفور وكان عادة الرضا (عليه السلام) إذا جاء إلى دار المأمون ليدخل عليه يبادر من الدهليز من الحاشية إلى السلام عليه و رفع الستر بين يديه ليدخل ؛ فلما حصلت لهم النفرة عنه تواصوا فيما بينهم و قالوا إذا جاء ليدخل على الخليفة أعرضوا عنه و لا ترفعوا الستر له فاتفقوا على ذلك فبينا هم قعود إذ جاء الرضا (عليه السلام) على عادته فلم يملكوا أنفسهم أن سلموا عليه و رفعوا الستر على عادتهم فلما دخل أقبل بعضهم على بعض يتلاومون كونهم ما وقفوا على ما اتفقوا عليه و قالوا النوبة الآتية إذا جاء لا نرفعه له .

فلما كان في ذلك اليوم جاء فقاموا و سلموا عليه و وقفوا و لم يبتدروا إلى رفع الستر فأرسل الله ريحا شديدة دخلت في الستر فرفعته أكثر مما كانوا يرفعونه فدخل فسكنت الريح فعاد إلى ما كان فلما خرج عادت الريح و دخلت في الستر فرفعته حتى خرج ثم سكنت فعاد الستر فلما ذهب أقبل بعضهم على بعض و قالوا هل رأيتم قالوا نعم فقال بعضهم لبعض يا قوم هذا رجل له عند الله منزلة و لله به عناية أ لم تروا أنكم لما لم ترفعوا له الستر أرسل الله الريح و سخرها له لرفع الستر كما سخرها لسليمان فارجعوا إلى خدمته فهو خير لكم فعادوا إلى ما كانوا عليه و زادت عقيدتهم فيه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.