أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2019
4967
التاريخ: 13-10-2018
5315
التاريخ: 2-8-2018
10646
التاريخ: 4-9-2020
2099
|
• تحليل مارشال لقيمة السلعة
استخدم مارشال وضعين مختلفين وبتفاعلهما تتحدد قيمة السلعة وهي العرض والطلب ، الطلب يعني (المستهلك) فهو يلاحظ وضع المستهلك يخيّر نفسه بين المنفعة الحدية للنقود التي سوف يتنازل عنها ، وهنا استخدم التحليل الحدي ويرى ان البائع يساوي بين أسعار العرض التي هي انعكاس لنفقات الانتاج وبين المنفعة الحدية للنقود ، لذلك يتنازل عن النقود ، وبذلك يكون قد جمع بين المنفعة عند الحديين والنفقة عند الكلاسيك ، وبهذا حلل السعر الذي ينعكس في مفهوم الطلب والذي يمثل عند مارشال العلاقة بين الكميات المطلوبة والأسعار ، واستناداً لآراء مارشال فإن الطلب يستند على قانون تناقص المنفعة الحدية وكان مارشال مهتماً بالفترة القصيرة كما توضح في أعلاه وفي نقطة زمنية معينة لا تسمح بتغير محددات الطلب وهي الأسواق والدخل .. الخ .
ان الطلب على السلع والخدمات يكون نتيجة لقدرتها على الإشباع ، ويهتم مارشال بالسلع الاستهلاكية القابلة للتجزئة ، ومع كل ما تُضاف من وحدات فإن الزيادة في الاشباع الكلي سوف تتناقص ، لذلك فإن المستهلك الذي سيتخدم الترشيد في الاستهلاك ويدفع مبلغ اقل للوحدة الاخيرة بالقياس بالوحدات التي سبقتها ، لهذا فإن انخفاض السعر يصبح لازم لكي يشتري المستهلك كميات اكبرمن السلعة ، وهذا يعني بأن توفر هذه السلع والخدمات يكون عادة محدوداً أي وجود ندرة نسبية في العرض الى حجم الطلب ، لذا فقد اصبح يشكل احد طرفي المعادلة التي تُحدد فيها الأشياء ، والطرف الآخر هو العرض الذي يمثل الندرة النسبية ، وهو بذلك جمع بين الاساس الموضوعي عند الكلاسيك والأساس الذاتي الذي وضعه الحديين ، ويوضح تأثير كلاً من افكار الكلاسيك والحديين بالمقص وهو المثال الذي اشتهر حيث من غير الممكن قص الأشياء بحد واحد وانما ضرورة اتحاد الحديين ، ومن غير الممكن معرفة اي الحديين هو الذي يقوم بعملية القص .
فالنظام الرأسمالي يشهد له بنظرية الانتاج وتفوقه الانتاجي ، فيما كانت نظرية التوزيع لديه مثار جدل وانتقاد ، الا ان هذا الاصلاح الفلسفي للقيمة اخرج نظرية التوزيع والقيمة في الفكر الرأسمالي من مأزقها الفلسفي والعملي .
أخرج الرأسمالية من الجدل القائم حول فائض القيمة وعيوب نظرية التوزيع الرأسمالية ، حيث ان النظام الرأسمالي متفوق بنظرية الانتاج ، وهناك جدل بنظرية التوزيع وقد أُنجز .
والخلاصة فإن المفكر الاقتصادي الفريد مارشال أنجز الاصلاح الفلسفي الأكبر في تحديد القيمة حيث ربط بين تفسير جماعته الحديين والتفسير الكلاسيكي في ذلك بربطه بين المنفعة والندرة ، الربط بين العرض المتمثل بتكلفة عناصر الانتاج وبين الطلب الذي يمثل المنفعة من السلعة لتحديد القيمة .
ويرى في تحليله ان في الفترة القصيرة يكون تأثير الطلب اكبر في تحديد القيمة وفي الفترة الطويلة تلعب كلفة العرض الدور في تحديد القيمة .
وفسر مارشال في تحليله حالتين متناقضتين وبتفاعلهما تتحدد قيمة السلعة وهي العرض والطلب ، فهو ربط بين المستهلك (الطالب) وبين المنتج (العارض) ويرى بأن المستهلك يقوم بالتوازن بين المنفعة الحدية للنقود الذي يتنازل عنها ، والمنفعة التي يعتقد بها الكلاسيك (تكاليف الانتاج).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|