المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

القرآن والمطهرون عند الطباطبائي
14-11-2020
العوامل التي تؤثر على القيمة الغذائية وفساد الحبوب
2024-01-28
خنفساء عصير الذرة Carpophilus dimitiatus
2-2-2016
أهمية الأتهام
15-5-2017
عدم جواز الرمي بغير الحجارة.
29-4-2016
اسم التفضيل
18-02-2015


منهج الطباطبائي بين القبول والرفض  
  
2291   06:48 مساءً   التاريخ: 8-11-2020
المؤلف : الشيخ عارف هنديجاني فرد
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن عند العلامة آية الله السّيّد محمد حسين الطّباطبائيّ (قده) «دراسة...
الجزء والصفحة : ص 122 - 129
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 15255
التاريخ: 16-11-2014 2405
التاريخ: 2024-09-23 176
التاريخ: 16-10-2014 2459

إذا كانت المناهج التفسيرية قد اضطربت في ما ارتكزت إليه ، واعتمدت عليه من أسس وقواعد ، فإن منهج الطباطبائي تمايز عنها في كونه استند إلى القرآن والسنة القطعية ، وكما يقول سبحاني : «إنه أسلوب في التفسير لم يرد مثله سوى في أخبار أهل البيت (عليهم السلام) ، فكان العلامة أول من أثار انتباه الأمة الإسلامية إلى أهمية هذا الأسلوب التفسيري الذي عرف فيما بعد بـ (تفسير القرآن بالقرآن) ، الذي يهدف إلى إزالة الغموض عن آية بواسطة آية أخرى» (1) . وقد سبق لنا أن أشرنا في طيات كلامنا الماضي إلى أن الطباطبائي قد صدّر كتابه الميزان بالحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، الذي دعا فيه إلى اللواذ بالقرآن في زمن الفتن ، وإلى أن القرآن هو الدليل إلى خير سبيل . . . إلى أن يقول (صلى الله عليه وآله وسلم) : فالقرآن يشهد بعضه على بعض ، ويصدق بعضه بعضاً (2) . . . وهناك الكثير من الأحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام) يرشدون فيها الأمة إلى استنطاق القرآن ، كما في حديث علي (عليه السلام) : «كتاب تبصرون به وتنطقون وتسمعون به ، وينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض ، ولا يختلف في الله ، ولا يخالف بصاحبه عن الله تعالى» (3) .

فالطباطبائي لم يعمل على تلفيق منهج تفسيري من التجربة التاريخية ، ولا مما توصّل إليه المفسرون من مناهج ، وإنما اختار هدفاً ومنهجاً تجاوز فيه الأنماط التفسيرية السائدة ، وجمع بين نمطي التفسير الموضوعي والترتيبي ، وفسّر القرآن بالقرآن ، باعتبار أن القرآن هو تبيان لكل شيء ، وكونه كذلك ، فلا بد أن يكون مبيّناً ومفسراً لنفسه . . . (4) .

وعليه ، فإنه لا معنى للقول بأن هذا المنهج التفسيري ، هو مورد أخذ ورد ، وقبول ورفض بين المفسرين ، ذلك أن نهج الطباطبائي هو أقدم منهج ، ويرجع استخدامه إلى زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد استخدمه الأئمة (عليهم السلام) وبعض الصحابة والتابعين ، ولكن نظراً لما شاب حركة المناهج والتفاسير في تاريخ المسلمين من تداخل ، سواء في العلاقة مع السلطة ، أم في طريقة استخدام الروايات ، أدى إلى أن تكون السيادة لمناهج شتى أصابت في الكثير ، وأخطأت في الأكثر بما كانت تعيشه من تأثيرات سياسية واجتماعية لابست حركة التفسير وما تزال تلابسها حتى عصرنا الحاضر . . . إن الميزة التي انفرد بها الطباطبائي في منهجه وتفسيره لا تقتصر على مجرد تفسير القرآن بالقرآن ، والآية بالآية وحسب ، بل تميز في كونه منع من تداخل الرأي مع القرآن ، وأعطى للبراهين العقلية مكانة متميزة في تفسيره ، لأن العقل هو الطريق الموصل إلى أصول المعارف الإسلامية وفروعها ، ومنه يمكن الحصول على المسائل الإعتقادية والأخلاقية ، وكذا الكليات للمسائل العملية (فروع الدين) ، ولكن جزئيات الأحكام ومصالحها الخاصة بها لم تكن في متناول العقل ، وخارجة عن نطاقه (5) ، ناهيك عما تميز به تفسير الطباطبائي في إجابته على كثير من الإشكاليات الحديثة ، التي تتعلق ببعض آيات القرآن إلى جانب حلّه الإشكالات التي كانت تتعارض مع ظاهر الآيات القرآنية ونصوصها امتثالاً لأوامر الأئمة (عليهم السلام) ، مخرجاً هذا النوع من الأحاديث من دائرة الصحة والثقة (6) ، إلى غير ذلك مما نجده من تمايزات في تفسير الميزان لجهة الفصل بين البحوث القرآنية ذات الصلة بالآيات ، وبين البحوث الشخصية التي أفردها الطباطبائي لتكون رأياً خاصاً به ، دفعاً لأي التباس يمكن أن يقع ، بحيث يتوهم البعض أنه من القرآن وهو ليس من القرآن .

إذن ، منهج الطباطبائي له تأسيساته في الكتاب والسنة ، وإذا كان من آراء لا تجد تسويغاً لهذا المنهج ، فإن ذلك يعود إلى منهجيّة المفسّر وما يعتقده بالقرآن والسنة والعقل ، وهنا لا يسعنا إلاّ أن نشير إلى بعض الأدلة التي ارتكز إليها الطباطبائي في منهجه التفسيري فنقول :

إن الدليل الأول على هذا المنحى للطباطبائي في تفسيره ، هو من القرآن الكريم ، الذي جعل الله تعالى منه تبياناً لكل شيء ، كما قال الله تعالى : ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل : 89] . وقال الله تعالى : ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً ﴾ [النساء : 174] . وقال الله تعالى : ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً ﴾ [النساء : 82] . هذا بعض من الآيات القرآنية التي تحث الناس على التدبر بالقرآن ، وكما يقول الطباطبائي : «إنه من الواضح أن القرآن لو لم يكن مفهوماً من العامة ، فإن مثل هذه الآيات لا اعتبار لها . فالقرآن نور وموضّح لكل شيء ، وفي مقام التحدي ، يطالب بتدّبر آياته ، إذ ليس فيه أي اختلاف أو تناقض ، وإذا كان بإمكانهم معارضته والإتيان بمثله فليفعلوا ذلك إن استطاعوا» (7) .

أما من السنة الشريفة ، فقد استدل الطباطبائي من خلال أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) على صحة تفسير القرآن بالقرآن ، وهذا ما تقدم الكلام فيه ، ويمكن أن يضاف إليه ما رواه السبحاني عن زرارة ومحمد بن مسلم ، وهما من الفقهاء الشيعة المعروفين في عصر الإمامين الباقر والصادق ، «قلنا لأبي جعفر (عليه السلام) : ما تقول في الصلاة في السفر؟ كيف هي وكم هي؟ قال : إن الله يقول : ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلَاةِ ﴾ [النساء : 101] ، فصار التقصير في السفر واجباً كوجوب التمام في الحضر ، قالا : قلنا : إنما قال : ﴿ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلَاةِ ﴾ ، ولم يقل «افعلوا» فكيف أوجب الله ذلك كما أوجب التمام في الحضر؟ قال : «أوليس الله قد قال في الصفا والمروة : ﴿ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ [البقرة : 158] ، ألا ترى أن الطواف واجب مفروض ، لأن الله ذكرها في كتابه وصنعهما نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)» (8) . وهكذا نرى أن جملة ﴿ فَلَا جُنَاحَ ﴾ ربما أشارت إلى معنيين اثنين معاً ، ولذلك لا ينبغي علينا الاستناد إلى ظاهر الآية دون دراسة بقية الجوانب المتعلقة بها (9) .

هناك الكثير من الروايات والنصوص التي يمكن أن يستدل بها على استخدام هذا المنهج ، ولكن الذي منع من الدعوة إليه في تاريخ المسلمين هو الاستناد إلى غير السنة القطعية التي تلابست مع كثير من الروايات التي احتوى عليها المأثور وجعلها منهجاً لتفسير القرآن ، وهي كما بين الطباطبائي اختلطت بروايات وقصص كثيرة دسّها اليهود وغيرهم من أعداء الإسلام ، وكان لها الدور الكبير في توجيه المناهج ، سواء في تفسير القرآن ، أم في غيره .

كما لا يخفى أيضاً أن الطباطبائي هو من علماء الأصول الكبار ، ويدرك جيداً معنى بناء العقلاء ، الذي فسره الاصوليون بقولهم : «هو صدور العقلاء عن سلوك معنى قبال واقعة ما صدوراً تلقائياً ، وهم يتساوون في صدورهم عنه ، على اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وتفاوت في ثقافاتهم ومعارفهم وتعدد في نِحلهم وأديانهم» (10) . . وهذا البناء العقلائي يرشد إلى أنه من أجل فهم أي كتاب لا بد من مراعاة القرائن الموجودة فيه ، فإذا جاء ذكر أحد المطالب بصورة مطلقة وعامة ، وفي مكان آخر بصورة مقيدة وخاصة ، فلا بد من النظر إلى الكلام بصورة كلية بوصفه مجموعة كاملة ، وهذا هو المقصود ببناء العقلاء ، والقرآن غير مستثنى من هذه القاعدة ، وهذا ما نسميه باسم تفسير القرآن بالقرآن ، والشارع المقدس لم يمنع من هذه الطريقة العقلائية ، بل قام بتأييدها طبقاً لما تقدم . وهنا تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الصحابة والتابعين ، كما بين الطباطبائي ، قد استخدموا هذه الطريقة ، ولكنهم ولأسباب كثيرة لم يحولوها إلى منهج ورؤية عامة في سلوكهم العلمي ، ولو أنهم كما يقول الطباطبائي ، اهتدوا إلى هذه الطريقة وأسسوا لها المنهجية المطلوبة في حياتهم ، لاستبان لهم الكثير من أبكار القرآن وحقائقه ، ولكنهم استبدلوا ، عن قصد أو عن غير قصد ، الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وكان ما كان من مناهج تفسيرية لا تحصى ، وكلها فيما ابتكرته لم تخلص إلى جزء مما خلص إليه الطباطبائي في تفسيره ، وليس في هذا الكلام اجحافاً لأحد ، نظراً لما تميز به الميزان من معارف وحقائق لم يسبق لمنهج من المناهج في تفسير القرآن أن وصل إليها ، وهذا كله يعود الفضل فيه إلى المنهج الذي اعتمده الطباطبائي ، ونقول اعتمده لأنه في الأصل هو منهج أهل البيت (عليهم السلام) في ما وجهوا الناس إليه طلباً للمعارف الدينية والقرآنية (11) .

وكيف كان ، فإن هذا المنهج التفسيري الذي اعتمده الطباطبائي لم يسلم من النقد لا من داخل مدرسة الطباطبائي ، ولا من خارجها ، فقد وجه إليه النقد ممن يرفضون المسحة العرفانية في التفسير (12) ، ويرون فيما يذهب إليه المفسّر من رؤية مثالية استحساناً ظاهراً ، وقد تمنّى المفسّر «معرفة» لو أن الطباطبائي لم يتوسّع في تأويله ليجعل من القرآن كتاباً مكنوناً لا يمسّه إلاّ المطهّرون ، مقابل وجود قرآنٍ ظاهري يتشكّل من ألفاظ وعبارات ذوات مفاهيم معروفة ، وهذا ما علّله بعض الأساتذة المعاصرين بأنّ الرابط بين ذلك القرآن المحفوظ لديه تعالى ، وهذا القرآن المعروض على الناس هو رابط العليّة ، غير أن هذا كما يرى «معرفة» تكلّف في التأويل ، وتحمّل في القول بلا دليل ، ولعلّنا في غنى عن البسط فيه والتذييل (13) .

أما ما ذهب إليه الأخباريون بشأن هذا المنهج ، فنقول : إن مرتكزهم في رفضه هو قولهم بعدم حجية ظواهر القرآن عندهم ، وكونهم ذهبوا إلى هذا الرأي ، فقد امتنع عليهم القول بذلك انسجاماً مع رؤيتهم ، وهذه ليست المسألة الوحيدة التي هي موضع خلاف مع المدرسة الأصولية ، بل هناك الكثير مما جمدت عنده المدرسة الأخبارية ، ومنعت من تأويله وتفسيره إلاّ في نطاق الرواية ، ويمكن لنا أن نحصر ما ذهب إليه هؤلاء بالآتي : فهم يرون أن الروايات دلت على اختصاص فهم القرآن بالنبي وأهل بيته (عليهم السلام) ، وأين هذا الكلام مما ذهب إليه الطباطبائي بأن عامة الناس يفهمون كتاب الله تعالى ، وأن العقل يدرك المعارف والأصول الاعتقادية (14) .

كما ارتكز هؤلاء إلى ما جاء في القرآن بأن هناك من المضامين الدينية والحقائق القرآنية ما لا يمكن إلاّ للراسخين في العلم استنباطه والوصول إليه ، إضافة إلى رأيهم فيما اشتمل عليه القرآن من آيات متشابهة ، وهذا يمنع من التمسك بظواهره ، وأين هؤلاء مما ذهب إليه الطباطبائي من أن قوله تعالى : ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ هو من الآيات المحكمة (15) .

وعموماً يمكن القول : إن هذه المدرسة الاخبارية في ما أسست له لم تصمد أمام المدرسة الاصولية بسبب جمودها عند الرواية ، وضربها للبراهين العقلية ، إلى غير ذلك مما اعتمدته لرفض بعض المناهج التفسيرية ، سواء كان منهج تفسير القرآن بالقرآن ، أم أي منهج عقلي آخر من المناهج التي استوى عليها المسلمون في تاريخهم . ولا شك في أن الأصوليين قد ناقشوا هذه الأدلة ، وبيّنوا تهافت الكثير منها ، وأظهروا أن تفسير القرآن بالقرآن ليس تفسيراً بالرأي ، وكما بيّن السبحاني ، أن الطباطبائي تميز في كونه اختار منهجه الفذ ليمنع من التفسير بالرأي الذي نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

نعم ، هناك تفاسير كثيرة سميت بتفسير القرآن بالقرآن في تاريخ المسلمين ، ولكن تفسير الطباطبائي هو من أهم التفاسير على الاطلاق ، لكونه فسر القرآن بالقرآن بشكل كامل خلافاً لمن استخدم هذا المنهج بطريقة جزئية ، أو اختار مقتطفات لفهم حكم شرعي ، أو مبدأ أخلاقي (16) ، ولهذا نلاحظ الشيخ الطوسي مثلاً قد استفاد من هذا الأسلوب ، ولكن ليس بالمقدار الذي يصنف معه تفسيره (التبيان) على هذا النهج ، بل هو معدود من التفاسير الجامعة بين الأسلوبين العقلي والنقلي .

_______________________________

  1.  انظر السبحاني ، جعفر ، الشمولية عند الطباطبائي ، دراسات في فكره ونهجه ، مركز الحضارة للتنمية ، تأليف مجموعة مؤلفين ، تعريب عباس صافي ، ط1 ، بيروت ، 2012 ، ص43 .
  2.  را : الطباطبائي ، الميزان ، م .س ، ج1 ، ص12 .
  3.  را : الطباطبائي ، الشيعة في الإسلام ، م .س ، ص75 .
  4.  الطباطبائي ، الميزان ، م . س ، ج1 ، ص9 ـ 11 .
  5.  الطباطبائي ، الشيعة في الإسلام ، م .س ، ص77 .
  6.  السبحاني ، جعفر ، الشمولية عند الطباطبائي ، م .س ، ص279 .
  7.  را : الطباطبائي ، الشيعة في الإسلام ، م .س ، ص79 .
  8.  را : محمد بن مسعود بن عياش ، تفسير العياشي ، ج1 ، م .س ، ص288 .
  9.  را : سبحاني ، جعفر ، الشمولية عند الطباطبائي ، سلسلة أعلام الفكر والإصلاح ، مركز الحضارة التنمية الفكرية والإسلامي ، م .س ، ص49 .
  10.  الحكيم ، محمد تقي ، الأصول العامة للفقه المقارن ، دار الهلال ، النجف الأشرف ، 1427هـ ، ص197 .
  11. را : معرفة ، محمد هادي ، التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب ، مشهد ، الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية ، 1426هـ ، ج2 ، ص1026 .
  12. انظر : معرفة ، محمد هادي ، تلخيص التمهيد ، دار الميزان ، بيروت ، ط1 ، 1991 ، ص467 . فهو يتهم الطباطبائي بشدة ويرفض مسحته العرفانية في التفسير ، يقول : فما الذي دعا الطباطبائي إلى القول بوجود قرآن مذخور ـ فرضاً ـ تأويلاً ووجوداً عينياً لهذا القرآن الحاضر؟ وهل يصح إذا كان للشيء وجودان ، وجود مبذول ووجود محفوظ ، أن يطلق على وجوده الآخر عنوان التأويل لهذا الوجود؟ إن هذا إلاّ كلام منبعث من ذوق عرفاني ، بعيد عن مجال الجدل والإستدلال ، نعم سوى استحسان عقلي مجرد!!!
  13.  م .ع ، ج1 ، ص40 .
  14.  را : الطباطبائي ، الشيعة في الإسلام ، م .س ، ص74 .
  15.  يقول الآملي : «كان الطباطبائي مطلعاً وعارفاً بجميع مُحكمات القرآن الكريم ، ولطالما صرح بأن أكثر الآيات المحكمات وضوحاً هي قوله تعالى : ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ . را : الآملي ، عبد الله ، الطباطبائي ، فيلسوفاً ومفسراً ، م .س ، ص73 .
  16. من التفاسير التي أخذت بهذا المنهج : تفسير الفرقان في تفسير القرآن للدكتور محمد الصادقي الطهراني ، وتفسير آلاء الرحمن للشيخ محمد جواد البلاغي ، تفسير القرآن للشيخ عبد الكريم الخطيب ، تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن للشيخ محمد أمين مختار . را : معرفة ، محمد هادي ، التفسير والمفسرون ، ج2 ، م . س ، ص1025 ـ 1027 .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .