أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
1453
التاريخ: 13-02-2015
1660
التاريخ: 13-02-2015
1491
التاريخ: 5-10-2014
1708
|
أهم النتائج النفسية والبدنية التي تنشأ عن الخوف وهي :-
(أ) الإصابة بمختلف الأمراض النفسية :
1- القلق الدائم.
2- الكآبة والحزن.
3- التشاؤم الدائم.
4- الهستريا.
5- إهمال النفس والهندام.
6- الشك وعدم اليقين.
7- انفصام الشخصية.
8- الهلوسة.
9- جنون العظمة.
10- داء النسيان.
11- الخوف من الموت.
12- حب التسلط.
13- تغير السلوك الشخصي.
14- بروز ظاهرة الكذب.
15- التخلف العقلي.
16- الجنون.
17- الانتحار.
18- عقدة الشعور بالذنب.
19- حب الاعتداء وازدياد النزعة نحو الإجرام.
(ب) الشذوذ الجنسي بكل أشكاله.
(ت) الإدمان على الكحول والمخدرات.
(ث) الميل نحو السرقة.
(ج) تدهور الصحة الجسمية وفقدان الشهية للطعام.
(ح) العزوف عن العمل أو تعثر العمل.
(خ) فقدان عنصر الابتكار والابداع.
(د) التأخر الدراسي والعلمي.
(ذ) عدم الاستقرار العائلي وتفكك الاسرة.
(ر) اختلال الوظائف الجنسية ، كالبرود الجنسي عند المرآة ، والعنّة عند الرجل.
(ز) الصداع المزمن والاصابة بداء الشقيقة.
(س) الحساسية والربو القصبي.
(ش) تساقط الشعر من الرأس.
(صلى الله عليه وآله وسلم) الإصابة بالأمراض الجلدية المزمنة.
(ض) التهاب الأمعاء الغليظة (القولون).
(ط) الإصابة بقرحة المعدة والاثنى عشر والتهاب البنكرياس.
(ظ) الإصابة بمرض السكر.
(ع) الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بكافة أنواعه.
(غ) ازدياد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، كالسكتة القلبية وغيرها.
(ف) ازدياد الإصابة بمرض الروماتيزم.
(ق) ازدياد الإصابة بمرض السرطان.
(ل) ازدياد الإصابة بالجلطة الدماغية والشلل.
(ك) الإصابة بتورم الغدة الدرقية.
(م) اضطرابات الحمل وتشوه الجنين والاسقاط.
(ن) تسوس الأسنان.
(ه) إنبعاث روائح كريهة من الفم.
(و) إنبعاث روائح كريهة من الجسم خصوصا من تحت الابطين.
(ي) عدم الالتزام بأحكام الدين.
(يا) ترك التوكل على اللّه والاتكال بالوسائل المادية.
(يب) العزوف عن الايمان الحقيقي باللّه.
(يت) الميل نحو أظهار الكفر بالدين.
(يث) اعتناق المبادئ الالحادية الهدامة.
وهكذا تتضح لنا الصورة المؤلمة بكل أبعادها ، من جراء تسلط الخوف والقلق على جميع الناس وبمختلف الأعمار- صغارا وكبارا- وفي ظني أنّ النتائج التي أوجزناها كافية لتوضح لنا مدى إتساع هذه المشكلة.
[لقد أدى القلق والاضطراب النفسي إلى تحول ثلة كبيرة من المتمدنين المعاصرين في العالم إلى مرضى ، وهذا المرض المؤلم قد سلب راحة المصابين به من الرجال والنساء. فنجد البعض منهم يستعينون للحصول على نوم بضع ساعات والاستراحة بأقراص مخدرة ومنومة ، أما في اليقظة فصراع دائب مع الآلام الباطنية والقلق المستمر ، والبعض الآخر يلجأوون لنسيان أنفسهم لبعض الوقت والتخلص من شر القلق الداخلي إلى استعمال المشروبات الروحية والحشيشة ، وهم بعملهم هذا يهدمون صرح سعادتهم وسلامتهم.
أما القسم الآخر فإنهم قد فقدوا القدرة على المقاومة بالتدريج ، على أثر الضغط الروحي المتواصل والقلق المستمر إلى حيث الاصابة بالأمراض النفسية أو الجنون وقضاء ما تبقى من العمر في مستشفيات المجانين بأسوأ حال وأشنع صورة.
و هناك طائفة تأزمت حالتها تجاه المضايقات الروحية المستمرة إلى درجة أنها أفلتت عنان الاختيار من يدها ، وأقدمت على الانتحار من القلق والألم ، وبهذا الوضع المزري ينهون تلك السلسلة من الاضطرابات] «1».
لنعد الآن إلى الآية الكريمة : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 155]
فالآية الكريمة تدل على أنّ لكل شيء ثمرا ، فالذي يريد أن يجني ثمرا عليه أن يزرع ويبذل الجهد ليحصل على ما يريد ، وكذلك العامل والمؤمن وكل من يريد الآخرة والجنة ورضى اللّه ، عليه أن يضحي في حياته ، ويصبر على مكاره الدنيا وامتحاناتها ، فلا جنة بدون امتحان وتمحيص. وعلى الناس أن يمروا بسلسلة من الاختبارات والامتحانات القاسية التي تظهرهم على حقيقتهم ، حتى يكونوا أهلا لرضى الخالق كما قال اللّه تعالى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ } [البقرة : 214]
ومن المعلوم والواضح والبديهي أنّ أشد أنواع الامتحان صعوبة على النفس هو فقدان المال أو إعطاؤه جبرا ، والموت ، أو صعوبة الحصول على الغذاء اللازم ، أو مرور الإنسان بحالة من القلق والخوف التي قد تؤدي إلى زعزعة إيمانه وهز كيانه ووجدانه.
ولكن الشيء الذي يلفت النظر ويعتبر من المعجزات القرآنية التي حيرت علماء النفس والباحثين ، وجعلتهم يقفون موقف الاحترام والاجلال والخشوع والايمان ، هو دقة وإعجاز وشمولية آيات القرآن ، وتوافقها الدائم وتفسيرها- الذي لا يقبل الطعن والنقاش- للمستجدات التي تظهر للوجود خلال المراحل الزمنية الحاضرة والمستقبلية ، وما يرافقها من اكتشافات علمية ومشاكل اجتماعية جديدة.
فاللّه سبحانه وتعالى قدم الخوف في هذه الآية على غيره من الامتحانات الإلهية ، لكي يتبين عندهم عمق الايمان وصدق الحقيقة ، قبل غيرها من الامتحانات كالجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات. علما بأن الخوف وغيره جاء جزئيا وليس ، كليا ، لأنّ الانسان الاعتيادي لا طاقة له على تحمل الخوف الكلي الشمولي الذي يتطلب أعلى حالات الاستعداد النفسي والصبر والصمود.
وخلاف ذلك يصبح الانسان عرضة للانهيار النفسي والعصبي ، الذي قد يقوده إلى الضلال وحاشا للّه وهو أرحم الراحمين.
فلا عجب أن ترى الدهشة تصيب بعض قراء القرآن الكريم الذين ليست لديهم المؤهلات أو العمق العلمي الكافي من التفسير وهم يلاحظون باستغراب.
إنّ الخوف يتصدر قائمة الامتحانات التي فرضها اللّه على عباده ، ليرى الصالح منهم والطالح على بقية الامتحانات الاخرى ، والتي هي بنظرهم أكبر وأعظم وأشد من الخوف في تأثيره على البشر.
وهنا تكمن حقيقة كون القرآن ، كان ولا يزال وسيبقى ، من أكبر معجزات الاسلام التي خلدها الدهر والعلم.
فالآية الكريمة عند مقارنتها ومطابقتها مع الواقع الذي بيناه وفصلناه بما مرّ ذكره ، يتجلى لنا الاعجاز الربّاني والقرآني بأسمى وأجل وأقدس معانيه ، إذ أنها وضّحت لنا الحقيقة بأسبقيتها وقوة تأثيرها على الانسان.
ولنأخذ - مثلا- أحد الأفراد الذين يعيشون على ظهر هذا الكوكب الشاسع ، ونجري عليه بعض الامتحانات والاختبارات التي من خلالها نستكشف المعجزة القرآنية في هذه الآية ، ونرى النتيجة المعطاة بعد ذلك.
فالانسان خلال مسيرة حياته ، إذا تعرض لخسارة ، أو جوع ، أو فقدان أحد أحبائه ، أو أفراد اسرته ، قد يصاب- أو لا يصاب- بصدمة معينة تلازمه بعض الأحيان ، و في الغالب تمر بشكل سريع ، ولكن بمرور الأيام يحل النسيان محلها ، ولا يبقى منها شيء يذكر خلال مسيرته الحياتية. بينما الخوف والقلق الذي غطى أغلب طبقات المجتمع فرض نفسه على الانسان بصورة دائمة ومخيفة ، وبتناسب طردي مع تقدم الحياة وعصريتها والآثار الناجمة عنها.
وأظن أنّ أغلب الناس بدأوا يشعرون بعظم هذه الكارثة التي تلازمهم كالظل ، ولو سألنا الآن الطاعنين في السن عن الكثير من الأمراض التي ظهرت حديثا بشكل كبير وازدادت بصورة غير متوقعة ومحسوبة لأظهروا العجب ، وأنكروا وجودها سابقا بهذه الحالة الرهيبة.
فلا عجب إذا شاهدنا أنّ كثرة المستشفيات والأطباء والعقاقير لم تعد كافية ، وليس بمقدورها كبح جماح الزيادة الرهيبة في الأمراض النفسية ، وخصوصا الخوف والقلق. ولا نستغرب أنّ كثيرا من الناس لم يسمعوا سابقا بمرض السرطان ، لا بسبب عدم وجوده ، ولكن لندرته وقلة الناس بالمصابين به.
ومرض السكر هو الآخر كان من الأمراض النادرة ، والمصابون به لا يتعدون العشرات ، وكذلك ضغط الدم ، والسكتة القلبية ، كانت من العجائب عند الأقدمين.
أما قرحة المعدة وتهيج (القولون) ، وقلة الشهية ، والعزوف عن الطعام ، فهي عجيبة اخرى ، أو نكتة يتداولونها في أحاديثهم ، لأن الانسان كان يأكل من الطعام أضعاف ما يأكله الآن بالرغم من عدم تنوع طعامه ومأكله.
والإحصاءات الحديثة التي تبين زيادة الأمراض النفسية والجسمية بصورة مضطردة وكبيرة ، هي بلا شك برهان قاطع على أنّ الخوف والقلق سيكون مشكلة المستقبل التي يستعصى حلها والسيطرة عليها.
كما أنّ وجود المال الوافر والعقارات الكثيرة وكثرة الأولاد وتوفر الغذاء ، لا تجعل الانسان سعيدا إذا كان مصابا بعقدة الخوف ، التي تجعله ينظر إلى المستقبل بعين القلق والاضطراب ، كما أنّ الأضرار الناجمة منها لا يمكن تعويضها بتلك النعم الزائلة. وقد يكون الموت سعادة لبعض الناس المؤمنين ، أو خلاصا ظاهريا للأشقياء و المرضى من شقائهم ومرضهم.
وأمامنا الآن أمثلة كثيرة على أنّ الخوف والقلق إذا استمر وأخذ يغلي ويتفاعل في صدر الإنسان ، فربما يجره إلى مكاره كثيرة تؤدي به في النهاية إلى ارتكاب مختلف الجرائم كالقتل ، والسلب ، وإيذاء الناس ، وتدمير الممتلكات ، وغيرها.
إذن هكذا الصورة الحالية لإنسان القرن العشرين الذي يعيش الخوف بمختلف أشكاله ومعانيه ، فلنا أن نتصور حالة إنسان ما بعد هذا القرن حينما تزداد الاضطرابات ويعم الخوف المرعب نتيجة العوامل التي مرّ ذكرها واستفحل أمرها ، مضافا إليها التفكك العائلي الذي نشهده الآن بكل أبعاده ومآسيه ، والسباق المادي الطاغي ، وابتعاد الناس عن الالتزام والتمسك بالدين الاسلامي الحنيف ، الذي يدخل السعادة إلى قلوبهم ويجعل منهم جبلا شامخا يكافح الصعاب.
وأخيرا لا يبقى أمامنا إلّا بابا واحدا يحوي كل الحلول الجذرية المطلوبة ، أ لا وهو الايمان الكامل بقضاء اللّه وقدره. لأن الايمان باللّه يجعل الانسان في أقصى وأعلى وأتم حالات الهدوء الروحي والنفسي ، ويزوده بالقدرة الكافية على كبح شهواته وغرائزه وميوله ، ويمكنه من الاحتفاظ بشخصيته أمام الحوادث والويلات التي تجلبها الحياة ، ويكسبه الحصانة الآلهية التي تمنعه من السقوط في خضم الاضطرابات النفسية العديدة.
[هنا يظهر دور الإيمان الكبير في علاج مرض القلق ، فإنّ المؤمنين يتسندون إلى اللّه تعالى في مد الحياة وجزرها. ويستعينون بألطافه وعناياته باستمرار ، ولذلك فهم يملكون أرواحا قوية ، ونفوسا تتحدى التحطيم ، ولا يفشلون أمام تقلبات الحياة ، حيث قال اللّه تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف : 13]. إنّ المؤمن لا يشعر بالصغار والذلة أبدا ، لأنه يجد أنه يستند إلى أعظم قوة في الوجود ، ذلك هو اللّه تعالى {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28]] «2».
ويقول (وليم جيمس) أبو علم النفس الحديث واستاذ الفلسفة في جامعة (هارفرد) : [إنّ أشد العقاقير تأثيرا في رفع القلق هو الإيمان باللّه والاعتقاد الديني] «3».
فالحاصل النهائي الذي يتوجب على الانسان الأخذ به هو التوكل على اللّه ، لأنه نعم المولى ونعم النصير.
ولأنّ الخائف لا عيش له ، والحزن يهدم الجسد ، والهم نصف الهرم كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام «4».
________________________________
(1) الشيخ محمد تقي فلسفي : الطفل بين الوراثة والتربية.
(2) العلامة الشيخ محمد تقي فلسفي : الطفل بين الوراثة والتربية.
(3) دع القلق وابدأ الحياة : ص 159.
(4) سفينة البحار للشيخ عباس القمي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|