أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
4815
التاريخ: 17-04-2015
3110
التاريخ: 16-10-2015
3346
التاريخ: 17-04-2015
3631
|
روي أن أبا شاكر الديصانى وقف ذات يوم على مجلس أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له : إنك لأحد النجوم الزواهر و كان آباؤك بدورا بواهر و أمهاتك عقيلات عباهر و عنصرك من أكرم العناصر و إذا ذكر العلماء فعليك تثني الخناصر فخبرنا أيها البحر الزاخر ما الدليل على حدوث العالم .
فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) : إن أقرب الدليل على ذلك ما أذكره لك ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته وقال هذا حصن ملموم داخله غرقئ رقيق يطيف به كالفضة السائلة والذهبة المائعة أتشك في ذلك .
قال أبو شاكر لا شك فيه .
قال أبو عبد الله (عليه السلام) ثم إنه ينفلق عن صورة كالطاوس أدخله شيء غير ما عرفت .
قال لا .
قال فهذا الدليل على حدث العالم.
فقال أبو شاكر دللت أبا عبد الله فأوضحت و قلت فأحسنت و ذكرت فأوجزت و قد علمت إنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا وسمعناه بآذاننا أو ذقناه بأفواهنا أو شممناه بأنوفنا أو لمسناه ببشرنا فقال أبو عبد الله (عليه السلام) ذكرت الحواس الخمس و هي لا تنفع في الاستنباط إلا بدليل كما لا تقطع الظلمة بغير مصباح ؛ يريد (عليه السلام) أن الحواس بغير عقل لا توصل إلى معرفة الغائبات و أن الذي أراه من حدوث الصورة معقول بني العلم به على محسوس.
ومما حفظ عنه (عليه السلام) في وجوب المعرفة بالله عز و جل و بدينه قوله : وجدت علم الناس كلهم في أربع أولها أن تعرف ربك و الثاني أن تعرف ما صنع بك و الثالث أن تعرف ما أراد منك و الرابع أن تعرف ما يخرجك عن دينك .
وهذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول ما يجب على العبد معرفة ربه جل جلاله فإذا علم أن له إلها وجب أن يعرف صنعه إليه فإذا عرف صنعه عرف به نعمته فإذا عرف نعمته وجب عليه شكره فإذا أراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله فإذا وجبت طاعته وجب عليه معرفة ما يخرجه من دينه ليجتنبه فتخلص لربه طاعته و شكر إنعامه.
ومما حفظ عنه (عليه السلام) في التوحيد و نفي التشبيه قوله لهشام بن الحكم : إن الله لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء و كل ما وقع في الوهم فهو بخلافه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|