المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

المحفز(العامل المساعد)
26-3-2018
هلال بن المُحَسِّن بن إبراهيم بن هلال
13-08-2015
الأجنحة في الحشرات
17-1-2016
Christine Mary Hamill
17-1-2018
الزمن الميدياتيكي (الزمن العالمي)
2023-04-13
ما المقصود بالغابات؟
5-2-2018


أرجو منكم أن تذكروا لي الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم ‌السلام في كيفية الاستخارة ، بالتفصيل إن أمكن ؟  
  
4588   07:51 صباحاً   التاريخ: 10-10-2020
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 250-258
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الدعاء والذكر والاستخارة /

الجواب : وردت عدّة روايات في مسألة الاستخارة ، نذكر بعضها ، وهي على أقسام :

 

الأوّل : الاستخارة بالرقاع.

عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : « إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، فأكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ، وفي ثلاث منها مثل ذلك افعل ، ثمّ ضعها تحت مصلاك ، ثمّ صلّ ركعتين ، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرّة : استخير الله برحمته خيرة في عافية ، ثمّ استو جالساً وقل : اللهم خر لي واختر لي في جميع أُموري ، في يسر منك وعافية ، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها ، وأخرج واحدة ، فإن خرج ثلاث متواليات أفعل ، فأفعل الأمر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل ، فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والأُخرى لا تفعل ، فأخرج من الرقاع إلى خمس ، فأنظر أكثرها فاعمل به ، ودع السادسة لا تحتاج إليها » (1).

وعن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : « إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، فاكتب في ثلاث منهن : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان افعل كذا إن شاء الله ، واذكر اسمك وما تريد فعله ، وفي ثلاث منهن : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان لا تفعل كذا ، وتصلّي أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة خمسين مرّة « قل هو الله أحد » ، وثلاث مرّات « إنّا أنزلناه في ليلة القدر » ، وتدع الرقاع تحت سجّادتك ، وتقول بعد ذلك : اللهم إنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علاّم الغيوب ، اللهم آمنت بك فلا شيء أعظم منك ، صلّ على آدم صفوتك ، ومحمّد خيرتك ، وأهل بيته الطاهرين ، ومن بينهم من نبيّ وصدّيق وشهيد ، وعبد صالح ، وولي مخلص ، وملائكتك أجمعين ، إن كان ما عزمت عليه من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا خيرة لي في البدو والعاقبة ، ورزق تيسّر لي منه ، فسهّله ولا تعسّره ، وخر لي فيه ، وإن كان غيره فاصرفه عنّي ، وبدّلني منه ما هو خير منه ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ثمّ تقول سبعين مرّة : خيرة من الله العليّ الكريم ، فإذا فرغت من ذلك عفّرت خدّك ، ودعوت الله وسألته ما تريد » (2).

الثاني : الاستخارة بصلاة ركعتين وبرقعتين.

عن علي بن محمّد ، رفعه عنهم عليهم ‌السلام ، قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الأمر يمضي فيه ، ولا يجد أحداً يشاوره ، فكيف يصنع؟ قال : « شاور ربّك » قال : فقال له : كيف؟ قال : « انو الحاجة في نفسك ، واكتب رقعتين ، في واحدة لا ، وفي واحدة نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين ، ثمّ صلّ ركعتين ، واجعلهما تحت ذيلك ، وقل : يا الله إنّي أشاورك في أمري هذا ، وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة ، ثمّ أدخل يدك ، فإن كان فيها نعم فافعل ، وإن كان فيها لا ، لا تفعل ، هكذا شاور ربّك » (3).

الثالث : الاستخارة بمائة مرّة.

عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : قلت له : ربما أردت الأمر يفرق منّي فريقان ، أحدهما يأمرني والآخر ينهاني؟ قال : فقال لي : « إذا كنت كذلك ، فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرّة ومرّة ، ثمّ أنظر أحزم الأمرين لك فافعله ، فإنّ الخيرة فيه إن شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فإنّه ربما خيّر للرجل في قطع يده ، وموت ولده ، وذهاب ماله » (4).

الرابع : الاستخارة بمائة مرّة ومرّة في آخر ركعة من صلاة الليل.

وسأل محمّد بن خالد القسري الإمام الصادق عليه ‌السلام عن الاستخارة ، فقال : « استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة » ، قال : كيف أقول؟ قال : « تقول : استخير الله برحمته ، استخير الله برحمته » (5).

الخامس : الاستخارة بمائة مرّة ومرّة عقيب ركعتي الفجر.

عن حمّاد بن عثمان قال : سألت الإمام الصادق عليه ‌السلام عن الاستخارة ، فقال : « استخر الله مائة مرّة ومرّة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ، تحمد الله وتمجّده وتثني عليه ، وتصلّي على النبيّ وعلى أهل بيته ، ثمّ تستخير الله تمام المائة مرّة ومرّة » (6).

السادس : الاستخارة بمائة مرّة بعد صوم ثلاثة أيّام.

عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه ‌السلام : إذا أردت أمراً ، وأردت الاستخارة كيف أقول؟ فقال : « إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء والأربعاء والخميس ، ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين ، فتشهّد ثمّ قل وأنت تنظر إلى السماء : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت عالم الغيب ، إن كان هذا الأمر خيراً فيما أحاط به علمك ، فيسّره لي ، وبارك لي فيه ، وافتح لي به ، وإن كان ذلك لي شرّاً فيما أحاط به علمك ، فاصرف عنّي بما تعلم ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، وأنت علاّم الغيوب ، تقولها مائة مرّة » (7).

السابع : الاستخارة بمائة مرّة يتصدّق قبلها على ستّين مسكيناً.

عن زرارة ، عن الإمام الصادق عليه ‌السلام في الأمر يطلبه الطالب من ربّه ، قال : « يتصدّق في يومه على ستّين مسكيناً ، على كلّ مسكين صاعاً بصاع النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، فإذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ، ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلاّ أن عليه في تلك الثياب إزاراً ، ثمّ يصلّي ركعتين ، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلّل الله وعظّمه ومجّده ، وذكر ذنوبه ، فأقّر بما يعرف منها مسمّى ، ثمّ يرفع رأسه ، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة مرّة ، يقول : اللهم إنّي استخيرك ، ثمّ يدعو الله بما يشاء ويسأله إيّاه ، وكلّما سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض ، يرفع الإزار حتّى يكشفهما ، ويجعل الإزار من خلفه بين إليتيه وباطن ساقيه » (8).

الثامن : الاستخارة بمائة مرّة عقيب الفريضة.

عن الإمام الصادق عليه ‌السلام أنّه يسجد عقيب المكتوبة ويقول : « اللهم خر لي ، مائة مرّة ، ثمّ يتوسّل بالنبيّ والأئمّة عليهم ‌السلام ، ويصلّي عليهم ، ويستشفع بهم ، وينظر ما يلهمه الله فيفعل ، فإنّ ذلك من الله تعالى » (9).

التاسع : الاستخارة بمائة مرّة في آخر ركعة من صلاة الليل.

عن جعفر بن محمّد بن خلف العشيري قال : سألت أبا عبد الله عليه ‌السلام عن الاستخارة ، فقال : « استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد مائة مرّة » ، قال : قلت : كيف أقول؟ قال : « تقول : استخير الله برحمته ، استخير الله برحمته » (10).

العاشر : الاستخارة بمائة مرّة عند الإمام الحسين عليه ‌السلام.

عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : « ما استخار الله عبد قط في أمر مائة مرّة عند رأس الحسين عليه ‌السلام ، فيحمد الله ويثني عليه ، إلاّ رماه الله بخير الأمرين » (11).

الحادي عشر : الاستخارة بسبعين مرّة.

عن معاوية بن ميسرة عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : « ما استخار الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة ، إلاّ رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، وخر لي في كذا وكذا » (12).

الثاني عشر : الاستخارة بعشر مرّات.

عن محمّد بن مسلم ، عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : « كنّا أُمرنا بالخروج إلى الشام ، فقلت : اللهم إن كان هذا الوجه الذي هممت به خيراً لي في ديني ودنياي ، وعاقبة أمري ولجميع المسلمين ، فيسّره لي وبارك لي فيه ، وإن كان ذلك شرّاً لي ، فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي منه ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علاّم الغيوب ، استخير الله ويقول ذلك مائة مرّة ... » (13).

الثالث عشر : الاستخارة بسبع مرّات.

عن الإمام الصادق عليه ‌السلام أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابّة ، أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله عزّ وجلّ فيه سبع مرّات ، وإذا كان أمراً جسيماً استخار الله فيه مائة مرّة (14).

الرابع عشر : الاستخارة بثلاث مرّات.

عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله عليه ‌السلام يقول في الاستخارة : « تعظّم الله وتمجّده وتحمده وتصلّي على النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، ثمّ تقول : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، وأنت علاّم الغيوب ، استخير الله برحمته ».

ثمّ قال أبو عبد الله عليه ‌السلام : « إن كان الأمر شديداً تخاف فيه ، قلته مائة مرّة ، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات » (15).

الخامس عشر : الاستخارة بمرّة واحدة.

عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال : « من استخار الله مرّة واحدة وهو راض به ، خار الله له حتماً » (16).

السادس عشر : الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال.

عن الإمام الباقر عليه ‌السلام قال : « الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال » (17).

السابع عشر : الاستخارة بالقرعة.

عن منصور بن حازم قال : سأل بعض أصحابنا أبا عبد الله عليه ‌السلام عن مسألة ، فقال له : « هذه تخرج في القرعة »؟ ثمّ قال : « وأيّ قضية أعدل من القرعة إذا فوّض الأمر إلى الله عزّ وجلّ ، أليس الله يقول تبارك وتعالى : {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات: 141] (18).

وروي عن أبي الحسن موسى عليه ‌السلام ، وعن غيره من آبائه وأبنائه من قولهم : « كلّ مجهول ففيه القرعة » قلت له : إنّ القرعة تخطأ وتصيب ، فقال : « كلّ ما حكم الله فليس بمخطأ » (19).

وأمّا كيفية الاستخارة بالقرعة ، فعن الإمام الصادق عليه ‌السلام : « من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات ، وإنّا أنزلناه عشر مرّات ، ثمّ يقول : اللهم إنّي استخيرك لعلمك بعاقبة الأُمور ، واستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور ، اللهم إن كان أمري هذا ممّا قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه ، وحُفّت بالكرامة أيّامه ولياليه ، فخر لي بخيرة ترد شموسه ذلولاً ، وتقعص أيّامه سروراً ، يا الله إمّا أمر فأأتمر ، وإمّا نهي فأنتهي.

اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ، ثلاث مرّات ، ثمّ يأخذ كفّاً من الحصى أو سبحة » (20).

نكتفي بهذا المقدار من الروايات.

وأمّا بالنسبة إلى الاستخارة بالمصحف ، فإنّا وإن لم نجد رواية في ذلك ، ولكن السيّد ابن طاووس في « فتح الأبواب » (21) قال : « رأيت ذلك أي المشاورة لله تعالى بالمصحف في بعض كتب أصحابنا رضوان الله عليهم ... عدنا الآن إلى ما وقفنا عليه في بعض كتب أصحابنا من صفة الفال في المصحف الشريف ، وهذا لفظ ما وقفنا عليه :

صفة القرعة في المصحف : يصلّي صلاة جعفر عليه ‌السلام ، فإذا فرغ منها دعا بدعائها ، ثمّ يأخذ المصحف ، ثمّ ينوي فرج آل محمّد بدءاً وعوداً ، ثمّ يقول : اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تفرّج عن وليّك وحجّتك في خلقك في عامنا هذا وفي شهرنا هذا فاخرج لنا رأس آية من كتابك نستدلّ بها على ذلك.

ثمّ يعدّ سبع ورقات ، ويعدّ عشرة أسطر من ظهر الورقة السابعة ، وينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطر ، ثمّ يعيد الفعل ثانياً لنفسه ، فإنّه يتبيّن حاجته إن شاء الله تعالى » (22).

ثمّ قال : « فصل : وحدّثني بدر بن يعقوب المقرئ الأعجمي رضوان الله عليه بمشهد الكاظم عليه ‌السلام في صفة الفال في المصحف بثلاث روايات من غير صلاة ، فقال : تأخذ المصحف وتدعو ، فتقول : اللهم إن كان من قضائك وقدرك أن تمن على أُمّة نبيّك بظهور وليّك وابن بنت نبيّك ، فعجّل ذلك وسهّله ويسّره وكمّله ، وأخرج لي آية استدلّ بها على أمر فائتمر ، أو نهي فأنتهي أو ما تريد الفال فيه في عافية.

ثمّ تعدّ سبع أوراق ، ثمّ تعدّ في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ستة أسطر ، وتتفاءل بما يكون في السطر السابع.

وقال في رواية أُخرى : إنّه يدعو بالدعاء ، ثمّ يفتح المصحف الشريف ، ويعدّ سبع قوائم ، ويعدّ ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ، وما في الوجهة الأُولى من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جلّ جلاله ، ثمّ يعدّ قوائم بعدد لفظ اسم الله ، ثمّ يعدّ من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها ، ومن غيرها ممّا يأتي بعدها سطوراً بعدد لفظ اسم الله جلّ جلاله ، ويتفاءل بآخر سطر من ذلك.

وقال في الرواية الثالثة : إنّه إذا دعا بالدعاء عدّ ثماني قوائم ، ثمّ يعدّ في الوجهة الأُولى من الورقة الثامنة أحد عشر سطراً ، ويتفاءل بما في السطر الحادي عشر ، وهذا ما سمعناه في الفأل بالمصحف الشريف قد نقلناه كما حكيناه (23).

ونقل هذا العلاّمة المجلسي في « بحار الأنوار » وقال : « وجدت في بعض الكتب أنّه نسب إلى السيّد (ره) الرواية الثانية ، لكنّه قال : يقرأ الحمد وآية الكرسي ، وقوله تعالى : {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ} [الأنعام: 59] إلى آخر الآية ، ثمّ يدعو بالدعاء المذكور ، ويعمل بما في الرواية » (24).

_____________________

1 ـ مصباح المتهجّد : 535 ، الذكرى : 253 ، روض الجنان : 326 ، الكافي 3 / 470 ، مكارم الأخلاق : 322 ، بحار الأنوار 88 / 231 ، وقال العلاّمة المجلسي في بيانه على هذه الرواية : هذا أشهر طرق هذه الاستخارة وأوثقها وعليه عمل أصحابنا.

2 ـ فتح الأبواب : 189.

3 ـ فتح الأبواب : 228 ، الكافي 3 / 473 ، تهذيب الأحكام 3 / 182.

4 ـ الكافي 3 / 472 ، مصباح المتهجّد : 534 ، تهذيب الأحكام 3 / 181 ، وسائل الشيعة 8 / 65 ، مكارم الأخلاق : 322.

5 ـ فتح الأبواب : 233 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 563 ، وسائل الشيعة 8 / 73 ، مكارم الأخلاق : 320.

6 ـ فتح الأبواب : 234.

7 ـ وسائل الشيعة 8 / 67.

8 ـ فتح الأبواب : 237.

9 ـ المصدر السابق : 238.

10 ـ المصدر السابق : 239.

11 ـ المصدر السابق : 240.

12. مصباح المتهجّد : 539 ، الذكرى : 253 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 563 ، تهذيب الأحكام 3 / 182 ، وسائل الشيعة 8 / 75.

13 ـ فتح الأبواب : 252.

14 ـ فتح الأبواب : 253 ، مكارم الأخلاق : 321.

15 ـ فتح الأبواب : 255 ، وسائل الشيعة 8 / 68.

16 ـ فتح الأبواب : 257.

17 ـ المصدر السابق : 260.

18. المحاسن 2 / 603 ، من لا يحضره الفقيه 3 / 92 ، وسائل الشيعة 27 / 262 ، فتح الأبواب : 271 ، والآية في سورة الصافات : 141.

19 ـ النهاية : 346 ، من لا يحضره الفقيه 3 / 92 ، تهذيب الأحكام 6 / 240.

20 ـ فتح الأبواب : 272.

21 ـ المصدر السابق : 275.

22 ـ المصدر السابق : 277.

23 ـ المصدر السابق : 278.

24 ـ بحار الأنوار 88 / 242.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.