أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2016
1531
التاريخ: 11-7-2016
1836
التاريخ: 17-4-2016
1698
التاريخ: 22-7-2016
1765
|
قال الله تعالى في سورة البقرة : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا } [البقرة : 219].
هذه الآية تقرر حقيقة ثابتة هي أن للخمر والميسر منافع عرضية كما أن فيهما إثما كبيرا وإن هذا الإثم أكثر مما يتراءى فيهما من منافع فشارب الخمر ينتفع ببعض النشوة التي تنقلب إلى خمود يؤدى شربها بعد ذلك إلى إصابته بمختلف الأمراض التي تقود شاربها إلى الإدمان عليها ويتعدى ضررها ذلك إلى الإضرار بكثير من أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الهضمي والعصبي والدوري والدموي وفي تجارتها منافع مادية ولكن هذه المنافع لا تعتبر شيئا بجانب الإضرار الجسيمة التي يحدثها ترويجها بين الناس.
وقال الله تعالى في سورة المائدة : { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة : 91]. ذكر الله سبحانه وتعالى في الخمر والميسر في هذه الآية أمورا أربعة أوجبت تحريمها :
أولها : أنها خبث وشر في ذاته إذ لا يمكن أن توصف بالخير لأن عنصر الضرر فيها واضح ففي الخمر فساد العقل وفي الميسر فساد المال وفيهما معا فساد القلب والشيطان هو الذي يحسنهما.
ثانيا : أنها تنشر العداوة والبغضاء فالميسر كثيرا ما ينتهي إلى نزاع والخمر أم الكبائر وعلة تحريم الخمر تنحصر في الآتي :
إن الله كرم الإنسان بالعقل بأن جعل له خلايا إرادية عليا في المخ تهيمن على الإرادة والذكاء والتمييز وكل الصفات العليا في الإنسان.
والخمر خاصة والمخدرات عامة تعمل عملها في هذه المراكز فتبطلها إما مؤقتا أو دائما حسب التأثر بالمشروب أو غيره.
وعند تنشيط وتعويق هذه المراكز عن العمل تطغى المراكز التي هي دونها فينفعل الإنسان بها فإما أن يطغى ويعتدى وإما يفتر ويخمد وهذا معناه فقد التوازن العقلي.
وبالتالي تتأثر الأعمال وكذلك تؤثر الخمر تأثيرا سيئا على الجهاز الهضمي والدوري وعلى الكلى والكبد.
وأخطر هذه جميعا التأثير على الكبد بتليفه.
ثالثها : أنه إذا فقد الاتزان انصرف العبد عن ذكر الله الذى تحيا به القلوب.
رابعها : وبالتالي فهي تصد عن الصلاة لأنها تنسى المؤمن الصلاة وكيفية أداؤها على الوجه الأكمل.
وتحريم القليل ولو لم يسكر سببه الخوف من التعود والتمادي الذى ينتهي بالإدمان وقد أجمعت المذاهب الإسلامية على أن الخمر كل مشروب أو غير مشروب يسكر في ذاته استنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذى يقول منه (كل مسكر خمر وكل خمر حرام) وقد نهي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن كل مسكر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يختتم مسابقة دعاء كميل
|
|
|