أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-01
1177
التاريخ: 3-2-2020
8583
التاريخ: 27-10-2018
8084
التاريخ: 23-8-2020
1621
|
الفصل الخامس
المدرسة الكينزيـة
وتنسب هذه المدرسة الى الاقتصادي البريطاني المعروف (1) (جون منيارد كينز) فضلاً عن وجود مفكرون آخرون وتعد من أهم مدارس الفكر الاقتصادي وأكثرها بحثاً في إيلاء دور الدولة والاهتمام بموضوع البطالة ، وقد لاقت افكاره قبولاً لدى الكثير من المفكرين المعاصرين له لأن النظرية الكينزية ظهرت على اثر الازمة العالمية التي حصلت في عام 1929 والتي سميت بأزمة الكساد الكبير ، وأعطت العلاج بعد ان عجزت المدرسة الكلاسيكية والنيوكلاسيكية في حل المشكلة ، فقد بنيت افكار المدرسة الحدية الكينزية على تحليل ما ورد في كتاب المفكرالاقتصادي الانكليزي كينز التي اوردها في كتابه (النظرية العامة في التوظيف والنقود) .
وقد مرت أعماله الاقتصادية في المجال النقدي بعدة مراحل وكالآتي :
الآولى : نبذة عن الاصلاح النقدي عام 1923 كانت افكاره النقدية بمثابة امتداد للفكرالاقتصادي الكلاسيكي ، لتقلبات المستوى العام للأسعار او قيمة النقود في اطار بعيد عن التحليل الكمي المستند الى نظرية النقود .
الثانيـة : النظرية عامة للاستخدام والفائدة والنقود عام 1936 قدم تحليلاً اصيلاً عن دور النقود في الحياة الاقتصادية وفي ضوء أثرها المباشر على متغيرات اقتصادية عديدة كالفائدة والدخل والانتاج والاستخدام والاسعار .
وبالرغم من ان المدرسة الكينزية قد استخدمت كثيراً من المفاهيم والنظريات الكلاسيكية الحديثة (الحدية) ولكنه اخذ الاستقلالية في طروحاته ولم يرتبط بفكر الحديين .
وقد حاول توضيح المفاهيم الاقتصادية المشار اليها في أعلاه وكالآتي :
• تعريف بعض المفاهيم الاقتصادية
لقد الفكر الكلاسيكي قائماً محافظاً على سيطرته وثبات افكاره الرئيسية ، واعتمد كينز في تحليله على مجموعة من المفاهيم والمعادلات التعريفية هي الآتي :
ــ الدخل التقدي للمجتمع :
وهو الدخل النقدي الكلي الذي يضم مجموعة من العوائد النقدية لعوامل الانتاج التي اشتركت في انتاج السلع الاستهلاكية والاسثمارية للخدمات ، وبذات الوقت هو الدخل القومي المستخدم في الحسابات القومية ويشمل :
ــ الأرباح الطارئة
وتسمى ايضاً الارباح غير الاعتيادية او غير المتوقعة او الفجائية وتشمل الفرق بين التعويض الفعلي للمنظمين وتعويضاتهم الاعتيادية ويراد بهذا الاخير هو معدل العائد الذي يبقي المنظمين على نفس الانتاج (مستوى الانتاج) دون زيادة او نقصان .
اما التعويض الفعلي فإنه يمثل ما يزيد عن التعويض الاعتيادي فاذا زاد التعويض الفعلي وتفوق على التعويض الاعتيادي فسوف تظهر الارباح الطارئة وسوف يندفع المنظمون الى توسيع حجم نشاطهم الانتاجي عند مستوى تكاليف الانتاج السائدة وبالعكس اذا كان التعويض الفعلي للمنظمين اقل من التعويض الاعتيادي فان ذلك سيقود الى وقوع خسائر طارئة مما يقلل من عزيمة المنظمين ويقلل من حد عملياتهم الانتاجية .
ــ الادخارات
وتمثل مقدار الفرق بين الدخول النقدية للافراد وانفاقهم الحدي على الاستهلاك الجاري ( اي ذلك الجزء من الدخل الكلي الذي لا ينفق على الاستهلاك) واهم صورة هي :
• ارصدة نقدية سائلة .
• ودائع مصرفية .
• استثمارات مادية حقيقية .
• استثمارات في موجودات رأسمالية كالأسهم والسندات .
ــ الاستثمار :
ويراد به الزيادة الصافية لرأس المال المجتمعي خلال فترة معينة من الزمن ، وان قيمة الاستثمار تعني زيادة قيمة رأس المال خلال اي فترة معينة ، وهذه القيمة تساوي مجموع الادخارات مضافاً لها الارباح الطارئة.
قيمة الاستثمارات = مجموع الادخارات + الارباح الطارئة .
ــ شروط التوازن في التوازن الاقتصادي
1ـ تساوي سعر الفائدة النقدي مع سعر الفائدة الحقيقي (الطبيعي).
2ـ تساوي قيمة الاستثمار مع حجم الادخار .
3ـ انعدام الارباح والخسائر الطارئة .
ويسير الاقتصاد العالمي الرأسمالي بقيادة ادم سميث منذ عام 1776 ولأكثر من (150عام) وليس فقط آدم سميث فحسب وانما رواد الفكر الكلاسيكي دافيد ريكاردو وتوماس وروبرت مالثس وكذلك الرواد في الدول الاخرى وعلى وجه الخصوص الدول الاقتصادية المهمة التي انبثقت من هذه المدرسة في فرنسا مثل قانون ساي (العرض يخلق طلبه) .
ان الافكار الحديثة التي وردت في كتاب الفكر كانت سبباً في حدوث تغير في الكثير من القوانين التي كانت سائدة آنذاك وجاءت بأفكار جديدة ومؤثرة.
ان افكار كينز في حينها كانت ثورة فكرية قلبت موازين القوى وأصبح الفكر الكينزي ينتقد الفكر الكلاسيكي بشدة وانهارت النظريات الموضوعة من قبل الكلاسيك امام الكينزية .
بدأ النظام الرأسمالي يمر بأزمات شبه دورية ، ولها تأثير سلبي على الاقتصاد الامريكي الى ان وصلت الى الذروة 1933-1939(2) وعجزت الافكار الاقتصادية والقوانين السابقة عن الـعـمل واضحت هناك ضرورة لظهور فكر جديد بحل الأزمة المستفحلة في امريكا والتي انعكست تأثيراتها على مختلف دول العالم ، ان الازمة اثبتت عدم قدرة آلية السوق على الاستقرار الاقتصادي وتوازنه ، ولحل المشكلة ظهر فكر جديد هو الفكر الكينزي الذي استفاد من ملابسات الأزمة واسبابها ومسبباتها واضاف اليها افكار جديدة اكثر نضجاً وتأثيراً ، جاء ذلك من خلال ما طرحه جون مينيارد كينز في كتابه الصادر في عام 1936 والذي دخل فيه مدخلاً كلياً تحت عنوان (النظرية العامة في الاستخدام والنقود وسعر الفائدة) وهو من اهم نتاجاته .
لقد استطاع فكر المفكر كينز ان يعطي موقف من النقود في ضوء النظرية العامة للنظم والاستخدام والفائدة والنقود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ارك رول ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، ترجمة راشد البراوي ، دار الكتاب العربي للنشر ، القاهرة ، 1988، ص250.
2ـ فتح الله ولعلو ، مصدر سابق ، ص132 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|