أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2021
3722
التاريخ: 26-1-2021
1372
التاريخ: 26-1-2021
1740
التاريخ: 30-1-2021
1685
|
السؤال : لقد صدر بيان مشبوه ووزع في لبنان بكثرة ويتضمن أكاذيب صريحة.
فما رأيكم بهذه المقولات المذكورة في البيان؟
هل هذه الأرقام والدلالات مطابقة لما يذكرونه في البيان؟
نرجو منكم توضيح ذلك.. ولكم الأجر والثواب.
وهذا نص البيان الموزع:
بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة من القرآن الكريم عبرة لمن اعتبر وليؤمن الكافرون والجاحدون بالإسلام والقرآن الكريم الذي يحدثنا بكل شيء سيقع في زماننا هذا قبل 1400 سنة على لسان الرسول الأكرم [صلى الله عليه وآله].
هذه المعجزة وقعت في أمريكا عند انهيار المركز التجاري العالمي وهذه التفاصيل:
1 ـ إن المبنى يقع في منطقة في نيويورك تسمى «جرف هار».
البرهان:
الآية الكريمة في سورة التوبة رقم «109» يقول الله سبحانه وتعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 109] صدق الله العظيم.
2 ـ وقت انهيار المبنى العالمي للتجارة هو 11 / 9 / 2001.
البرهان:
1 ـ سورة التوبة تأتي في الجزء [11] من القرآن وهو يوم الانهيار.
2 ـ سورة التوبة رقم [9] في القرآن وهو [شهر] الانهيار.
3 ـ عدد الحروف من بداية سورة التوبة وحتى الآية [109] هو [2001 حرف] وهو [تاريخ سنة] الانهيار.
4 ـ رقم الآية في القرآن هو [109] وهو عدد [أدوار البرج].
رب العزة يتحدث قبل 1400 سنة. صدق الله العظيم
انتهى البيان الموزع..
الجواب : إن ما ورد في هذا البيان غير صحيح.. لأسباب عديدة :
أولاً: لأنه يتضمن تحريفاً ظاهراً لمعنى آية قرآنية ظاهرة الدلالة. وذلك بتبديل معنى كلمة «جرف هار» التي يراد منها البناء على حافة الهاوية والسقوط.. إلى معنى آخر هو اسم إنكليزي لمحلة بعينها في بلد ما من العالم.
ثانياً: لماذا اختار الله سبحانه التاريخ الميلادي المسيحي، ليبني عليه مسألة الإعجاز في آياته؟! ولماذا استبعد التاريخ الهجري الذي وضعه رسول الله [صلى الله عليه وآله].
ثالثاً: إن الأعداد المذكورة في الإعلان فيها كذب صريح؛ فإن عدد الأحرف من أول سورة التوبة إلى آية [109] ليس [2001] بل هو يزيد على تسعة آلاف حرف.
فإن قيل: لا نقصد عدد الأحرف بل نقصد أن عدد الكلمات هو [2001].
فالجواب: أن عدد الكلمات هو [2062].
ولنفترض أيضاً أن ثمة اشتباهاً آخر في النقل.. وأن المقصود هو عدد الأحرف من أول الجزء الحادي عشر..
فالجواب: أنه أيضاً لا يصح، فإن عدد الأحرف هو [1393] وليس هو [2001].
أما عدد الكلمات فهو [311] وحتى لو زدنا عليها عدد حروف آية [109] نفسها فإن المجموع يكون هو [1494] ولا يصل إلى [2001].
رابعاً: إن هذا الإعجاز المزعوم يعتمد على الرقم [109] وأنه هو عدد الطوابق للمبنى المنهار الموافق للآية [109] من سورة التوبة. مع أن عدد طوابق المبنى هو [110] وليس [109] كما زعموا، فلماذا الكذب والافتراء.
خامساً: إن كون اسم الشارع أو المنطقة الذي زعموا أنه يمثل عنصراً في تجلي هذا الإعجاز المدعى هو «جرف هار» الموافق لما ورد في الآية [109]، مع أن كلمة «جرف هار» موضع شك كبير أيضاً فلم نجد ما يؤيد ذلك بعد البحث حول هذا الموضوع.
سادساً: ولنفترض أن الأرقام كلها قد جاءت مطابقة لما زعموه. فإن اعتماد هذه الأساليب في التعامل مع آيات القرآن غير مقبول.. إلا إذا اكتشف السر والمبنى الذي ارتكز عليه هذا الإعجاز المدعى..
وبدون ذلك فإن الخطر سيكون عظيماً وجسيماً، لأن سيفسح المجال للتلاعب في كل شيء، ويعطي الفرصة لنقض أقدس المقدسات، وتسويق الباطل على أنه الحق، وكذلك العكس. فالحذر كل الحذر من هذه الألاعيب الخطيرة التي تخفي وراءها الكثير من الكيد..
وهذا البيان ما هو إلا كيد إعلامي يهدف إلى تسويق المركز المذكور، أو أن وراء الأكمة ما وراءها.
وربما يكون الهدف من طرح هذا الأمر بهذه الطريقة هو التوطئة والتمهيد لاتهام المسلمين بالتخطيط لما جرى في [11] أيلول بالإضافة إلى تهيئة النفوس بالتأثير عليها بطروحات أخرى قد لا تكون مقبولة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|