المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



ما تعليقكم على هذ البيان ؟  
  
1070   11:20 صباحاً   التاريخ: 22-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 217
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : لقد صدر بيان مشبوه ووزع في لبنان بكثرة ويتضمن أكاذيب صريحة.

 

فما رأيكم بهذه المقولات المذكورة في البيان؟

هل هذه الأرقام والدلالات مطابقة لما يذكرونه في البيان؟

نرجو منكم توضيح ذلك.. ولكم الأجر والثواب.

وهذا نص البيان الموزع:

بسم الله الرحمن الرحيم

معجزة من القرآن الكريم عبرة لمن اعتبر وليؤمن الكافرون والجاحدون بالإسلام والقرآن الكريم الذي يحدثنا بكل شيء سيقع في زماننا هذا قبل 1400 سنة على لسان الرسول الأكرم [صلى الله عليه وآله].

هذه المعجزة وقعت في أمريكا عند انهيار المركز التجاري العالمي وهذه التفاصيل:

1 ـ إن المبنى يقع في منطقة في نيويورك تسمى «جرف هار».

البرهان:

الآية الكريمة في سورة التوبة رقم «109» يقول الله سبحانه وتعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 109] صدق الله العظيم.

2 ـ وقت انهيار المبنى العالمي للتجارة هو 11 / 9 / 2001.

البرهان:

1 ـ سورة التوبة تأتي في الجزء [11] من القرآن وهو يوم الانهيار.

2 ـ سورة التوبة رقم [9] في القرآن وهو [شهر] الانهيار.

3 ـ عدد الحروف من بداية سورة التوبة وحتى الآية [109] هو [2001 حرف] وهو [تاريخ سنة] الانهيار.

4 ـ رقم الآية في القرآن هو [109] وهو عدد [أدوار البرج].

رب العزة يتحدث قبل 1400 سنة. صدق الله العظيم

انتهى البيان الموزع..

 

الجواب : إن ما ورد في هذا البيان غير صحيح.. لأسباب عديدة :

أولاً: لأنه يتضمن تحريفاً ظاهراً لمعنى آية قرآنية ظاهرة الدلالة. وذلك بتبديل معنى كلمة «جرف هار» التي يراد منها البناء على حافة الهاوية والسقوط.. إلى معنى آخر هو اسم إنكليزي لمحلة بعينها في بلد ما من العالم.

ثانياً: لماذا اختار الله سبحانه التاريخ الميلادي المسيحي، ليبني عليه مسألة الإعجاز في آياته؟! ولماذا استبعد التاريخ الهجري الذي وضعه رسول الله [صلى الله عليه وآله].

ثالثاً: إن الأعداد المذكورة في الإعلان فيها كذب صريح؛ فإن عدد الأحرف من أول سورة التوبة إلى آية [109] ليس [2001] بل هو يزيد على تسعة آلاف حرف.

فإن قيل: لا نقصد عدد الأحرف بل نقصد أن عدد الكلمات هو [2001].

فالجواب: أن عدد الكلمات هو [2062].

ولنفترض أيضاً أن ثمة اشتباهاً آخر في النقل.. وأن المقصود هو عدد الأحرف من أول الجزء الحادي عشر..

فالجواب: أنه أيضاً لا يصح، فإن عدد الأحرف هو [1393] وليس هو [2001].

أما عدد الكلمات فهو [311] وحتى لو زدنا عليها عدد حروف آية [109] نفسها فإن المجموع يكون هو [1494] ولا يصل إلى [2001].

رابعاً: إن هذا الإعجاز المزعوم يعتمد على الرقم [109] وأنه هو عدد الطوابق للمبنى المنهار الموافق للآية [109] من سورة التوبة. مع أن عدد طوابق المبنى هو [110] وليس [109] كما زعموا، فلماذا الكذب والافتراء.

خامساً: إن كون اسم الشارع أو المنطقة الذي زعموا أنه يمثل عنصراً في تجلي هذا الإعجاز المدعى هو «جرف هار» الموافق لما ورد في الآية [109]، مع أن كلمة «جرف هار» موضع شك كبير أيضاً فلم نجد ما يؤيد ذلك بعد البحث حول هذا الموضوع.

سادساً: ولنفترض أن الأرقام كلها قد جاءت مطابقة لما زعموه. فإن اعتماد هذه الأساليب في التعامل مع آيات القرآن غير مقبول.. إلا إذا اكتشف السر والمبنى الذي ارتكز عليه هذا الإعجاز المدعى..

وبدون ذلك فإن الخطر سيكون عظيماً وجسيماً، لأن سيفسح المجال للتلاعب في كل شيء، ويعطي الفرصة لنقض أقدس المقدسات، وتسويق الباطل على أنه الحق، وكذلك العكس. فالحذر كل الحذر من هذه الألاعيب الخطيرة التي تخفي وراءها الكثير من الكيد..

وهذا البيان ما هو إلا كيد إعلامي يهدف إلى تسويق المركز المذكور، أو أن وراء الأكمة ما وراءها.

وربما يكون الهدف من طرح هذا الأمر بهذه الطريقة هو التوطئة والتمهيد لاتهام المسلمين بالتخطيط لما جرى في [11] أيلول بالإضافة إلى تهيئة النفوس بالتأثير عليها بطروحات أخرى قد لا تكون مقبولة.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.