أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
2408
التاريخ: 18-10-2016
2819
التاريخ: 22-9-2016
2014
التاريخ: 1-12-2016
2000
|
المرأة المصرية في الامثال القديمة
مهاب درويش
مكانة المرأة في المجتمع المصري القديم، ص14- 18
___________________________
نستطيع أن نحكم على العمق الإنساني لحضارة ما ودرجة تمدنها من موقف هذه الحضارة من الطفولة والطفل.
والحضارة التي ظهرت وتطورت على أرض مصر سواء في العصر المصري القديم أو العصرين
اليوناني والروماني أو في الحقبة المسيحية ثم في العصر الإسلامي، اتسمت بعطاءات بالغة الثراء في هذا الصدد. فتميزت الحضارة المصرية خلال حقبها التاريخية المتعاقبة منذ أقدم العصور حتى الآن بالاهتمام البالغ بالطفولة، واتسمت الأنساق الفكرية والروحية والثقافية في مصر بمحتوى بالغ الثراء من القيم الأخلاقية والتوجهات التربوية في شتى مجالات الأنشطة الاجتماعية والإدارية، وزخرت الأنماط الفكرية والثقافية عامة في مصر الحضارة باهتمام بالغ بالأساليب التربوية والتعليمية، وكذلك بتعميق القيم الأخلاقية والمبادئ التي تستهدف دومًا إسعاد الأطفال وتقويمهم واعدادهم للمستقبل ودعم قدراتهم على مواجهة تحديات الحياة في شتى مجالات الأنشطة الإنسانية في الدولة والمجتمع على حدٍ سواء، استمرت متدفقة منذ بواكير التاريخ المصري وحتى العصور الإسلامية.
والآثار المصرية تقدم رؤية واضحة تعكس إلى حدٍ بعيد المكانة التي كان يحتلها الطفل المصري في حيز حضارته الفريدة، وهي مكانة أضفت طابعًا إنسانيا عميقًا ومستمرا من التفاؤل والثقة على جميع الممارسات التي كان محورها الطفل في المنزل والمدرسة والمجتمع على حدٍ سواء.
وفي ذلك ما يجعل المرء يتمنى ويدعو إلى إنشاء متحف دائم للطفولة، ودعم إمكانيات المتاحف الأثرية والتاريخية في أقسامها التعليمية لبذل المزيد من الاهتمام والتنظيم لخدمة رفع الوعي الأثري والتاريخي، وبثّ القيم الإيجابية لدى أطفالنا بكل ما يُمثّله ذلك من أهمية بالغة في حياتنا ومستقبلنا.
وضع ومكانة الأطفال في الأسرة المصرية القديمة
توفر للمصريين من ظروف بيئتهم الطبيعية ما كفل لهم استقرار الحياة، ووضوح المستقبل المعيشي فيها أكثر مِمَن عداهم من الشعوب القديمة، ولهذا كان للأطفال أكبر الحظ من الرعاية والعناية والحنان في ظل أسرة متماسكة، فقد كانوا قُرّة أعين الأبوين، يبذلان غاية الجهد لتنشئتهم النشأة السليمة.
وكان البيت هو مهد التربية، وميدانها الأول، ففيه يتعلم الطفل ويستقي معارفه الأولى عن الحياة
الإنسانية، وتتفتح مداركه، حيث كان لاستقرار الأسرة وتماسكها أكبر الأثر في تكوين نفسيته تكوينًا صحيحًا.
Children playing aerobics - مجموعة من الصبية يلعبون
وتدلنا الرسوم والتماثيل عن مدى تعلّق الوالدين بأطفالهما واحاطتهما بالرعاية والحب. فنرى الأب
يُجلس طفله في حجره، أو يُمسكه بيده حانيًا عليه، أو يُقبّله.
تمثال- مجموعة من الحجر الجيري الملوّن لأسرة المدعو ’حو‘ يُمثّله جالسًا مع زوجته، بصحبة طفليهما على جانبي المقعد (الأسرة الخامسة) – الجيزة
كذلك مُثلت الأُمُ وهي تُرضع صغيرها، أو تُمشّط طفلتها بحنان ومحبة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|