أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2020
2456
التاريخ: 19-1-2021
4412
التاريخ: 3-2-2021
1805
التاريخ: 21-2-2021
2972
|
تجفيف النباتات الطبية و العطرية
يعد التجفيف من اهم العمليات التي تساعد في الحفاظ على المادة الفعالة في العقار وعدم تخربها بفعل نمو الفطريات وتعفن النباتات ، أو ازدياد نشاط الأنزيمات وعمليات التحلل المرافقة التي غالبا ما تودي الى تغيرات غير مرغوبة في مكونات النبات الفعالة. يوقف التجفيف نشاط الأنزيمات بسرعة ، ويسهل عمليات سحق النباتات قبل اجراء عملية الاستخلاص بالمذيبات أيضا ، ويقلل من وزن النباتات وبالتالي يسهل عمليات التعبئة والنقل والتخزين.
تختلف طرق التجفيف باختلاف نوع العقار وتركيبه التشريحي ومكوناته الفعالة ونسبة الرطوبة فيه ، وثمة طريقتان للتجفيف :
1- التجفيف الطبيعي
يتم باستخدام العوامل الطبيعية كالشمس والهواء ، وفيها تعرض النباتات لأشعة الشمس مباشرة اذا كانت المواد الفعالة في العقار لا تتاثر بالأشعة الشمسية مثل ثمار الحنظل وريزومات العرقسوسي ، أو يتم في اماكن مظللة مهواة اذا كانت المكونات الفعالة للعقار حساسة لأشعة الشمس كما في حالة نورات البابونج . توضع الأجزاء المراد تجفيفها طبيعيا في أماكن مكشوفة على أرضية نظيفة ، مغطاة بمفارس من المشمع او أقمشة الخام ، بمعدل 1/2 - 1 كغ أوراق أو 1 - 2 كغ جذور/ م2 ، ثم تقلب من وقت لآخر لتحقيق تجفيف متجانس ولتفادي تعفن الطبقة السفلى غير المعرضة للشمس والهواء. وفي حالة التجفيف بالظل تفرد النباتات المراد تجفيفها في مناشر مغطاة للحماية من الندى وماء الامطار على شكل طبقات رقيقة في صوان مثقبة أو غرابيل من السلك ، واذا كان المنشر غير متسع تنضد الصواني بعضها فوق بعض ، على ان تظل المسافة بني الإطارات من 20 - 25 سم.
وللتجفيف الطبيعي بعض العيوب أهمها :
*عدم التحكم في العوامل الجوية الطبيعية من درجة حرارة ورطوبة.
* قلة نظافة المحصول بفعل الاختلاط بالأتربة والغبار.
* الحاجة الى مساحات قد تكون كبيرة من أرض الحقل وطول فترة التجفيف .
2- التجفيف الصناعي
يتميز بالتحكم في درجة حرارة التجفيف وفي درجة رطوبة النبات المجفف ، إضاقة الى نظافة المواد المجففة وسرعة التجفيف. تجري عملية التجفيف الصناعي بعدة طرق أهمها : الافران الحرارية ، طريقة التجفيف المتجمد ، او باستخدام المواد الكيماوية مثل كبريتات الصوديوم اللامائية.
يتم التجفيف بالفرن، حيث تفرد الأجزاء النباتية، من اوراق أو نورات أو جذور وريزومات مقطعة الى شرائح طولية أو عرضية ، في حدوان معدنية مثقبة وموضوعة في افران حرارتها بني 45 و60 م. يحتاج تثبيت درجة حرارة التجفيف اللازمة الى خبرة خاصة ، لأن استعمال درجة حرارة غير مناسبة قد يؤدي الى جفاف السطح دون الانسجة الداخلية مما يساعد على فساد العقار وظهور العفن عند التخزين بعد التجفيف. تجرى للاجزاء المجففة عملية جرش او تكسير في حالة النباتات الطرية كالنعناع والمردقوش ، أو عملية طحن خشن في حالة أوراق السكران وأزهار الأقحوان.
تتبع طريقة التجفيف بالتجميد Lyophilisation للنباتات التي يخشى على مكوناتها من فيتامينات وهرمونات ، من التأثر بالحرارة. تجمد النباتات او خلاصاتها المائية ثم تبخر تحت ضغط منخفض جدا ، فيتحول الماء من الحالة المتجمدة الى الحالة الغازية مباشرة تاركا النبات او خلاصته الجافة. تعد هذه الطريقة مكلفة جدا ولا تستعمل إلا في حالة المنتجات مرتفعة الثمن.
التغيرات التي تنتج عن عملية التجفيف :
تحدث عملية التجفيف سواء كانت طبيعية أو صناعية ، بعض التغيرات في الاجزاء النباتية المجففة. (تغير في الرائحة ، انخفاض حجم العقار ووزنه بمقدار ما فقده من رطوبة) ، حيث تتراوح نسبة الرطوبة بعد التجفيف بين 4 - 6 % في الاوراق ، و 3 - 4 % في الازهار، مقابل 6 - 8 % في الثمار، و6 - 14 % في البذور. كما تتحلل الصبغات الملونة الموجودة في خلايا النبات مثل الكلوروفيل والانتوسيانين ، مما يعطي العقار لونا قاتما وأحيانا لونا أسودا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|