تظهر حالة تعفن الطرف الزهري في ثمار الأصناف المستطيلة فقط على شكل بقع خضراء قائمة، أو بنية اللون ذات حواف واضحة، تظهر في الطرف الزهري للثمرة، ويتراوح قطرها من 2.5 – 7.5 سم أو أكثر، وتكون المنطقة المصابة ناعمة، وجلدية الملمس ، وقوية ، إلا أنها تصبح طرية وتتعفن إذا حدثت بها إصابات ثانوية بأحد الفطريات ، مثل : Pythium، أو Fusarium، أو Rhizopus. وترجع هذه الحالة أساسا إلى عدم انتظام الرطوبة الأرضية مع ارتفاع درجة الحرارة، ويؤدى سوء التغذية إلى تفاقمها. وتزداد حدة المشكلة في الظروف التي تزيد فيها كمية الماء التي يفقدها النبات بالنتح عن الكمية التي تمتصها الجذور من التربة، ويحدث ذلك في الحالات التالية:

(أ) عند نقص الرطوبة الأرضية بسبب سرعة تسرب الماء بالرشح في الأراضي الرملية.

(ب) عندما يكون النمو الجذري محدود وقليل الانتشار جانبيا (بالمقارنة بالنمو الخضري المفترش الممتد لعدة أمتار) كما يحدث عند اتباع طريقة الري بالتنقيط.

(ج) عند زيادة تركيز الأملاح في المحلول الأرضي؛ مما يقلل من كفاءة الجذور في امتصاص حاجتها من الرطوبة.

(د) عندما تسود الجو درجة حرارة عالية أو رياح قوية جافة، حتى مع توفر الرطوبة الأرضية. وعلى الرغم من أن الاهتمام بالري قد يؤدي إلى التغلب على العاملين: الأول و الثاني، إلا أن كثرة الري تساعد على إصابة الجذور بالأعفان ، كما أنها لا تفيد مع العامل الرابع . وينصح في هذه الحالات بزراعة الأصناف ذات الثمار الكروية نظرا لكونها أقل تأثرا بهذه الظاهرة.