أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-14
423
التاريخ: 22-4-2019
2122
التاريخ: 7-11-2021
1966
التاريخ: 10-9-2019
3109
|
لا يكفي الاستدلال القوي المتين للنفوذ إلى قلوب الآخرين واكتسابهم بالكلام الحق ، فإن أسلوب التعامل مع الطرف الآخر وطريقة البحث والمناظرة تترك أعمق الاثر في هذه المرحلة ..
فكثيرا ما يتفق ان يوجد أناس مطلعون ولهم يد طولى في البحوث العلمية الدقيقة ، إلا انهم قلما يوفقون للنفوذ إلى قلوب الآخرين ، بسبب عدم معرفتهم بكيفية المجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم معرفتهم بالبحوث البناءة !.
وبتعبير آخر فإن النفوذ إلى مرحلة الوعي – في المخاطب – غير كاف وحده ، بل ينبغي الدخول إلى مرحلة عدم الوعي الذي يمثل القسم الاكبر لروح الإنسان ايضا.
ويستفاد من مطالعة احوال الانبياء ، ولا سيما حال النبي محمد (صلى الله عليه واله) وأئمة الهدى (عليهم السلام) – بصورة جيدة .
ان هؤلاء العظام سلكوا احسن سبل الاخلاق الاجتماعية وأسس المعارف النفسية والإنسانية ، لأجل تحقيق أهدافهم التبليغية والتربوية !.
وكانت طريقة تعاملهم مع الناس ان يكتسبوهم إليهم بشكل سريع فينجذبوا إليهم ، وإن كان بعض الناس يميل إلى ان يضفي على مثل هذه الامور ثوب الاعجاز دائما ، إلا انه ليس كذلك ، فلو اتبعنا سنتهم وطريقتهم لاستطعنا ان نترك في الناس عظيم الاثر، وان ننفذ إلى أعماق قلوبهم .
والقرآن يخاطب نبي الإسلام (صلى الله عليه واله) بصراحة فيقول : {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران : 159] .
أو كثيرا ما يرى ان بعضهم بعد ساعات من الجدال والمناظرة ، الا أنه لا يحصل على تقدم في مناقشاته فحسب ، بل على العكس يجعل الطرف الآخر متعصبا ومتشددا في عقيدته الباطلة بصورة أكثر ...
وذلك دليل على انه لم يتبع أسلوب المجادلة بالتي هي احسن.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|