أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2019
1763
التاريخ: 17-9-2020
1950
التاريخ: 2-6-2020
4327
التاريخ: 2023-04-27
1197
|
• انطلاقة الفكر نحو التطور
بقيت الافكار الاقتصادية الألمانية سائدة في المانيا دون غيرها لفترة طويلة وكانت الافكار الالمانية لها خصوصيتها اختطها الألمان لمنطقتهم ووفق ظروفهم متأثرة بأفكار الفيلسوف هيجل ، حيث ان قيام المدرسة التاريخية على اسس من التجارب والتاريخ هو منهج هيجل الاستقرائي وفيها يتم دراسة بعض الافكار الاقتصادية التي يرى فيها مفكروا المدرسة التاريخية بأن علم الاقتصاد هو العلم الذي يدرس كل شيء يرغب الناس فيه ويشعرون بانه مكمل لرفاهيتهم في الحياة الاقتصادية ، كما وانه يكشف الهدف الذي كانوا يسعون اليه ويحققونه ويدرسون الدوافع والأسباب والمسببات ، وينبغي قراءة العلوم الاخرى غير الاقتصادية والتي لها علاقة بعلم الاقتصاد ، وتناول تاريخ المجتمعات كدراسة حقوق الانسان والتطور التاريخي السائد عليه المجتمع والتاريخ السياسي وتاريخ حضارة المجتمعات ، وقد كانت آرائهم في البحث والدراسة مغايرة للافكار التي كانت سائدة في انكلترا وفرنسا ، وقد سادت الافكار الالمانية هذه لغاية عام 1843 ، وقد قسموا المرحلة التاريخية على مرحلتين أحدهما كتابات روشر(المدرسة التاريخية القديمة) وثانيهما كانت لآراء شمولر في عام 1870 ، واستمرت افكار المدرسة التاريخية نافذة حتى ظهور المدرسة النيوكلاسيكية النممساوية على يد المفكر كارل منجر 1840-1921 .
وحصل التغير على يد ويليم روشر (1817-1894) وظلت على قوامها وآراءها نافذة وبإسم محاضرها كارل منجر ، وقد سميت بالمدرسة التاريخية التي اخذت على عاتقها التطور والتغير في المانيا لأنها درست الاقتصاد تاريخياً اي من دراسة الحقب الزمنية وتحديد مظاهر التطور الاقتصادي وما ينفع البلاد الألمانية .
وفي حينها لم يكن الظرف مهيأ لتطبيق الافكار والتأثر بالبلدان الاوربية التي أخذت بركاب التطور وبنهج الاقتصاد الحر وليس هيمنة الدولة ، حيث كانت المانيا ومحتلة ومجزأة والبلاد الاوربية لا ترغب لألمانيا النهوض والتطور وقد اججوا فيها الحرب الطائفية (وهو اسلوب يتبع لكي لا تنهض البلدان وتتوحد) الفترة التي ظهرت فيها الافكار في انكلترا وفرنسا كان ظرفاً قاسياً على المانيا بفرض الحصار عليها وكانت الدولة ممزقة ومجزئة وفيها حرب طائفية ، والدول الاوربية المجاورة لا ترغب بأن ترى المانيا قوية ، لذلك لم يكن الفكر الاقتصادي الألماني مشابه لمظاهر التطور في فرنسا وانكلترا ومفردات تطبيقه لا تنطبق على المانيا.
• تأسيس المدرسة التاريخيـة
تأسست المدرسة التاريخية عام 1871 مع تأليف كتاب (نهج الاقتصاد السياسي) بزعامة روشر حيث تزعّم روشر عملية الاصلاح وبمعيّة بعض الاقتصاديين الألمان الذي وضع فيه الآراء والافكار الرئيسية للمدرسة التاريخية .
وفردريك ليست 1789-1846 هو المفكر الثاني وهو من المنتمين الى المدرسة التاريخية الالمانية (الرومانتيكية) وهو المؤسس للمدرسة الوطنية ويرى ان تقسيم العمل هو العنصر الرئيسي في التطور(1) ، ثم توالى ظهور المفكرين الألمان حيث الف الاقتصادي الألماني الكسندر روستوف كتاب عن الليبرالية الاشتراكية .
لقد كان المنهج المتبع في البحث مغاير عن طريقة البحث الكلاسيكية ، حيث درس الكلاسيك الطريقة الاستنباطية ، ومنها تم استنباط القواعد التي جعلت القطاع الخاص والمصلحة الذاتية هي الأعم في المجتمعات الرأسمالية ، بينما أخذت المدرسة التاريخية بالطريقة المجردة للنظر في الظواهر وما يلحق بها من نتائج ؛ وبذلك اصبحت المانيا منبع الأفكار الثورية للطبقة العاملة وانطلقت افكارها من كارل ماركس منذ منتصف القرن التاسع عشر والتي سميت باصلاحات دولة الرفاه واختطت لألمانيا طريقها في المدرسة التاريخية التي كسبت الشهرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ابراهيم كبة ، دراسات في الفكر الاقتصادي وتاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|