أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2018
1946
التاريخ: 20-4-2021
1870
التاريخ: 2023-05-27
1187
التاريخ: 17-4-2019
1705
|
المهارات والأدوات : -
يطلق عليها أيضا العلوم ولو أن بعضها ليس علما بالمعنى الاصطلاحي ولا مفر من أن يعرفها الباحث إذا أقدم على دراسة موضوع معين ليستعين بها على جمع مادة بحثه وفهمها. وهذه العلوم هي: -
اللغات : -
لابد للباحث من معرفة اللغة الأصلية الخاصة بموضوع البحث لأن الترجمة لا تفي بحاجة المؤرخ وأن كانت تكفي الغرض من الثقافة العامة.
فالبحث في تاريخ اليونان يحتاج لمعرفة اللغة اليونانية القديمة وغيرها من البلدان. وتندرج أهمية اللغة وتتنوع بتنوع الموضوعات وخاصة في فترة التاريخ الحديث؛ إذ يتعين على الباحث معرفة لغة البلد موضع البحث ولغة بلد آخر أو أكثر تبعا للعلاقات القائمة بينهما في فترة البحث. فمثلا للكتابة في تاريخ مصر الحديث لابد من معرفة الإنجليزية والفرنسية في المقام الأول أساسا ونفس الحال فيما يتعلق بالبلاد العربية الأخرى .
فقه اللغة: -
وهو من العلوم المساعدة الضرورية للبحث في فروع التاريخ المختلفة وكلما كانت الفترة المراد
دراستها بعيدة في الزمن ازدادت أهمية فقه اللغة. ذلك أن قراءة مفردات النصوص المجموعة لا
يعني فهمها. وهنا تأتي أهمية هذا العلم الذي يعني بتطور ثقافة اللغة. وما أكثر الأخطاء التاريخية التي وقع فيها باحثون بسبب سوء الفهم أو التفسير التقريبي لبعض الألفاظ والمعاني. فاللغة كائن حي ينمو ويتغير ويتطور تبعا لظروف المكان والزمان وما يصحب ذلك من تغير الإنسان واختلاط الثقافات .
فمثلاً: كلمة ( الإستعمار ) التي تعني تعمير الأرض الخراب في الزمن المعاصر ، إنما تعني سيطرة شعب على شعب آخ ر وذلك بع د تطو ر النشا ط الرأسمالي وكلم ة ( الانتخاب ) التي إذ ا وجدت في مصادر التاريخ قبل الحديث فلا تعني العملية الإنتخابية البرلمانية الحالية ، وإنما تعني الإختيار والتعيين .
وقد تنبه الغرب المعاصر إلى تطور اللغة العربية المعاصرة فوضع قاموسا لها ليعين الباحث على فهم لغة الدوريات ولغة الشارع .
علم قراءات الخطوط : -
من العلوم الأساسية لدراسة نواح كثيرة ، إذ توجد أنواع مختلفة من الخطوط الشرقية تبقى كالطلاسم حتى يتعلمها الباحث ويتدرب على قراءتها .
ولقد نمت الخطوط العربية مثلا وتطورت وكتبت بأشكال مختلفة فمنها ( الطومار ) : نسبة إلى قلم الطومار . ومنها – النسخي والرقعة والثلث والكوفي والفارسي والمغربي والغبار – نسبة إلى دقته وكأنه ذرات الغبار. وفي الشرق العثماني كتبت الوثائق العثمانية بعدة خطوط مثل – الخط الديواني وخط القيرمة – نسبة إلى قيرمق التركية بمعنى الثني والتكسير – وتستلزم قراءة هذين الخطين تعليما خاصا حيث أستخدم خط القيرمة في تسجيل الشئون المالية والإدارية في العصر العثماني.
الأختام : -
وهي التي يمهر بها الوثائق المتعلقة بالمكاتبات الرسمية للدولة، وهي ذات أنواع وأشكال مختلفة.
وقد شاع استخدام أختام الشمع منذ أزمان بعيدة وأستمرت مستخدمة مدة طويلة. ووجدت الأختام
المعدنية وخاصة من الرصاص، وأستخدمها البابوات والملوك والأمراء بخاصة في أزمنة مختلفة.
ووجدت أختام من الذهب بخاصة في أزمنة مختلفة من العصور الوسطى عند ملوك الكارولنجيين .
وظلت تستخدم عند بعض الأسر الحاكمة حتى أزمنة حديثة. ومعرفة أنواع الأختام تفيد الباحث في التثبت من صحة المراسلات التي يتعامل معها.
الرنوك : -
وهي العلامات المميزة التي تظهر على الأختام أو الدروع أو على ملابس النبلاء والجند أو على الأعلام. وقد عرفت الشعوب المختلفة هذه العلامات للتمييز ومن ذلك نجد: -
الكأس – السيف – الدواة – النسر – الهلال – الصلب – ذيل الحصان – زهرة الزنبق. ومعرفة الباحث في التاريخ بهذه الرنوك تجعله قادرا على اثبات صح ة ما يقع تحت يده من الوثائق التي يستخدمها.
النميات: -
ومعناه علم النقود والمسكوكات. وهو من العلوم الهامة في دراسة نواح من التاريخ فا العملة والأنواط بما تحمله من صور الألهة وصور الملوك والأمراء وأسمائهم وذكرى الحوادث التاريخية وسنوات ضربها، تقدم للباحثين مادة تاريخية قيمة بالنسبة للتاريخ القديم وتاريخ العصور الوسطى في الشرق والغرب على السواء. وتساعد العملة والمسكوكات بعامة في دراسة تاريخ الأساطير والعبادات والفنون والعلاقات السياسية ونشاط التجارة. وكذلك الحال بالنسبة للعملة والمسكوكات التي صنعتها الحكومات والدول والمقاطعات والمدن والهيئات الدينية أو العلمانية في أنحاء أوروبا.
وآثارا لًلعملة العربية في شمال غرب أوروبا، وآثارا للعملات الإيطالية في المشرق، وآثارا للعملة الصينية في شرقي إفريقية في فترة من الفترات فهذا يدل على مدى نشاط التجارة بين تلك الأنحاء مما يفيد البحث.
وعلى هذا فيمكننا القول إن العدة الأولية لكل من يريد القيام بأبحاث أصيلة في التاريخ يجب أن تتألف إلى جانب الثقافة العامة من جميع المعارف الكفيلة بتزويده بوسائل الكشف عن المادة العلمية وفهمها.
وهذه المعارف تختلف تبعا لناحية التخصص في هذا العصر أو ذاك من عصور التاريخ. وبالنسبة لمن يبحث في التاريخ الحديث والمعاصر، فالعدة المطلوبة قصيرة وسهلة نسبيا لمن يبحث في التاريخ القديم أو العصور الوسطى الذي عليه أن يستعد لطريق شاق وطويل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|