أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016
1340
التاريخ: 18-3-2016
2324
التاريخ: 2024-04-02
700
التاريخ: 13-10-2020
1136
|
فسيولوجيا الإزهار في الطماطم
موعد الإزهار
من المعروف أن موعد الإزهار في الطماطم صفة وراثية تختلف من صنف لآخر ، فهناك أصناف مبكرة ، ومتوسطة ، ومتأخرة في موعد إزهارها . وقد أمكن إثبات وجود عامل (هرمون) يتحكم في موعد الإزهار في الطماطم ينتج في الأوراق ، وينتقل منها عبر منطقة الالتحام بين الأصل والطعم . فعندما تم تطعيم صنف الطماطم المتأخر الإزهار بينورينج Pennorange على أصول من الصنف المبكر الإزهار فارثست نورث Farthest North حدث تبكير في إزهار الطعم. وعندما أجرى التطعيم العكسي (الصنف المبكر على أصول من الصنف المتأخر) تأخر الإزهار في الطعم، لكن لم تحدث التأثيرات المذكورة في أي من حالتي التطعيم إلا عندما تركت بعض الأوراق في الصنف المستخدم كأصل. كما كان تأثير الأصل جزئيا عند إجراء التطعيم في منطقة السويقة الجنينية العليا epicotyl، ولم يترك بالأصل سوى الورقتين الفلقيتين. ويستدل من ذلك على وجود هرمونات نباتية تتحكم في موعد الإزهار يتم إنتاجها في الأوراق، وتنتقل في النبات لتؤثر في القمة النامية محولة إياها من قمة خضرية إلى نورة زهرية.
تأثير التوازن بين المواد الكربوهيدراتية، والنيتروجين على النمو الخضري والإزهار
كان Kraus & Kraybill أول من درسا تأثير التوازن بين المواد الكربوهيدراتية والنيتروجين في النبات على النمو الخضري والإزهار ، وكان ذلك على نبات الطماطم . وقد نشرت دراستهما عام ۱۹۱۸ ، ولاقت قبولا كبيرا من العلماء بعد أن أكدها الكثيرون . إلا أن البعض استخدم تعبير (نسبه ك/ن C/N ratio) بدلا من التوازن بين الكربون والنيتروجين ، ويعد ذلك تناولا خاطئا لنتائج کراوس وکریبل. وفيما يلي ملخص لأهم ما توصلا إليه من نتائج:
1- تؤدي زيادة الآزوت الميسر ، وخاصة الآزوت النتراتي - أيا كانت الظروف البيئية الأخرى - إلى زيادة محتوى النباتات من الرطوبة ، ونقص محتواها من السكروز ، والسكريات العديدة التسكر ، والمادة الجافة.
2- لا تثمر النباتات عند زيادة محتواها من النيتروجين ، أو من المواد الكربوهيدراتية ، وإنما عندما يصل محتواها منها - أي من النيتروجين والمواد الكربوهيدراتية - إلى حالة توازن.
3- لا يحدث الإزهار الغزير تحت أي ظرف من الظروف التي تناسب النمو الخضري الغزير ، أو تلك التي تثبطه.
4- لا ترجع كل حالات عدم الإثمار إلى سوء التلقيح والإخصاب ؛ فقد تسقط الأزهار بعد فترة وجيزة من التلقيح في النباتات ذات النمو الخضري الغزير، وقد تبقى متصلة بالساق لعدة أيام دون نمو في حالات النمو الخضري الضعيف.
5- يؤدي إنقاص الرطوبة الأرضية مع توفر الآزوت إلى ظهور نفس حالة عدم الإثمار ، وزيادة مخزون المواد الكربوهیدارتية كما لو كانت النباتات في بيئة فقيرة بالأزوت.
6- يؤدي تقليم النباتات إلى تشجيع أو تثبيط الإزهار، ويتوقف ذلك على تأثير التقليم على حالة التوازن بين الأزوت والمواد الكربوهيدراتية في النبات.
تأثير الفترة الضوئية ودرجة الحرارة على الإزهار
تعتبر الطماطم من النباتات المحايدة بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية على الإزهار (day neutral) ؛ أي إنها لا تتطلب فترة ضوئية معينة حتى تزهر.
كما وجد أن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تأخير إزهار الطماطم. وقد تشابهت الأصناف في هذا الأمر، سواء كانت مبكرة أم متأخرة الإزهار بطبيعتها.
وعلى العكس من ذلك .. ثبت أن تعريض نباتات الطماطم الصغيرة لدرجة حرارة منخفضة نسبيا يدفعها نحو الإزهار المبكر ، فيتكون العنقود الزهري الأول بعد تكوين عدد أقل من الأوراق ، كما يزداد عدد الأزهار فيه. وقد حظي هذا الأمر بدراسات عديدة، وأمكن الاستفادة منه في الإنتاج التجاري للطماطم. فمثلا أدى تعريض النموات الحضرية لشتلات الطماطم لدرجة حرارة 10-13°م لمدة 3 - 4 أسابيع ابتداء من مرحلة اكتمال نمو الأوراق الفلقية إلى إحداث نقص جوهري في عدد الأوراق المتكونة قبل العنقود الزهري الأول. كما أدى تعريض جذور شتلات الطماطم لنفس المعاملة إلى إحداث زيادة جوهرية في عدد الأزهار المتكونة في العنقود الزهري الأول. وقد انتقل العامل الذي أحدثته معاملة تعريض الجذور للحرارة المنخفضة خلال منطقة التحام الأصل بالطماطم عندما طعمت نباتات غير معاملة على جذور نباتات معاملة، وظهر كذلك تأثيره على الطعوم غير المعاملة.
ويستفاد من هذه الظاهرة في الإنتاج التجاري للطماطم في الزراعات المحمية. فتعرض الشتلات من بداية مرحلة ظهور الورقة الحقيقية الأولى لدرجة حرارة 13 م نهارا، و 11 م ليلا ، وتستمر المعاملة خلال مرحلة نمو الورقة الثانية إلى ما قبل ظهور الورقة الحقيقية الثالثة . ويستغرق ذلك نحو 10 أيام في الجو الصحو، ونحو 21 يوما في الجو الملبد بالغيوم ، وتجرى المعاملة على البادرات سواء أكانت في أحواض زراعة البذور ، أم بعد تفريدها . وترفع درجة الحرارة بعد انتهاء المعاملة إلى 14 - 17 م ليلا، و16 - 17 م نهارا في الجو الملبد بالغيوم ، أو إلى 18 - 24° م نهارا في الجو الصحو . وتحدث المعاملة التأثيرات التالية:
1- يزداد نمو الأوراق الفلقية.
2- يزداد سمك سيقان البادرات.
3- يتكون العنقود الزهري الأول بعد أن ينمو عدد أقل من الأوراق.
4- يزيد عدد الأزهار إلى الضعف في العنقود الزهري الأول ، كما تحدث بعض الزيادة في عدد أزهار العنقود الثاني.
5- يزيد المحصول المبكر والكلى.
تأثر منظمات النمو على الإزهار
وجد أن المعاملة بالأوكسين الطبيعي إندول - 3 - حامض الخليك Indole -3- acetic acid . تحدث زيادة جوهرية في عدد الأزهار بالعنقود الزهري الأول دون أن تصاحب ذلك أية تشوهات في النمو النباتي.
وبالمقارنة بالأوكسينات .. فإن المعاملة بحامض الجبريليك Gibberrellic Acid ، والماليك هیدرازید Maleic Hydrazide تحدث زيادة في عدد الأوراق المتكونة قبل العنقود الزهري الأول (أي تؤخر الإزهار)، بينما ليس للكائنتين أية تأثيرات على موعد الإزهار ، أو عدد الأزهار في العنقود الزهري الأول.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|