المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24



اصلاحات دولـة الرفـاه والاصلاح في المانيا وانكـلتـرا  
  
2060   07:20 مساءً   التاريخ: 18-10-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص266-267
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

اصلاحات دولـة الرفـاه

نجحت الرأسمالية في مسعاها وقطعت شوطاً طويلاً في التطور تجاوز القرن وأصبحت المفاهيم الرأسمالية الكلاسيكية جزء من المفاهيم العامة في اوربا وبالأخص في انكلترا وقد تمخض عن التطور الذي امتد لمئة عام بعض الأخطاء ، وهنا اقتضت الحاجة الى القيام بإصلاح ما هو منحرف لتحقيق هذه التناقضات التي سببتها الاحتكارات الرأسمالية والضغوط التي حصلت على العمال اثناء فترة الثورة الصناعية وما تلاها ومحاولة امتصاص غضب العاملين واستيعاب الخطر الآتي من قناعة العاملين بأن الرأسماليين قد استغلوهم ولم يعطوهم اجرهم الكافي والتي كان مصدرها نظرية كارل ماركس وهو اساس الافكار الثورية في اوربا(1) ، ومنذ منتصف القرن التاسع عشر .
• الاصلاح في المانيـا

بدأت المانيا بتطبيق الافكار وفق المدرسة التاريخية بفترة متأخرة وكانت قناعتها بدور الدولة تختلف عن قناعات انكلترا والكلاسيك حيث اعتمدوا على الدولة في إعطاءها الدور ، وفي نهاية القرن التاسع عشر أجريت بعض الاصلاحات هدفها تخفيف المظالم الرأسمالية والمحافظة على النظام الرأسمالي من التوجهات المناهضة له في المانيا والتي بدأت تتزايد بين فترة واخرى ، وامتازت المانيا بأنها أعطت الفرصة للدولة في المشاركة مع القطاع الخاص لممارسة النشاط الاقتصادي ، وعلى هذا الاساس اندفع بسمارك لتخفيف هذه المظالم الرأسمالية بإجراء اصلاحات استحصل بها موافقة الجهات العليا في الدولة بالحصول على بعض الامتيازات مثل تأمين الحوادث والتقاعد للكبار في السن والمعوقين من جراء العمل وقانون تعويض البطالة ، وهذه الاصلاحات تعبر عن المعاناة التي رفعتها الجهات المسؤولة عن الدولة عن كاهل الشعب .

• الاصلاح في انكلترا     

ان الافكار التي تشبعت بها الطبقة العاملة في انكلترا وبتأثير افكار كارل ماركس والتي مفادها هو ان اجر العامل منقوص ويُسرق من قبل الرأسمالي تحت تسمية فائض القيمة ، هذا الامر جعل القيادات الانكليزية تعمل وبشكل جاد لمواجهة لمواجهة الخطر الداهم واحتواء الازمة فكانت الاجراءات اكثر شمولاً مما عليه الحال في المانيا ، لقد كانت الاصلاحات تحت رعاية لويـد جورج وزير الخزانة البريطاني عام 1911 وكان الاجراء المتخذ من قبل الدولة واسع وتمثل في اصدار تشريعات للتأمين ضد المرض والعوق ومرض الشيخوخة واكثر تفصيلاً من القانون الألماني والتأمينات التقاعدية والتأمين ضد البطالة بحيث اصبح الذي لا يجد عملاً تتولى الدولة تأمين معيشته لغاية ايجاده عمل ، وقد هيأت هذه الاجراءات لنقل الافكار الى امريكا وظهور مجموعات متأثرة بما موجود في المانيا وبريطانيا بحيث انتهجت نفس النهج ولكن تأخرت عقدين ونيف عن انكلترا في هذا المجال .    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ جون كينيث كالبيرث ، تاريخ الفكرالاقتصادي الماضي صوت الحاضر ، ترجمة احمد فؤاد بليغ ، سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، 2000 ، ص233 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.