عمليات خدمة محصول الخيار

الترقيع والخف

تجرى عملية الترقيع قبل رية «المحاياه» ببذور جافة، أو بعد رية المحاياة ببذور مستنبتة. وتجرى عملية الخف إما مرة واحدة، وإما على مرتين حسب الظروف الجوية، وشدة الإصابات الحشرية. ويفضل أن تتم عملية الخف أثناء مرحلة نمو الورقة الحقيقية الثانية، وأن يحتفظ بنبات واحد أو نباتين بالجورة حسب مسافة الزراعة.

العزق، واستعمال أغطية التربة، ومكافحة الأعشاب الضارة

يجرى العزق سطحيا بغرض التخلص من الحشائش، مع تجنب الإضرار بالجذور أو بالنموات الخضرية. وتزال الحشائش باليد عند كبر النباتات، ويراعي أثناء ذلك تعديل نمو النباتات على المصاطب بعيدا عن قنوات الري. ويستجيب الخيار لاستعمال الأغطية البلاستيكية للتربة. كما يمكن مكافحة الحشائش النجيلية في حقول الخيار بمبيدات الأعشاب الضارة.

الري

يحتاج الخيار إلى توافر الرطوبة الأرضية بصفة دائمة خلال موسم النمو، وأحرج الفترات التي تحتاج فيها النباتات إلى الماء هي أثناء الإزهار، ويؤدي نقص الرطوبة الأرضية خلال هذه الفترة إلى حدوث نقص كبير في المحصول، وعند اتباع طريقة الري بالرش - وهي غير مفضلة في الخيار - فلابد أن يجرى الري في الصباح الباكر ؛ حتى تجف النباتات أثناء النهار؛ وبذا يمكن تجنب انتشار الأمراض وأعفان الثمار.

التسميد

يعتبر الخيار من أكثر محاصيل الخضر استجابة للتسميد، وخاصة التسميد الآزوتي، الذي يعد أمرا ضروريا لاستمرار النمو الخضري والإثمار؛ لذا فإنه يوصى دائما بتخصيص جزء من السماد الآزوتي؛ ليضاف أثناء نمو النباتات وخلال مرحلة العقد والإثمار، وتحتاج الأصناف الأنثوية إلى كميات أكبر من الآزوت أثناء الإزهار والإثمار.

ويفيد تحليل النبات - في بداية مرحلة عقد الثمار - في تحديد مدى حاجته من الأسمدة. فإذا كانت مستويات العناصر في عنق الورقة السادسة من القمة النامية للنباتات خلال هذه المرحلة 5000 جزء في المليون من الآزوت (على صورة ن أ3)، و1500 جزء في المليون من الفوسفور (على صورة فوأ4) و 3٪ من البوتاسيوم.. فإن ذلك يعني أن النباتات تعاني - بالفعل – نقص هذه العناصر . أما إذا كانت مستويات العناصر 9000 جزء في المليون من الآزوت، و2500 جزء في المليون فوسفور، و5٪ من البوتاسيوم.. فإن ذلك يدل على أن النباتات تحصل على كميات كافية منها للنمو الجيد، وتدل المستويات الوسطية بين هذه الحدود على أن النباتات يمكن أن تستجيب للتسميد.

ويوصي في مصر بتسميد الخيار بنحو ۲۰ م3 من السماد البلدي، تضاف عند إعداد الأرض للزراعة ، بالإضافة إلى 300 كجم من سماد سلفات النشادر ، و150 كجم من السوبر فوسفات الأحادي ، و ۱۰۰ كجم من سلفات البوتاسيوم ، على أن تضاف على 3 دفعات كما يلى : الأولى عن بداية الإنبات ويضاف فيها ثلث كمية الآزوت ، ونصف الفوسفور . والثانية بعد الخف ، ويضاف فيها ثلث كمية الآزوت ، ونصف الفوسفور ، ونصف البوتاسيوم . والثالثة عند بداية العقد ، ويضاف فيها ثلث كمية الآزوت ، ونصف البوتاسيوم . هذا .. وتحتاج الأصناف الأنثوية إلى نحو 50 كجم إضافية من الآزوت ، تضاف عن استمرار الإثمار لفترة طويلة.