أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2021
2416
التاريخ: 28-9-2021
2006
التاريخ: 25-7-2021
2037
التاريخ: 25-7-2021
1218
|
يمكن للصحافي أن يسيطر على نصه بحيث لا يحمل شحنات عاطفية، أو مشاعر مختلفة، وأن يكون مجرداً وموضوعياً. ولكن فيما يخص الصور فالمسألة أصعب، وفيها مطبات أكبر. وإتقان لغتها ليس سهلا وتحتاج لمراس كبير، وحس فني، وممارسة تقنية دقيقة. والمونتاج يعتبر مرحلة أساسية في انتقاء اللقطات وتنضيدها وترتيبها. ثم إخراجها في قالب متراص ومنطقي. لذا من الضروري أن يتقن الصحافي أساسيات المونتاج. وكي يوفر على نفسه جهداً كبيراً لابد وأن يتبع المراحل التالية :
- المرحلة الأولى:
تنقية ((المواد الخام)) أي نزع كل اللقطات التي تحتوي على عيوب فنية، أو مناظر مؤذية أو فاضحة، وغير صالحة للبث. فكل اللقطات التي تحتوي على مناظر بشعة مثلا لقتلى يمكن أن تؤذي المشاعر، أو تنعكس على نفسية المشاهد، وخاصة الأطفال والنساء الحوامل، يجب نزعها (مناظر مثلا فيها اهتزازات في الصور. أو أن الإضاءة فيها سيئة. أو فيها بعض العيوب الفنية الأخرى. أو أنها تحتوي على صور لجثث مقطوعة الرأس كما كنا نرى في العراق، أو مناظر لأشلاء متأثرة بعد انفجار ما .. أو مشاهد لأشخاص في أوضاع مشينة ..). إن هذه العملية توفر على الصحافي عناء كبيراً لأنه يكون قد تخلص من هذه المشاهد ومن إمكانية تكرارها كل مرة يريد أن يعود إلى لقطة ما أثناء عملية المونتاج.
- المرحلة الثانية :
بدء عملية أولى للمونتاج ((العريض)). أي يقوم الصحافي بجمع المشاهد التي يريد تقطيع صورها ويضمها بعضاً إلى بعض. فيحصل على شريط من المشاهد التي يفترض أن تتبع منطقياً التسلسل الذي يرغب فيه الصحافي.
وحسب بناء التقرير الإخباري الذي تحدثنا عنه سالفاً. فبعض المشاهد التي تمس الحدث مباشرة، ثم يلحقها بالمشاهد التي تتحدث عن أسباب هذا الحدث، ثم ينهيها بمشاهد تصور الانعكاسات وردود الأفعال. ولا ينس أن يضمن المداخلات للأشخاص الذين يتحدثون ضمن التقرير. وبهذا يكون قد قام ببناء صور التقوير التي بالطبع ستكون أطول زمنياً من الوقت المطلوب. وتكون مليئة بمشاهد أو لقطات متكررة، أو لقطات لا فائدة منها. أو مشاهد لا تخدم الموضوع أو لا تتناسب والنص الذي سيوازي الصور.
- المرحلة الثالثة :
هذه المرحلة يفترض أن تكون المرحلة الأخيرة في عملية المونتاج.
أي مرحلة المونتاج ((التدقيق)). فيقوم الصحافي بالدخول في كل مشهد على حدة ويقوم بعملية المونتاج على مستوى اللقطات. فيزيل اللقطات الزائدة في كل مشهد، ويحاول أن يبني بعض التجانس في المشاهد من حيث الطول، وأن يجد الرابط فيما بينها عن طريق النص أو عن طريق الصورة، كي لا يكون هناك أي قفز مفاجئ من مشهد إلى آخر، ويأتي تتابع الصور بشكل سلس. ويدخل فيما بعد الأشخاص الذين يتحدثون في الموضوع (SB) (مداخلتان فقط، إلا في حالات استثنائية، أو في حالات شهادات الناس).
- المرحلة الرابعة :
هذه المرحلة يفترض أن تكون المرحلة النهائية للتقرير كي يكون جاهزاً للبث. يقوم الصحافي في هذه المرحلة بتسجيل النص الذي كتبه بعد مشاهدة الصور الذي قطعها. إن كما أسلفنا على الصحافي أن يكتب للصورة. وفي هذه المرحلة يتمم أيضاً بعض الغنيات الأخرى، كرفع بعض الأصوات في بعض اللقطات (SU). أو يزيد أو ينقص من بعض اللقطات الأخرى كي تتوافق مع النص. ثم يقوم بعملية المزج بين الصوت والصورة وهي عملية بسيطة تؤدى عن طريق الضغط على زر معين في جهاز المونتاج، ثم يرسل المادة للمراقبة النهائية في غرفة المونتاج ومنها إلى جهاز البث لتكون جاهزة للبث في النشرة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|