أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
3538
التاريخ: 17-04-2015
3466
التاريخ: 17-04-2015
3295
التاريخ: 16-10-2015
3549
|
عن عنبسة بن بجاد العابد قال كان جعفر بن محمد (عليه السلام) إذا رأى محمد بن عبد الله بن حسن تغرغرت عيناه ثم يقول بنفسي هو إن الناس ليقولون فيه و إنه لمقتول ليس هو في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة ؛ و هذا حديث مشهور لا يختلف العلماء بالأخبار في صحتهما و هما مما يدلان على إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) و أن المعجزات كانت تظهر على يده لإخباره بالغائبات و الكائنات قبل كونها كما كان يخبر الأنبياء (عليه السلام) فيكون ذلك من آياتهم و علامات نبوتهم و صدقهم على ربهم عز و جل.
وعن يونس بن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال له إني رجل صاحب كلام و فقه و فرائض و قد جئت لمناظرة أصحابك فقال له أبو عبد الله كلامك هذا من كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) أو من عندك فقال من كلام رسول الله (صلى الله عليه واله) بعضه و من عندي بعضه فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) فأنت إذا شريك رسول الله (صلى الله عليه واله) قال لا قال فسمعت الوحي عن الله قال لا قال فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) قال لا فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) إلي وقال يا يونس بن يعقوب هذا رجل قد خصم نفسه قبل أن يتكلم ثم قال يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته قال يونس فيا لها من حسرة فقلت جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام و تقول ويل لأصحاب الكلام يقولون هذا ينقاد و هذا لا ينقاد و هذا ينساق و هذا لا ينساق و هذا نعقله و هذا لا نعقله فقال أبو عبد الله (عليه السلام) إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي و ذهبوا إلى ما يريدون ثم قال اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله قال فخرجت فوجدت حمران بن أعين و كان يحسن الكلام و محمد بن النعمان الأحول و كان متكلما و هشام بن سالم و قيس الماصر و كانوا متكلمين فأدخلتهم عليه فلما استقر بنا المجلس وكنا في خيمة لأبي عبد الله (عليه السلام) على طرف جبل بالحرم و ذلك قبل أيام الحج بأيام أخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب فقال هشام و رب الكعبة قال فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبي عبد الله (عليه السلام) فإذا هشام بن الحكم قد ورد و هو أول ما اختطت لحيته و ليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه قال فوسع له أبو عبد الله (عليه السلام) وقال ناصرنا بقلبه و لسانه و يده ثم قال لحمران كلم الرجل يعني الشامي فكلمه حمران فظهر عليه ثم قال يا طاقي كلمه فكلمه فظهر عليه محمد بن النعمان ثم قال يا هشام بن سالم كلمه فتعارفا ثم قال لقيس الماصر كلمه فكلمه و أقبل أبو عبد الله (عليه السلام) يتبسم من كلامهما و قد استخذل الشامي في يده ثم قال للشامي كلم هذا الغلام يعني هشام بن الحكم فقال له نعم ثم قال الشامي لهشام يا غلام سلني في إمامة هذا يعني أبا عبد الله (عليه السلام) فغضب هشام حتى أرعد ثم قال يا هذا ربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم فقال الشامي بل ربي أنظر لخلقه قال ففعل لهم بنظره في دينهم ما ذا قال كلفهم و أقام لهم حجة و دليلا على ما كلفهم و أزاح في ذلك عللهم فقال له هشام فما هذا الدليل الذي نصبه لهم قال الشامي هو رسول الله (صلى الله عليه واله) قال له هشام فبعد رسول الله (صلى الله عليه واله) من قال الكتاب و السنة فقال له هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب و السنة فيما اختلفنا فيه حتى رفعا عئنا الاختلاف و مكننا من الاتفاق قال الشامي نعم قال له هشام فلم اختلفنا نحن و أنت و جئتنا من الشام تخالفنا و تزعم أن الرأي طريق الدين و أنت مقر بأن الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين فسكت الشامي كالمفكر فقال له أبو عبد الله ما لك لا تتكلم قال إن قلت إنا ما اختلفنا كابرت و إن قلت إن الكتاب و السنة ترفعان بيننا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه و لكن لي عليه مثل ذلك فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) سله تجده مليا فقال الشامي لهشام من أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم قال هشام بل ربهم أنظر لهم فقال الشامي فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم و يرفع اختلافهم و يبين لهم حقهم من باطلهم قال هشام نعم قال من هو قال هشام أما في ابتداء الشريعة فرسول الله (صلى الله عليه واله) و أما بعد النبي (صلى الله عليه واله) فغيره .
قال الشامي ومن هو غير النبي (صلى الله عليه واله) القائم مقامه في حجته قال هشام في وقتنا هذا أم قبله قال الشامي بل في وقتنا هذا قال هشام هذا الجالس يعني أبا عبد الله (عليه السلام) الذي تشد إليه الرحال و يخبرنا بأخبار السماء وراثه عن أب عن جد قال الشامي و كيف لي بعلم ذلك قال له هشام سله عما بدا لك قال الشامي قطعت عذري فعلي السؤال فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) أنا أكفيك المسألة يا شامي أخبرك عن مسيرك و سفرك خرجت يوم كذا و كان مسيرك على طريقك كذا و مر بك كذا و مررت على كذا فأقبل الشامي و كلما وصف له شيئا من أمره يقول له صدقت و الله ثم قال أسلمت لله الساعة فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) بل آمنت بالله الساعة لأن الإسلام قبل الإيمان و عليه يتوارثون و يتناكحون و الإيمان عليه يثابون قال الشامي صدقت فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك وصي الأوصياء.
وهذا الخبر مع ما فيه من إثبات حجة النظر و دلالة الإمامة يتضمن من المعجز لأبي عبد الله (عليه السلام) بالخبر عن الغائب مثل الذي يتضمنه الخبران المتقدمان و يوافقهما في معنى البرهان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالفيديو: لتعريفهم بالاجراءات الخاصة بتحقيق وترميم المخطوطات.. مركز الإمام الحسين (ع) يستقبل مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة بابل
|
|
|