يجود الباذنجان في الأراضي الطميية الخصبة الجيدة الصرف ، إلا أنه يزرع بنجاح أيضا في كل من الأراضي الخفيفة والثقيلة على حد سواء. وتفضل زراعته في الأراضي الرملية ، والطميية الرملية في المناطق التي يكون فيها موسم النمو قصيرا ، حيث يكون الحصاد فيها مبكرا بصورة أسرع مما في الأراضي الثقيلة .

ويعتبر الباذنجان من أكثر محاصيل الخضر حساسية للبرودة ، ويلزمه موسم نمو طويل ، ودافئ حتى تنجح زراعته . وتحدث أضرار شديدة للنباتات إذا تعرضت للصقيع حتى إذا كان خفيفة ولفترة قصيرة ، أو إذا تعرضت للجو البارد الخالي من الصقيع فترة طويلة. تتراوح درجة الحرارة المثلى لإنبات البذور من ۲٤ - ۳۲° م ، ويستغرق الإنبات في هذه الظروف نحو 10 أيام ، ولا تنبت البذور في درجة حرارة أقل من 15 م، أو أعلى من 35° م . وأنسب مجال حراري لنمو النباتات يتراوح من ۲۷ - ۳۲° م نهارا ، و من ۲۰ - ۲۷° م ليلا ، ويتوقف النمو النباتي تقريبا في درجة حرارة تقل عن ۱۷ م ، كما يقل إنتاج حبوب اللقاح ، ويضعف عقد الثمار في درجة حرارة تقل عن 15° م ، ويقل بشدة عندما تنخفض درجة حرارة الليل إلى ۱۰ - ۱۳ م. ويؤدي ضعف الإضاءة نهارا إلى ازدياد الحالة سوءا، وعلى النقيض من ذلك.. فإن الباذنجان يعقد جيدا في درجات الحرارة المرتفعة، وتعتبر الأصناف الأسطوانية الطويلة أكثر تحملا للحرارة الشديدة الارتفاع عن الأصناف البيضاوية. ويعد الباذنجان من المحاصيل المحايدة بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية على الإزهار، فتبدأ النباتات في الإزهار عادة بعد تكوين 6 - 14 ورقة، ويتوقف ذلك على مدى تبكير، أو تأخير الصنف.