المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

آليـة عمل القواعد الساكنـة والديناميكيـة و المعلومات المطلوبـة لاستخدام قواعد تحديد الأسبقيـة
27-3-2021
كواشف الأحماض – القواعد
5-12-2017
السيد هادي ابن السيد محمد علي ابن السيد صالح
13-2-2018
سعة القناة channel width
15-4-2018
Zenith tubes
29-8-2020
field (n.)
2023-08-31


الحاجة الى التاريخ  
  
1533   08:28 مساءً   التاريخ: 27-8-2020
المؤلف : خالد مصطفى مرعب
الكتاب أو المصدر : اضاءات مشرقة في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين
الجزء والصفحة : ص33-36
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

الحاجة إلى التاريخ مفتاح الإهتمام والتميز.

يقول دي بور: يمتاز مؤرخو العرب الأقدمون بالقدرة على إدراك الجزئيات إدراكاً دقيقاً، غير أنهم لم يقدروا على ربط الحوداث برباط جامع (1). ولم يكن السواد الأعظم في صدر الإسلام يستطيعون القراءة والكتابة، فلم يدون تاريخ الأمة العربية إلا بعد زمن غير قصير... حتى إذا جاء القرن الثاني الهجري اخذ العرب يبحثون تاريخهم (2). فالعرب لم تكن لهم مراجع تاريخية مدونة معروفة قبل الإسلام، لكن الحاجة والضرورة دفعت المسلمين للنظر في تنظيم زمنهم، وتأريخ حقباتهم ومراحل حياتهم. وكان لقيام عمر بن الخطاب في وضع تقويم ثابت هو التاريخ الهجري، اثر كبير في نشأة الفكرة التاريخية عند العرب. ومنذ ذلك الحين أصبح توقيت الأحداث أو (تأريخها) هو العمود الأساسي للدراسات التاريخية (3) . وقد بدأت فكرة التاريخ عند العرب المسلمين بالنضوج من خال موارد قرآنية كثيرة لفتت أنظارهم إلى حقيقة وحدة التاريخ البشري واستمرار مسيرته منذ بداية الخلق إلى يوم البعث والحساب (4). إلى أن ذلك لم يتحول إلى واقع ماثل إلا بعد أن إستشعر المسلمون أهمية السيرة النبوية وحاجتهم إليها في حياتهم، فشرعوا في تدوينها عقب شروعهم بتدوين الحديث النبوي، فهما معاً يمثان (سنته) التي تشكل مصدر التشريع الثاني بعد القرآن الكريم... ومن ثم كان تدوين السيرة النبوية الباعث المباشر والأهم من بين دوافع أخرى للكتابة التاريخية عند المسلمين ونقطة إنطاق لها (5) ثم وبسبب قيام الدولة والفتوحات وإنضمام مناطق وشعوب ذات حضارات عريقة وثقافات وأديان متنوعة، برزت مشاكل ومسائل كثيرة حول سياسات الدولة وقضايا السلطة والأمة والأرض وإستثمارها وقضايا الضريبة والخراج والزكاة والجزية وبيت المال والإنفاق والإدارة وتنظيمها. كل ذلك كان يتطلب تشريعاً وبالتالي عودة إلى التاريخ للإفادة من تجاربه (6). وهكذا تكون الحاجة والضرورة واقعاً أساسياً لإرساء علم تاريخ رصيناً محصناً قاباً للإستيثاق والرسوخ المنطقي، وتنوعت هذه الحاجة وإزدادت الضرورة لأسباب جوهرية منها(7):

1 .1 تاريخية الإسلام، وتتسم هذه التاريخية أيضاً بالغائية وبالكونية والعالمية... فلم يعد الإنتماء جزئياً ومغلقاً في إطار نسب قبلي... فالتاريخ أضحى عالمياً.

2 .2 الحاجات الفكرية والعملية السياسية والتنظيمية، بما في ذلك النظام القضائي والنظام المالي والضريبي والنظام الإجتماعي وأحكام المعاملات التي ارتكزت إضافة لأحكام الشريعة على الخبرات والتجارب والأعراف والسوابق والآراء التي أجمع عليها الصحابة والتابعون، وكل ذلك كان حقاً للتاريخ مساعداً على استنباط الأحكام جنباً إلى جنب مع علمي التفسير والحديث.

3 .3 الحاجة إلى وضع تقويم إسامي خاص دفع لاعتماد التقويم الهجري لربط الأحداث بزمن تاريخي متسلسل وممتد.

4 .4 الإهتمام بالأنساب لتنظيم الدواوين والعطاء وسكن القبائل وفرق الجيش، فظهر علم الأنساب كفرع من فروع التاريخ.

5 .5 تشجيع الخلفاء للرواية التاريخية والتدوين التاريخي وشغفهم بالإستماع للأخبار والروايات التاريخية.

6 .6 تأثير ودوافع الحركة الشعوبية التي ابرزت الحاجة إلى تأريخ أصول الشعوب والأعراق والأتنيات في سباق محموم لإثبات الوجود والعراقة والأصالة.

إن دوافع الحاجة والضرورة للعرب المسلمين وهم ينطلقون لبناء دولتهم العامة جعلتهم يبرعون في الكثير من العلوم والمعارف وفي مقدمتها علم التاريخ، الذي استفاد من قواعد علم الحديث والسيرة النبوية الشريفة ليصبح أكثر رصانة ومصداقية وفقاً لما التزمه المؤرخون العرب المسلمون من شروط وقواعد في نقل المعلومات والأحداث والتثبت من صحتها ومحاولة تنقيتها من الشوائب والعيوب. وكان ذلك في بادىء الأمر مع تدوين السيرة النبوية الشريفة، الذي مثل بداية الكتابة التاريخية عند المسلمين في النصف الثاني من القرن الأول الهجري حينما قام علماء الحديث في المدينة بتدوين مجمل جوانب حياة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى جانب عملهم الأساسي المتمثل بجمع الأحاديث النبوية الشريفة وتدوينها (8).

وكانت هناك فيما بعد بواعث أخرى ودوافع مهمة بلورتها المستجدات التي طرأت على حياة العرب المسلمين في ظل الإسلام، وأهمها الفتوحات وسكنى العرب في الأمصار الذي تزامن معها وكانت تلك البواعث ترجع في أصلها كما يبدو إلى نمط التفكير القبلي العربي القائم على التفاخر والأمجاد وإمتداده في صدر الإسلام متمثلا في إستمرار القبائل العربية، لا سيما في البصرة والكوفة، وفي تداول قصص الأيام ورواياتها الشفهية، والإقدام على تدوينها في أواخر القرن الهجري الأول (9) من قبل من أطلق عليهم إسم (الإخباريين)، وعلى عملهم اسم الأخبار... وقد تشعبت بعد ذلك دوافع الإخباريين وتنوعت المواضيع التاريخية التي تناولوها لتتعدى مجرد تدوين قصص الأيام ومحاولة تنقيتها وإنقاذها من حالتها الشفهية... وقد وضع هؤلاء الإخباريون الأسس التي قام عليه صرح التاريخ الإسلامي بما تميز به الكثير منهم من دقة في الكتابة التاريخية ورصد منطقي للأحداث على أساسها الزمني (10). وهكذا وما إن جاء القرن الثالث الهجري حتى تمكن التاريخ عند العرب المسلمين من أن يستقل بمادته واسمه ومناهجه ورجاله (11).

لقد فرض التاريخ نفسه كحاجة ضرورية للأمة العربية الإسلامية الناهضة لتأخذ دورها ومكانها بين أمم وحضارات العالم، بل ولتكون هذه الحضارة الناهضة رائدة في عالميتها وشموليتها وبما أضافته من إنجازات في مختلف العلوم والمعارف، ولا شك بأن متطلبات التمكن والسيادة والإحاطة جعلت الحضارة الإسلامية قادرة على تحقيق الكثير من التطور والتقدم في مختلف أنواع العلوم والمعارف، وفي مقدمها التاريخ الذي لم يكن له شخصية خاصة معرفة وظاهرة ومحددة المعالم حتى ذلك الوقت. وكان للعرب المسلمين الدور الأهم في إعطاء هذا العلم رونقه ومكانته ودوره في تنظيم السياقات الزمنية للحياة البشرية على وجه البسيطة. وبالتالي تنظيم وترتيب الرؤية التاريخية الشاملة للكون والحياة والحضارة الإنسانية وأيضاً لموقع الحضارة الإسلامية العربية فيها.

________________

(1) دي بور، تاريخ الفلسفة في الإسلام، نقله إلى العربية محمد عبد الهادي أبو ريده، جزءان، القاهرة 1938، ص 80.

(2) حسن ابراهيم حسن، تاريخ الإسلام، المرجع السابق، ص 3.

(3) عبدالرحمن ذنون طه، أصول البحث التاريخي، المرجع السابق، ص 78

(4) جميل موسى النجار، فلسفة التاريخ، المرجع السابق، ص 61

(5) المرجع نفسه، ص 62

(6) وجيه كوثراني، تاريخ التأريخ، المرجع السابق، ص 48- 50.

(7) للتوسع راجع المرجع نفسه، ص 45.

(8) ليو اوبنهايم، بلاد ما بين النهرين، المرجع السابق ص 176.

(9) أرنولد توينبي، الفكر التاريخي عند الإغريق، ترجمة لمعي المطيعي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط 2 القاهرة 1990.

(10) جميل موسى النجار، فلسفة التاريخ، المرجع السابق، ص 65

(11) مصطفى شاكر، التاريخ العربي والمؤرخون، ج 1،ط 1،دار العلم للملايين - بيروت 1979 ،ص 268

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).