أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016
3009
التاريخ: 27-11-2014
1502
التاريخ: 29-04-2015
2374
التاريخ: 16-10-2014
17782
|
لاحظنا في الدرس الماضي كيف أن الكلمات قد نظمت والجمل قد تألفت والآيات قد وضعت ، وأتضحت لدينا أيضاً أنه لاخلاف ضاهر في ذلك ، بل أتفق الجميع أن كل ذلك حصل بفعل الله سبحانه ، أو بأشراف النبي أو جبرئيل فيما يتعلق بتحديد مكان الآيات ، ولكن يبدو أن الخلاف ووتعدد الآراء موجود هنا، وتجدر الإشارة الى أن ترتيب السور هو الحلقة الأساسية في بحث جمع القرآن وتأليفه.
هل رتيب السور على عهد رسول الله أو بعد رحلته ؟
لقد كانت سور القرآن مكتملة على عهد السول الكريم (صلى الله عليه واله ) مرتبة آياتها وأسماؤها ، غير أن جمعها بين دفتين لم يكن حصل بعد ، نظراً لترقب نزول القرآن في عهده ( صلى الله عليه واله ) فما دام لم ينقطع الوحي لم يصح تأليف السور مصحفاً إلا بعد الاكتمال وأنقطاع الوحي ، الأمر الذي لم يكن يتحقق الإ بانقضاء عهد النبوة وأكتمال الوحي .
قال الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) لعلي عليه السلام :
(( ياعلي ّ، القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه )).(1)
هذا هو المعروف عن رواة الآثاروعند الباحثين عن شؤؤو القرآن ، منذ الصدر الأول الى يومنا هذا ، ولكن مع ذلك نجد من ينكر ذلك التفصيل في جمع القرآن ، ويرى أن القرآن بنظمه القائم وترتيبه الحاضر كان قد حصل في حياة الرسول (صلى الله عليه واله ) .
وقد ذهب الى هذا الرأي جماعة من علماء السلف ووافقهم علم الهدى السيد مرتضى واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عين جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه واله ) ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود واُبي كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه واله ) عدة ختمات . وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً .(2)
لكن حفظ القرآن هو بمعنى حفظ جميع سوره التي أكتملت أياتها، سواء كان بين السور ترتيب أم لا. وهكذا ختم القرآن بمعنى قراءة جميع سوره من غير لحاظ ترتيب خاص بينها . أو الحفظ كان بمعنى الأحتفاظ على جميع القرآن النازل لحد ذاك والتحفظ عليه من الضياع والتفرقة ، وهو لا يدل على وجود ترتيب خاص بين سوره كما هو الآن .
الخلاصة
1- هناك قولان في ترتيب السور:
الأول : إنها رتبت بعد رحلة الرسول (صلى الله عليه واله ) لعدم انقطاع الوحي في حياته وهو المشهور.
الثاني: إنها رتبت في حياته (صلى الله عليه واله ) وقد ذهب الى القول السيد مرتضى.
2- واستدل على القول الأول بقول الامام الصادق:
( ياعلي ، القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيّعوه)(3).
3- قد يناقش القول الثاني بأن الحفظ بمعنى حفظ جميع سوره التي أكتملت آياتها ، أو بمعنى المحافظة على مانزل من القرآن من التلف والضياع .
__________
1- بحار الأنوار : 92، 48، الحديث 7 عن تفسير علي بن إبراهيم.
2- مجمع البيان :1، 15.
3- بحار الأنوار : 92، 48، الحديث 7 عن تفسير علي بن إبراهيم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|