المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مميزات عملية بلمرة المعلق
23-11-2017
ابن الاكثم في حيرة من امره
21-05-2015
تأثير تقنية المعلومات على تخطيط مدن المستقبل- تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية
5-1-2023
الامام علي وبيعة المسلمين
1-8-2020
Vascular Cambium
15-11-2016
حلقة Ring
6-11-2015


التنمية والتخطيط الاستراتيجي في الفكر الاقتصادي  
  
2517   02:38 صباحاً   التاريخ: 22-11-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص297-298
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

                                                                                             الفصل التاسع

                                         التنمية والتخطيط الاستراتيجي في الفكر الاقتصادي

• التنمية المستدامـة

يُستخدم مصطلح النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية بالتبادل للدلالة على الشيء نفسه ، ولكن في الوقت نفسه توجد اختلافات جوهرية بينهما ، فاصطلاح النمو الاقتصادي يشير الى ارتفاع الدخل القومي او نصيب الفرد من الدخل القومي او الناتج القومي ، فعندما يزيد الانتاج من السلع والخدمات في دولة ما ، وبأي شكل من الاشكال فإن ذلك يسمى بالنمو الاقتصادي ، اما التنمية الاقتصادية فإنها تتضمن إحداث تغيرات اساسية في الهيكل الاقتصادي فضلاَ عن ارتفاع نصيب الفرد من الدخل ، وان اهم تغير ينفي الهيكل الاقتصادي هما ارتفاع إسهام الصناعات التحويلية في الناتج القومي مقابل انخفاض إسهام الزراعة وتزايد نسبة السكان في المدن عن السكان في الريف(1) ، وغالباً ما كان يُنظر الى التنمية في فترة ما قبل السبعينات على انها ظاهرة اقتصادية والذي يجب تحقيق مكاسب اقتصادية سريعة من خلال معدلات نمو الناتج القومي الاجمالي ونصيب كل فرد فيه مع توفير فرص عمالة كثيرة بما يتوافق مع عرض العمل ، وعندما تداركت كثير من البلدان النامية اهداف نموها الاقتصادي ، بينما بقيت مستويات المعيشة لأغلب السكان من دون تغير ، ان هناك خطأ جسيم لمفهوم التنمية ، وباختصار فإن فترة السبعينات أعيد تعريف التنمية الاقتصادية في صورة تقليل او إزالة الفقر وعدم المساواة والبطالة في سياق اقتصاد يرفع شعار (إعادة التوزيع من النمو)(2) وتتجسد هذه المرحلة بشكل واضح في نموذج سيزر الشهير الذي يعرف التنمية من خلال حجم مشكلات الفقر والبطالة واللا مساواة في التوزيع ، وكذلك تتجسد في نموذج تودارو الذي يحدد عملية التنمية في ثلاث ابعاد رئيسية هي إشباع الحاجات الاساسية واحترام الذات وحرية الاختيار(3) .

ان التنمية بمعناها الشامل تضم جوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وهناك اتجاه متزايد نحو النظر الى التنمية في هذا الإطار الشمولي يحوي التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بجانب التغيرات الاقتصادية بحيث تتفاعل جميعاً مع بعضها في ذلك الاطار.

ويتضح من ذلك ان التنمية عملية مجتمعية متشابكة متكاملة متفاعلة في إطار نسيج من الروابط بالغ التعقيد من عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وادارية ، والتنمية بهذا المعنى لا تمثل فقط الناتج النهائي لمجموع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والادارية بل محصلة تفاعلات مستمرة بين هذه العوامل ،  ويتوقف مدى اهمية كل عامل من هذه العوامل ومدى تأثره وتأثيره في عمليات التنمية على الظروف التي تتم فيها عملية التنمية وعلى المرحلة التي قطعتها مسيرة التنمية(4) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ مالكوم جبلز وآخرون ، اقتصادات التنمية ، تعريب طه عبد الله منصور ، عبد العليم محمد مصطفى ، دار المريخ للنشر ، الرياض  ، 2009 ـ ص51 . 

2ـ ميشيل ب تودارو ، التنمية الاقتصادية ، تعريب ومراجعة محمود حسن حسني ، ومحمود حامد محمود ، دار المريخ للنشر ، الـرياض ، 2009 ، ص52 . 

3ـ ماجد ابو زنط ، عثمان غنيم ، التنمية المستدامة ، دراسة في المفهوم  والمحتوى ، مجلة المنارة ، المجلد 12 ، العدد 1 ، الاردن ، 2006 ، ص  151 .  

4ـ اسامة عبد الرحمن ، البيروقراطية النفطية ومعضلة التنمية ، عالم المعرفة ، المجلس الاعلى للثقافة والفنون والآداب ، الكويت ، 1982 ، ص14 .  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.