المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ملاحظة العالم أحمد البَلَاذُري لظاهرة المد والجزر
2023-07-06
التنظيم الدستوري للأضراب في العراق
7-8-2017
ملوك الحيرة
12-11-2016
مدرك قاعدة اصالة الصحّة
2024-07-24
Lingual Tonsil
23-1-2017
الازهار والثمار في التين الشوكي (الصبار)
2023-11-10


• تأسيس المدرسة التاريخيـة وانطلاقة الفكر الالماني نحو التطور  
  
9415   12:53 صباحاً   التاريخ: 26-8-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص127-128
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

انطلاقة الفكر نحو التطور 

بقيت الافكار الاقتصادية الألمانية سائدة في المانيا دون غيرها لفترة طويلة وكانت الافكار الالمانية لها خصوصيتها اختطها الألمان لمنطقتهم ووفق ظروفهم متأثرة بأفكار الفيلسوف هيجل ، حيث ان قيام المدرسة التاريخية على اسس من التجارب والتاريخ هو منهج هيجل الاستقرائي وفيها يتم دراسة بعض الافكار الاقتصادية التي يرى فيها مفكروا المدرسة التاريخية بأن علم الاقتصاد هو العلم الذي يدرس كل شيء يرغب الناس فيه ويشعرون بانه مكمل لرفاهيتهم في الحياة الاقتصادية ، كما وانه يكشف الهدف الذي كانوا يسعون اليه ويحققونه ويدرسون الدوافع والأسباب والمسببات ، وينبغي قراءة العلوم الاخرى غير الاقتصادية والتي لها علاقة بعلم الاقتصاد ، وتناول تاريخ المجتمعات كدراسة حقوق الانسان والتطور  التاريخي السائد عليه المجتمع والتاريخ السياسي وتاريخ حضارة المجتمعات ، وقد كانت آرائهم في البحث والدراسة مغايرة للافكار التي كانت سائدة في انكلترا وفرنسا ، وقد سادت الافكار الالمانية هذه لغاية عام 1843 ، وقد قسموا المرحلة التاريخية على مرحلتين أحدهما كتابات روشر(المدرسة التاريخية القديمة) وثانيهما كانت لآراء شمولر في عام 1870 ، واستمرت افكار المدرسة التاريخية نافذة حتى ظهور المدرسة النيوكلاسيكية النممساوية على يد المفكر كارل منجر 1840-1921 .

وحصل التغير على يد ويليم روشر (1817-1894) وظلت على قوامها وآراءها نافذة وبإسم محاضرها كارل منجر ، وقد سميت بالمدرسة التاريخية التي اخذت على عاتقها التطور والتغير في المانيا لأنها درست الاقتصاد تاريخياً اي من دراسة الحقب الزمنية وتحديد مظاهر التطور الاقتصادي وما ينفع البلاد الألمانية . 

وفي حينها لم يكن الظرف مهيأ لتطبيق الافكار والتأثر بالبلدان الاوربية التي أخذت بركاب التطور وبنهج الاقتصاد الحر وليس هيمنة الدولة ، حيث كانت المانيا ومحتلة ومجزأة والبلاد الاوربية لا ترغب لألمانيا النهوض والتطور وقد اججوا فيها الحرب الطائفية (وهو اسلوب يتبع لكي لا تنهض البلدان وتتوحد) الفترة التي ظهرت فيها الافكار في انكلترا وفرنسا كان ظرفاً قاسياً على المانيا بفرض الحصار عليها وكانت الدولة ممزقة ومجزئة وفيها حرب طائفية ، والدول الاوربية المجاورة لا ترغب بأن ترى المانيا قوية ، لذلك لم يكن الفكر الاقتصادي الألماني مشابه لمظاهر التطور في فرنسا وانكلترا ومفردات تطبيقه لا تنطبق على المانيا.

تأسيس المدرسة التاريخيـة

تأسست المدرسة التاريخية عام 1871 مع تأليف كتاب (نهج الاقتصاد السياسي) بزعامة روشر حيث تزعّم روشر عملية الاصلاح وبمعيّة بعض الاقتصاديين الألمان الذي وضع فيه الآراء والافكار الرئيسية للمدرسة التاريخية .

وفردريك ليست 1789-1846 هو المفكر الثاني وهو من المنتمين الى المدرسة التاريخية الالمانية (الرومانتيكية) وهو المؤسس للمدرسة الوطنية ويرى ان تقسيم العمل هو العنصر الرئيسي في التطور(1) ، ثم توالى ظهور المفكرين الألمان حيث الف الاقتصادي الألماني الكسندر روستوف كتاب عن الليبرالية الاشتراكية .

لقد كان المنهج المتبع في البحث مغاير عن طريقة البحث الكلاسيكية ، حيث درس الكلاسيك الطريقة الاستنباطية ، ومنها تم استنباط القواعد التي جعلت القطاع الخاص والمصلحة الذاتية هي الأعم في المجتمعات الرأسمالية ، بينما أخذت المدرسة التاريخية بالطريقة المجردة للنظر في الظواهر وما يلحق بها من نتائج ؛ وبذلك اصبحت المانيا منبع الأفكار الثورية للطبقة العاملة وانطلقت افكارها من كارل ماركس منذ منتصف القرن التاسع عشر والتي سميت باصلاحات دولة الرفاه واختطت لألمانيا طريقها في المدرسة التاريخية التي كسبت الشهرة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ ابراهيم كبة ، دراسات في الفكر الاقتصادي وتاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.